من يبيد الإنسان يستحق الجائزة

من يأمن العقاب يتمادى في ارتكاب الإجرام ويتوسع في ممارسة الخطيئة.

هكذا هي إسرائيل التي لم تجد من يردعها، بل وحتى مجرد القول لا لها ولمسؤوليها الذين لا يعرفون سوى إعطاء أوامر القتل وإبادة الجنس البشري من غير اليهود..!!

هذا الكيان وحاكموه لم يجدوا من يمنعهم من ارتكاب الإثم، ولأنهم لا يخجلون من هذا الفعل بل يفاخرون به، لهذا فإنهم يتوسعون في إتيان الخطيئة، مؤكدين القول الصادق (إذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت). ولكن هذا الفعل يقتل البشر وينهي حياة الكثيرين من الناس كما يحصل في قطاع غزة منذ أيام والتي تصاعدت فجر أمس الخميس حيث انتهكت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم المناطق الفلسطينية المحررة في شمال قطاع غزة، وكعادتهم مارسوا القتل العشوائي وبدم بارد وبأسلوب لا يؤخذ بأي اعتبار لحياة وأرواح البشر فقتلوا اثنين من الفلسطينيين وأصابوا العديد من الناس بإصابات بعضها بليغة.

وهكذا هم الإسرائيليون يؤكدون يومياً كرههم للإنسان والبشرية جمعاء وخصوصاً الفلسطينيين الذين يتعرضون يومياً لإجرام وشرور الإسرائيليين دون أن يجدوا من يقول لهم كفوا عن هذا الفعل الشرير، بل يحصلون دائماً على الدعم والمساندة، وكأن من يقتل ويبيد البشر يستحق الجائزة.

والمأساة أن بين القتلى والجرحى أطفال في عمر الورود؛ ففي المجزرة التي ارتكبها المتوحشون الإسرائيليون بمنطقة حجر الديك أصيب ثلاث شقيقات هن الطفلة عفاف وأختاها منى وأحلام إسماعيل الترابين بشظايا المدفعية التي تساقطت قذائفها على منازل منطقة حجر الديك.

منطقة مدنية تدك بقذائف المدفعية.. استهداف للسكان المدنيين.. قتل الناس وترويع السكان المدنيين وهدم منازلهم فوق رؤوسهم، عمل معتاد من جيش الأشرار الإسرائيليين الذين دائماً يحصلون على جوائز نتيجة أفعالهم القذرة هذه التي تستحق العقاب فتأتيهم المكافآت.

الأكثر مشاركة