اتفقنا على أن نتفق!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶعاد منتخب الناشئين لكرة القدم، بعد أن ودع منافسات البطولة الآسيوية للناشئين تحت 16 سنة، بشكل أرضى الجميع، بعد أن قدم أجمل مبارياته، أراد أن يترك ذكرى طيبة، في ختام مبارياته بمدينة جوا الهندية، برغم ضياع حلم الصغار بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، فالظروف والبيئة واحدة، ولذا، علينا أن نتعلم ونستفيد من الأخطاء ونتدارسها ونقيم المشاركة، ولا نترك الأمور تسير دون دراسة.

لأننا نصرف الكثير على الرياضة عامة، والكرة خاصة، وبعيداً عن العاطفة، لا بد من تقييم العمل من كل الجوانب، وقد تابعنا أخبار الفريق، عبر أسطر في الصحف المحلية، لعدم مرافقة صحافي مع الوفد، واكتفت الصحافة باجتهادات ذاتية، برغم أن هذا الفريق بحاجة إلى من يقف معه!

Ⅶإن كرة القدم، رياضة يحبها الناس، فهي الأكثر تأثيراً في الجماهير، والأكثر دعماً من قبل الجهات الرسمية والشعبية، لذا، نجد التنافس القوي، سواء على صعيد المسابقات المحلية، أو المنتخبات الوطنية، والكرة التي أفرحتنا بفوز الزعيم، وسيره على الطريق الصحيح في لقاء الذهاب أول من أمس بالدور نصف النهائي الآسيوي، قبل مواجهة الجيش في الدوحة إياباً، نأمل أن يقدم العين بنفس الروح والأداء والقوة مباراة قوية، تقوده للتأهل إلى الدور النهائي، واستعادة ذكرى الفوز باللقب القاري عام 2003، وهذا حلمنا الجديد، فالعين نادٍ كبير، نفخر بإنجازاته الكبيرة في تطوير اللعبة، وطموحنا معه أيضاً كبير، وفرحتنا بالأمس نريدها أن تكتمل في الدوحة، وتصبح الفرحة فرحتين.

Ⅶوعودة لنتائج الصغار، ونقف ونتفق مع سياسة اتحاد كرة القدم، والتي طبقتها الاتحادات السابقة، في عهود الرميثي والسركال، وجاء الاتحاد الحالي، بقيادة بن غليطة، ليكمل المشروع الوطني الرامي لاستمرار نفس النهج، وعدم التفريط في الأجهزة الفنية الوطنية، التي تتسلح اليوم بعنصر الخبرة، من خلال التجارب والفرص الكبيرة، التي أتاحها الاتحاد، سواء بالتدريب والتأهيل أو المشاركات، ونحن، ولله الحمد، أكثر الدول دعماً للمنتخبات الوطنية للمراحل السنية، وأكثرها تنظيماً للمناسبات والأحداث الرياضية، ويجب أن نبدأ من الآن في علمية جني الثمار، لأن حكوماتنا تقدم دعماً قوياً وكبيراً من أجل الرياضة، وعلينا أن نرد الجميل بالتفكير الصحيح، وبناء أسس علمية صحيحة للنهوض بالنتائج.

Ⅶوإذا كنا قد خرجنا من مشوار البطولة الآسيوية، فإن هنالك نجاحات أخرى كبيرة على صعيد اللعبة، وهم محل الإشادة المتواصلة من قبل مسؤولي ورجال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بجهود اتحادنا الكروي، فقد أشاد رئيس الاتحاد الآسيوي، بدور الكرة الإماراتية، في دعمها لتطوير اللعبة قارياً، فالرياضة هي تواصل للأجيال وتكامل في الفكر والرؤية المستقبلية للنهوض بالرياضة الإماراتية، دون السيطرة والعمل الفردي، الذي أطاح بنا (وأسقطنا)، فالعمل الجماعي هو المطلوب، لكي نستعيد القوة الإدارية، فما حدث في الهند، عندما قررت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وبأغلبية ساحقة، بعدد 42 صوتاً مقابل صوت واحد، بشأن تأجيل الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية، الذي كان من المقرر عقده أول أمس بمدينة (جاوا)، بحضور قيادات الكرة الدولية والقارية، لتصوت الاتحادات الوطنية، وبنفس الأعداد، على تأجيل الانتخابات، تعاطفاً مع القطري سعود المهندي، بعد قرار إيقافه، أثبت أن كلمة الاتحاد القاري واحدة، يقفون جميعاً صفاً واحداً، ودليل على قوتهم واتفاقهم على رأي واحد، فأهلاً بالصوت الواحد، الذي يزيد من قوتنا ومكانتنا بين دول العالم، بعد انشقاق في فترات سابقة.. والله من وراء القصد.

Email