لابد من حل الأزمة الإيرانية سلميا

يوضح تطور الأزمة الإيرانية بشأن البرنامج النووي المتنازع حوله أنها وثيقة الارتباط بالأزمات الأخري الكبيرة والمتوسطة التي تشهدها منطقتا الشرق الأوسط والخليج‏.‏ فمن ناحية لا يستطيع محلل محايد أن يفصل بين الأزمة الإيرانية والضغوط المكثفة التي تمارسها الولايات المتحدة علي طهران والردود الإيرانية عليها‏ .

وبين الأزمة العراقية المشتعلة منذ نحو ثلاث سنوات‏,‏ حيث تتداخل الأزمتان في كثير من المحاور أقلها أهمية التجاور الجغرافي‏.‏ كذلك لا يمكن الفصل بين الأزمة الإيرانية والأزمة الناشئة المتصاعدة حول سوريا ومعها لبنان‏,‏ والتي تقف أيضا الولايات المتحدة طرفا مباشرا فيها‏,‏ فهما متداخلتان في عديد من الجوانب من أقلها أهمية العلاقات الحميمة بين طهران ودمشق مرورا بحزب الله في لبنان وموقف إسرائيل من الأطراف الثلاثة‏.‏

إذن نحن إزاء أزمة ذات جوانب شديدة الخطورة‏,‏ خاصة إذا أضفنا البعد النفطي والاستراتيجي المتمثل في علاقة إيران بدول الخليج العربي‏.‏ ومادام الأمر كذلك‏,‏ فإن هناك ضرورة يستلزمها أمن العالم كله لنزع فتيل الأزمة الإيرانية القابلة للاشتعال حتي لا يؤدي ذلك إلي إشعال الأزمات الأخري المرتبطة بها‏,‏ بما قد يشعل العالم كله‏.‏

الأكثر مشاركة