تحية للصحافة العمانية في أسبوعها الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس هناك ما يسعد الزارع والباني والقائد من أن يرى ثمار غرسه تزهر وتنمو وتثمر، وتسير بخطى واثقة نحو الأهداف المرجوة، ومن المؤكد ان مسيرة الصحافة العمانية، هي في الواقع مسيرة زرع وتطور ونماء، تحمل في داخلها وبين جنباتها، ثقة القائد، وأمل الوطن، وتطلع المواطن العماني، ليس فقط للاسهام والمشاركة في تنمية الوطن، ولكن أيضا في الاعداد لبناء أجيال متوالية من الشباب والكوادر الوطنية الواعية، والقادرة على حمل الرسالة والوصول بها الى غاياتها المنشودة.

غدا يتم تدشين اسبوع الصحافة العمانية الاول، الذي تنظمه الجمعية العمانية للصحفيين، وبمشاركة مختلف المؤسسات الصحفية ووسائل الاعلام العمانية، المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية.

والمؤكد أنها مناسبة تتجاوز بكثير الجانب الاحتفالي، لأنها محملة بمضامين ودلالات أعمق بكثير، تشير على نحو واضح وبالغ الدلالة، الى مسيرة الصحافة والاعلام العماني على امتداد الاعوام الماضية، وما حققه ويحققه من تطور وقدرة على التفاعل المستمر والمتجدد كذلك مع مختلف التطورات، وعلى كل المستويات، والوفاء في الوقت ذاته بمتطلبات كل مرحلة من مراحل التنمية الوطنية، ومواكبة مسيرة النهضة المباركة في انطلاقها نحو آفاق أرحب، ونحو مزيد من الرخاء للوطن والمواطن، مهتدية دوما بالفكر المستنير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -.

غدا ومع تدشين أسبوع الصحافة العمانية، برعاية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، نقف جميعا اجلالا وامتنانا لباني نهضة عمان جلالة السلطان المعظم، فبتشجيع جلالته، وبرعايته السامية، ولد وترعرع الاعلام العماني، وعبر مسيرة متزنة ، تتابعت الخطى، وتراكمت الجهود، ليرتفع البناء، وليتم تدريب الكوادر، ومنحها الفرصة كاملة، وليتطور الاداء بأيدي واصوات وجهود ابناء وبنات عمان في كل المجالات، وليكون لدينا اليوم إعلام عماني بالمعنى الكامل للكلمة، وهو ما نفخر ونعتز به وبكوادره الشابة الطموحة والقادرة على مواكبة التطور في جميع المجالات.

ففي ظل العهد الزاهر لجلالة السلطان المعظم تعددت وازدادت المؤسسات الاعلامية العمانية، وشكلت المؤسسات الاعلامية الأهلية النسبة الاكبر من مختلف المؤسسات الاعلامية، وهو ما يحسب للاعلام العماني، وللقائمين عليه منذ انطلاق صوت عمان في السابع والعشرين من يوليو عام 1970 عبر الاثير لأول مرة حاملا وعد جلالته بعهد جديد وبنهضة عمانية، تسعى لان يكون المواطن العماني سعيدا على ارضه، وقادرا على بناء حياته وتوجيه مقدرات الوطن الى ما فيه الخير والطمأنينة له في الحاضر والمستقبل وعلى قاعدة المواطنة والمساواة.

وفي الوقت الذي نوجه فيه التحية للصحافة وللاعلام العماني، ولكل الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم وعطاءاتهم على مدى السنوات الماضية، ليصل الى ما وصل اليه، فانه من المؤكد ان هناك الكثير مما نصبو ونتطلع اليه، وكما قال جلالته، ان طموحاتنا لعمان لا تنتهي، ونتطلع الى ان ننجح في ان نكون نافذة واسعة يطل منها العالم على ما يجري على هذه الارض الطيبة من جهود صادقة، وان نكون ايضا مرآة صافية تعبر عن اصالة وقيم الشعب العماني، وما اتصف به دوما من تواضع ومصداقية وقبول واحترام للآخر، بعيدا عن المبالغة والتهويل.
 

Email