(الجزء الخامس)

ت + ت - الحجم الطبيعي

*اعتباراً من اليوم، أبدأ في التحضير والاستعداد للجزء الخامس من (كانت أيام) العمل التوثيقي، الذي سينشر في شهر رمضان المبارك، وكل عام وأنتم بخير، إذا كان لنا في العمر بقية، واللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان.

ونحن ننعم بالصحة والعافية، والأمن والأمان، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك، وسردت هذه المقدمة قبل الدخول في معسكر مغلق، لأكتب سلسلة من الحلقات الجديدة عن الكرة الإماراتية، وقصة الزمن الجميل مع الرواد الأوائل.

وهي واحدة من المشاريع الوطنية الصحافية، التي أعتز بها كثيراً، ويأتي هذا بعد نهاية موسم حافل، لكن الأحداث متلاحقة والعمل لا بد أن يتواصل من الجميع، وقد بدأ الصيف وبدأت التحضيرات من أجل متابعة أهم حدث كروي على سطح الكرة الأرضية، وهو مونديال البرازيل، الذي سينطلق بعد أيام قليلة، وقبل كأس العالم، جاءتنا البشرى، بأن تقدمنا بطلب لتنظيم نهائيات كأس أمم أسيا لكرة القدم للمرة الثانية، خلال جلسة كوالالمبور.

حيث سلم الأمين العام الجديد للكرة الإماراتية، محمد الظاهري، الملف في أول مهمة خارجية، بعد أن تولى الأمانة العامة لاتحاد الكرة بالوكالة، ومن الأخبار السارة أيضاً، ارتفاع عدد المنتخبات العربية المقرر مشاركتها في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم إلى تسعة منتخبات من أصل 16 منتخباً.

وهو رقم قياسي بعد تأهل المنتخب الفلسطيني الشقيق لأول مرة، بعد أن توج المنتخب الفلسطيني بلقب كأس التحدي، وانتزع آخر البطاقات المؤهلة للنهائيات المقرر إقامتها في أستراليا مطلع العام المقبل.

*وسينضم المنتخب الفلسطيني بذلك للمجموعة الرابعة، التي تضم المنتخبين العربيين العراق، والأردن، إلى جانب اليابان، الفائزة باللقب في 2011، والمتأهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، وهذا التأهل التاريخي، جعلني أفكر في تناول قصة الكرة الفلسطينية خلال شهر رمضان عبر صفحات «كانت أيام»، وزيارات منتخب الشبيبة الفلسطيني في بداية السبعينيات وعلاقتهم بالكرة الإماراتية.

وستكون المجموعة الثالثة أيضاً من ثلاثة منتخبات عربية، هي منتخبنا، الذي بدأ الاستعداد المبكر في أوروبا، وسيلعب معنا كل من البحرين، وقطر، إلى جانب إيران، وأما المجموعة الأولى تضم منتخبين عربيين، هما سلطنة عمان، والكويت، إلى جانب منتخبين متأهلين لكأس العالم هما: كوريا الجنوبية وأستراليا المضيفة.

وفي المجموعة الثانية ستلعب السعودية بطلة آسيا السابقة مع كوريا الشمالية، والصين، وأوزبكستان، وسبق أن شارك ثمانية منتخبات عربية في كأس آسيا في 2004 و2011، لكن هذه أول مرة يكون للعرب هذا العدد، وهو ما يجعلنا نتطلع من ممثلي العرب أن يستعيدوا اللقب مرة أخرى.

فالآمال كبيرة هذه المرة، وقد رشح المتابعون والمراقبون منتخبنا، لأن يكون أحد أطراف المربع الذهبي في مونديال قارة آسيا، علماً بأننا في بطولة أبوظبي عام 96، التي استضفناها للمرة الأولى، حصلنا على الفضية، وكنا قاب قوسين أو أدنى من البطولة، التي ذهبت للشقيقة الكبرى السعودية.

واليوم أستميحكم عذراً بأن تتوقف الزاوية، قبل أن نعود معكم لنقدم وجبة «أيام زمان»، والذكريات الجميلة للكرة الإماراتية في صفحات يومية عبر «البيان الرياضي»، الذي عودكم دائماً على مثل هذه الأعمال التوثيقية المهمة التي تبرز تاريخنا الكروي وسجله الحالف.. والله الموفق وإلى اللقاء.

Email