أكاديمية صقر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعودنا أن نقول ونكتب بأن «زامر الحي لا يطرب»..

وهو المصطلح المتعارف عليه في هذا الزمان إلا أنني أتوقف اليوم وأقول عكس ذلك إن «زامر الحي يطرب»، فما أراه من نشاط لأخينا المدرب الوطني القدير والمحترم عبد الله صقر المري الذي تعب على نفسه وأخذ التدريب كمهنة احترافية ليست كبهرجة إعلامية بأن نتوقف عندها نبين فيها ما نقصد، ونشير إليه بالجهد المشرف والرائع الذي حققه في مسيرته الحياتية، حيث يعد رياضياً مثقفاً من الطراز النادر، كانت معه قصة جميلة مع الرواية المحلية.

فهو من أوائل أبناء الوطن الذين كتبوا الرواية قبل أن يتحول ويتفرغ للكرة معشوقته، ويصبح أول مدرب وطني محترف بمعنى الكلمة، حيث ترك عمله وتفرغ للتدريب، وهذه المرة زامر الحي يطربنا ويتحفنا، وجاءنا بمشروع أكاديمي علمي كروي جديد، يستحق بأن نقف معه ونسانده، .

وإن كنت أتمنى أن يتم الترويج للأكاديمية عبر النادي بدعوة لمؤتمر صحفي يكشف فيه النقاب وبحضور أهل الرياضة والإعلام والمجتمع، حتى يحصل المشروع على دعاية إعلامية لا تعتمد على مجهود الأصدقاء والزملاء، لأن ما يقوم به بوصقر عمل وطني يعتمد فيه على كفاءته بإخلاص وتفان، ومن هنا عبر هذه الزاوية أطالب بأن نقف مع كل مشروع وطني كل في مجاله يخص الشباب الرياضي.

فكل الهيئات الرياضية عليها أن تقف معه لنجاح مشروعه، فهو رجل يملك فكراً وثقافة، فالوطن يفتخر بوجود شباب مواطنين لديهم القدرة على الإبداع والإنتاج، وبوصقر واحد من هؤلاء، وهناك مشروع آخر نجح فيه ابن الإمارات عادل بالرميثة .

وأصبح يملك نادياً باسمه في منطقة ند الحرم بدبي، يعد مفخرة لما يقدمه للوطن والمجتمع فمثل هؤلاء الشباب بحاجة لأن نقف معهم إعلامياً ونروج لهم لأنهم خلقوا أجواء صحية مناسبة لكل أبناء الوطن والمقيمين.

ونعود لأكاديمية ابن الإمارات والذي يمتلكها، حيث أقيم له احتفال بتكريم من قبل الاتحاد الآسيوي بتقليده النجمة الفضية والمقدمة من الاتحاد القاري لكرة القدم؛ تقديراً لجهوده الكبيرة في مجال التدريب لمدة ربع قرن، والتي أسهمت في الارتقاء بكرة القدم الإماراتية والآسيوية.

حيث حصل على وسام الاتحاد الآسيوي، والتي يقدمها الاتحاد للشخصيات التي ساهمت في الارتقاء بكرة القدم الآسيوية على مدار العقود الماضية في يناير الماضي ضمن 49 شخصية آسيوية تم تكريمهم على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.

وشهدت مسيرة رجل الأكاديمية تحولاً كبيراً عندما أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول بعد قرار الاستغناء عن الفرنسي هنري ميشيل عام 2001 أثناء تصفيات كأس العالم ولم يستمر «بوصقر» طويلاً لبعض الظروف فهو واحد من خيرة المدربين خبرة وعملاً.

وأصبح مطلوبا في الأندية الكبرى، حيث أشرف على قطاع الناشئين بأندية كبيرة مثل الشباب والنصر والوصل والأهلي والوحدة ودرب عدة فرق كبيرة وحقق نتائج طيبة أبرزها وصيف الكأس مع ناديه الشباب الذي ترعرع وعاش فيه كبيته الثاني، وعاد إليه مرة أخرى.

وفي فترة ما كان أحد أبرز كتاب «البيان الرياضي» تناول العديد من القضايا وهموم رياضتنا عبر الصحافة الرياضية لتجربته الغنية في كتابة الرأي والتحليل، سواء بمجلات الأندية أو الصحافة المحلية، أهلاً برجل الأكاديمية بوصقر، والله من وراء القصد.

Email