حتى لا تمر مرور الكرام !

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصل كأس العالم إلى أبوظبي ودبي الأحد المقبل، ضمن جولة كأس العالم فيفا الحصريّة مع الشركة الراعية، والتي تزور فيها العديد من بلدان العالم وتفتح المجال أمام الجماهير لتعيش جو الاستمتاع من الكأس الثمينة في مجتمعاتهم، استعداداً للعرس العالمي الكبير الذي سيقام في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية خلال يونيو المقبل، وتأتي الجولة بهدف جمع مشجعي اللعبة من مختلف دول العالم مع رموز الكرة ومشاهيرها.

مع اقتراب الموعد أتمنى أن نستفيد من هذه التجربة ونستعد لها، حتى نمحو صورة الارتجال وسوء التنظيم التي شهدت آخر زيارة للكأس حسب ما قرأت بالأمس في الزميلة الوطن السعودية، لحظة وصول كأس العالم بنسخته الأصلية إلى الرياض أول أمس على متن طائرة خاصة، حيث اختلط الحابل بالنابل في صالة الطيران الخاص، ومنع عدد من المصورين والمراسلين الصحفيين والتلفزيونيين من أداء عملهم بالشكل المطلوب.

وتصل الكأس الذهبية إلى البلاد بوفد رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا"، يترأسه المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون، الذي سبق له تدريب فريق بني ياس المنتخب السعودي وناديي الاتحاد والهلال ومنتخب عمان، وأخر محطة له بالمنطقة تدريب منتخب البحرين.

ومن هنا اذكر حتى لا تمر المناسبة مرور الكرام ونحن مقبلون على استضافة أحداث عالمية كبرى والعين علينا، لابد أن نضع لهذا الحدث أهمية كبيرة لأنه سينقل المناسبة لكل وسائل الإعلام، ويفترض أن يتم تشكيل لجنة مصغرة تكون مهمتها الإشراف على ترقب الحدث يوم الأحد ووصول الكأس الأصلية كأس العالم، لتقديمها للجماهير الإماراتية لرؤيتها عن قرب والتصوير معها، منوهاً إلى أن الهدف من الزيارة التي ستشمل عدة دول، منح الفرصة بمختلف دول العالم لمشاهدة الكأس، مع تبقي أشهر معدودة على انطلاق مونديال البرازيل 2014 الذي ستطلق أول صافرة له لمباراة الافتتاح في 12 يونيو المقبل بمواجهة البرازيل مع نظيرتها كرواتيا.

ويضم وفد الـ"فيفا" فريق حماية خاص يتكون من 6 أشخاص مخصصين ومسؤولين عن الكأس العالمية، في حين وفرت الشركة الراعية فريقا أمنيا آخر لحماية وفد الفيفا طوال فترة إقامته لمدة 3 أيام.

ووضع ستار خاص في صالة المطار قبل الكشف عن الكأس التي وضعت داخل غلاف زجاجي متين حتى لا تُلمس، حيث يكون التصوير بالوقوف بجانب الكأس فقط. وتوجه أفراد وفد الفيفا بعد وصولهم لمقر إقامتهم في منح الفرصة لأعضائها ومنسوبيها فرصة الالتقاء بالوفد ومشاهدة الكأس.

وسيحل كأس العالم ضيفاً على الكرة الإماراتية حيث تربطنا قصة جميلة مع كأس العالم عندما صعدنا أول مرة قبل 23 عاما، وحاولنا كثيرا بعد ذلك، واليوم الكأس بيننا في الوقت الذي اختتمت فيه دور ال16 لمباريات كأس سمو رئيس الدولة لكرة القدم، والتي حددت فرق دور الثمانية، فهل اعددنا انفسنا لاستقبال اهم الكؤوس في العالم أم نتركها للصدفة والبركة ودعاء الوالدين .. والله من وراء القصد

Email