التدخل السريع!!

Ⅶالرياضة عامة، تحتاج إلى الإصلاح والتغيير، وأن نقوي دور العمل المؤسسي، لكي يؤدي دوره دون عراقيل أو عقبات، فالإدارة هي السبب الحقيقي للنجاح، وهي أيضاً السبب الرئيس للفشل، فالعملية مترابطة معاً، ومتراكبة، من الصعب أن يتم تقسيمهما عن بعضهما البعض، فالساحة اليوم، تشهد غلياناً من كثرة الأحداث التي لا تنتهي، فليست قضية «فاندرلي» هي الوحيدة، فالنادي ارتكب خطأ، عندما لم يغلق ملفه نهائياً بعد الأزمة القارية، فلماذا تم إعادته للعب مع الفريق، وهو الذي سبب للعميد صداعاً لا أول له ولا آخر!، فما «بني على باطل فهو باطل» من الأساس، وكنت أتمنى أن نغلق ملفه، حتى لا يسبب لنا هذا الإحراج، وهذا الموقف، فالتعامل مع القضية، كان يتطلب أكثر خبرة وحكمة، حتى إن اتحاد الكرة وضع نفسه في «الورطة»، والتي سببت للجان المتعددة الإشكالية والاختلاف، ومن باب أولى، كان على اتحاد الكرة، والذي يتحمل هذه المسؤولية، أن يرفض تسجيل اللاعب لأي نادٍ بالدولة، حيث كانت النية تتجه في حال الاستغناء النصراوي، أنه كان في طريقه للانضمام لنادٍ كبير فاوضه، ولو اتخذ اتحاد الكرة قراراً بحرمان اللاعب من اللعب في دورينا، لما ظهرت كل هذه المشاكل، فلماذا لم يتدخل بشكل أعمق، وترك الأمر يتفاقم، يمر دون موقف قوي وحازم، وهذه واحدة من أبرز «المؤاخذ» عليه، والتي وضعت اللعبة في موقف لا يحسد عليه.

Ⅶإن قضية الساحة خطيرة رياضياً، إذا لم نصححها وتتدخل الحكمة في معالجة القضية، حتى لا تكبر وتتوسع، وتأخذ أبعاداً أخرى، بعد أن وصلت بنا إلى طريق مسدود، ومن باب تخطي هذه الأزمة الكروية، التي ظهرت بقوة على السطح، وندعو إلى ضبط النفس، لكي نسعى ونتغلب بالمساعي الحميدة على حل المشكلة، بعد أن ابتعدت الجهة المختصة «اتحاد الكرة» لفترة ما، وتركت الأمور تسير إلى ما وصلت إليه اليوم، من أزمة حقيقية، نعاني منها، وتركنا فتح باب الاجتهادات، فأصبحت ساحتنا، ساحة كل يوم لقرار، والأحداث الأخيرة، جعلت من اتحاد الكرة مثاراً للقيل والقال، خاصة أن لجانه المختلفة، بدأ يظهر عليهم عدم الاتفاق، وكل لجنة ترمي الكرة في مرمى الأخرى، بل تواجه وتتحدى بعضها البعض، ونحن مع النظام واللوائح المحلية والدولية، التي يجب أن نسير عليها، ولا نقبل المساس بالقوانين المتفق عليها، وحتى لا نترك للآراء والاجتهادات مكاناً، صحيح نختلف في وجهات النظر، ولكن في القوانين، يجب أن نطبقها، والمستجدات الأخيرة، تشعرني بالخوف على مستقبل اللعبة، وأدعو إلى ضرورة حسم قضايانا أولاً بأول بالحجة والبراهين والمستندات، ولا نتركها تزيد، ونغرق معها، فالأجواء الصحية تساعد على التطور، بينما الأجواء السيئة تهدم ما بنيناه، وما يحدث الآن أمر صعب على مسيرة اتحاد الكرة، الذي لم يكمل عامه الثاني بعد!

Ⅶالتوتر والغضب في دورينا، انتقل إلى ضحايا جدد، وبرقم جديد في تفنيش المدربين، حيث وصل عددهم إلى عشرة مدربين، وآخر الضحايا مدرب محترم، صاحب كفاءة عالية، وهو زلاتكو المدير الفني لفريق العين، بعد أن تأثرت الإدارة بالضغط الجماهيري، فطار المسكين، وأصبح دورينا «مولع» على الآخر، ونفس الأمر طال مدرب الشباب الهولندي روتن، والذي مع النتائج المخيبة أقيل، بل وجرت تعديلات جوهرية في البيت الكروي الأخضر.. والله من وراء القصد.

الأكثر مشاركة