الفرحة فرحتان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لعل أفضل وأهم وأجمل وأسعد أيامنا اليوم، هو أن نحتفل جميعاً باليوم الوطني لدولتنا الحبيبة، وهي تسطر الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا بمرور 42 عاماً على قيام دولتنا، وطوال تلك السنين شهدت الإمارات خلالها تطوراً سريعاً وكبيراً في ظل القيادة الحكيمة، حيث توحدت الإمارات بعد شتات وفرقة، ودولتنا تعد من النماذج الفريدة عالمياً، في الرقي والازدهار، بعد أن أصبحت اليوم تمثل نقطة تحول رئيسية في حياة أبناء الوطن والمنطقتين الخليجية والعربية، وتتزامن هذه الذكرى الخالدة، مع شهادة العالم وتأييده لنا باستضافة "إكسبو دبي 2020"، ونعيش فرحة كبرى، تدفعنا إلى عطاء أكبر وبذل جهد أكبر، لتحقيق الطموحات وبناء الإنسان المواطن الصالح، وصولاً إلى أفضل المستويات والتمثيل المشرف في كل المحافل الدولية، واحتفالات هذا العام تختلف عن السنوات السابقة وهذا دليل على تلاحم وترابط أبناء الشعب مع القيادة الرشيدة.

لقد حققت الرياضة في عهد الاتحاد، الكثير من القفزات والإنجازات التي ارتفع معها علم بلادنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، وكذلك في تنظيم العديد من البطولات والأحداث الرياضية، مما رفع كثيراً من أسهمنا وأصبح اسم الإمارات مميزاً، بين الدول المتقدمة حضارياً على مستوى العالم، مما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار وإبراز قدراتهم وإمكانياتهم التي صقلوها بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة، واستقدام العديد من الكفاءات العربية والأجنبية للإشراف الفني، وحقق أبناؤنا العديد من الإنجازات والنجاحات التي يفتخر بها الوطن، وقد قدمت قبل أيام كتاباً توثيقياً، عبارة عن موسوعة للوطن يتناول مسيرة الأسرة الحاكمة ودعمها للرياضة، ودورهم الملموس والمؤثر تجاه شباب الوطن.

واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية، نعاهد أنفسنا جميعاً، أن نؤدي الرسالة الموكلة إلينا بكل أمانة وأن نجسد أهدافها بالصورة الصحيحة، التي تؤكد مكانة دولتنا دولياً، وأن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً مهماً في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل الاتحاد الذين وصلت أعمارهم إلى 42 سنة، لتنفيذ هذا الدور الحيوي والمضي قدماً في تحقيق ومواصلة الإنجازات الرياضية المشرفة، ومن خلال الشباب والرياضة نستطيع أن نحقق أهدافاً سامية وعلينا جميعاً الاستفادة من تجربة السنوات الماضية حتى نتغلب على ما يواجهنا من عقبات، لكي يؤدي شباب اليوم دوره الحقيقي والفعّال، فالشباب هم الشريحة الأهم في العملية التنموية، ومن هذا المنطلق نرى أهمية دور المؤسسات الحكومية في دعمه رياضياً حتى يستطيع تأدية دوره على أكمل وجه، وما الاستراتيجية الأخيرة الذي اعتمدتها القيادة السياسية بإيصال الرسالة وإنشاء الهيئات والمؤسسات الرياضية بالدولة، إلا تأكيد على أهمية المرحلة المقبلة وعلى مكانة ودور هذه المؤسسة في رعاية الأنشطة الشبابية والرياضية المختلفة، وبعد أن ارتفعت وزادت رقعتها على الخارطة الرياضية، فقد عشنا سنوات خير تحت شجرة الاتحاد المثمرة، و"العبد لله" يشعر بفرح من خلال ردود الفعل الواسعة والإشادة التي تلقيتها من قادة البلاد بعد تلقيهم كتابي الجديد (رجال صنعوا الأبطال) بمناسبة اليوم الوطني.. شكراً للجميع وأبشرك يا وطن.. والله من وراء القصد.

Email