الكاراتيه و"الطرد"!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

* تعودنا أن نقول ونكتب إن زامر الحي لا يطرب، وهو المصطلح المتعارف عليه في هذا الزمان، إلا أنني أختلف قليلاً اليوم، وأقول عكس ذلك إن "زامر الحي يطرب"، فما أراه من أحداث ومستجدات، تدعونا أن نتوقف عندها ولو للحظات قصيرة، نبين فيها ما نقصد ونشير إليه، فأول الأحداث هي النتيجة المشرفة والرائعة التي حققها أبناؤنا في العديد من المنافسات القارية الدولية، خاصة في اللعبات الفردية منها، فقط حققت هذه الرياضات الشهيدة، تفوقاً واضحاً من خلال حصد البطولات التي استضافتها الدولة أو التي شاركت فيها خارجياً..

ومنها نجح شباب الوطن قبل نهاية هذا العام، في تحقيق نتائج مشرفة بالذات في الرياضات الشهيدة التي لم تنل حقها الإعلامي المرئي، رغم أنها بحاجة إلى برامج نشر وتوعية لزيادة رقعتها والاهتمام بها لأننا إذا كنا نريد ميدالية أولمبية لابد أن نعطي للألعاب الفردية حقها!!

* وحتى لا نذهب بعيداً عن المناسبة، ونضيّع حق أبناء الوطن الغالي في لعبة الكاراتيه، والانتصار الكبير الذي أضافته للرياضة الإماراتية، في مثل هذه الرياضات الصعبة، وحصولنا على مراكز متقدمة في البطولة الآسيوية التي استضافتها دبي أخيراً، مما يمثل تحولاً طيباً في أكثر من مناسبة..

ومن هنا نقول هذه المرة أن زامر الحي أطربنا وأتحفنا وجاءنا بالفرحة والبسمة، في إحدى رياضات الصالات المغلقة، وقد أعجبتني مبادرة اتحاد الكاراتيه من خلال زيارة رئيس وأعضاء الاتحاد إلى المؤسسات الإعلامية لتوجيه الشكر، لما قامت بها مؤسساتنا تجاه البطولة القارية الأخيرة، التي حقق فيها أبناؤنا نتائج مشرفة، فالخطوة جيدة تبين مدى أهمية التواصل بين هيئاتنا الرياضية مع الوسائل الإعلامية، لأنهما يكملان بعضهما البعض..

وهو أفضل رد على الطريقة التي تم التعامل بها قبل أيام في الجلسة التشاورية بين الأسرة الكروية في مقر اتحاد الكرة أكبر الهيئات الرياضية بالدولة، والذي أسفر عن طرد على الهواء مباشرة لرجال الإعلام من القاعة على مرأى ومسمع الناس، وبأسلوب غريب لم نعتده ومر من دون أي وقفة من هذه المؤسسات الإعلامية وكأن شيئاً لم يكن!

* والأسلوب الرائع الذي يتبعه اتحاد الكاراتيه برئاسة الأخ اللواء ناصر السيد عبدالرزاق، يبرهن عن الشراكة القوية والفعّالة بين منظومة العمل الرياضية والإعلامية من خلال تلك الزيارات الميدانية إلى مكاتب المؤسسات الإعلامية من منطلق إنهما وجهان لعملة واحدة، وعلى اعتبار أن رجال الكاراتيه يقدرون حقاً أهمية دور الإعلام والإعلاميين....

بل وصل بهم الأمر انهم كلفوا عدداً من زملاء المهنة المشاركة في توزيع الميداليات على الفائزين في البطولة الآسيوية الأخيرة، التي جرت أحداثها في صالة مجمع حمدان بن محمد التحفة الرياضية، التي شهدت لأول مرة هذا الحدث القاري الكبير، وهو ما يجب أن نشير إليه لكي تكون التجربة خطوة طيبة ولعل البعض يستفيد منها ويعطي للإعلام حقه ولا يطرده، شكراً يا رجال الكاراتيه..

والله من وراء القصد.

Email