آخر الكلام ـ يكتبها: مرعي الحليان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنبن 18 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 19 مايو 2003 تحت عنوان سائق من دبي كتب قاريء إلى الزاوية يقول: قرأت بالامس خبر اضافة مسرب جديد إلى جسر المكتوم، كما قرأت منذ عدة ايام خبرا عن اضافة جسر على طريق الشيخ زايد، واتابع بشكل فضولي كل الاخبار التي تصدر عن بلدية دبي حول تطوير شبكة الطرق، وأنا من المعجبين بالتخطيط الذي تسير عليه هذه الطرق واتساعها واستيعابها للاعداد الكبيرة من السيارات التي تمر عبر دبي، ولا أكاد أصدق أن في دبي زحمة سيارات، إلا تلك التي تحدث على المداخل فقط في ساعات الذروة. ويتساءل القاريء: لماذا لا نشعر بالزحمة في وسط المدينة ونشعر بها على المداخل؟ ان الامر مختلف تماما، فالمفروض ان الزحمة تحدث في وسط المدينة كما هي العادة في العديد من المدن والعواصم، فالقاهرة مثلا لا يمكن عبور وسطها في ساعات الذروة عبر السيارات، ويفضل المصريون المشي الذي هو أسرع في قطع المسافات من السيارات، الا ان الامر في مدينة دبي يختلف، فالزحمة على مداخلها، ووسطها تسير فيه حركة السيارات بسهولة بفضل الاشارات والجسور والانفاق. ويقول سائق من دبي ـ الاسم الذي ذيله في رسالته ـ : صار من الضروري أن تتم معالجة المداخل إلى المدينة التي تستقبل مئات الآلاف من الناس الراغبين في قضاء حاجياتهم من المدينة والذين يأتون للاستمتاع بحدائقها ومراكزها التجارية وشوارعها ايضا وخورها الجميل، فزحمة السيارات على طريق الشارقة دبي لا يمكن تحملها طيلة ساعات النهار، والزحمة أمام جسر القرهود تشعرك بالضيق وانت في سيارتك. ويضيف القاريء: هناك ثلاث نقاط ازدحام لو تغلبت عليها دبي لقضت على شيء اسمه اختناقات السير إلى الأبد، وهي الأماكن الثلاثة التي ذكرتها.. أرجو عدم اهمال طلبي هذا فأنا واحد من الذين يقضون ساعات طويلة على شوارع دبي وأتمنى ان تكون حركة السير على مداخلها كما في وسطها مرتبة وسهلة. نيابة عن بلدية دبي ومرور دبي نقول لك عزيزي القاريء ان شبكة الطرق الحديثة التي ما زالت تواصل عمليات التحديث ولا تتوقف عند حد تعد من اكثر الشبكات تطورا، وهذه ميزة من مميزات دبي، واذا كنت لا تشعر بالازدحام في وسطها فهذا لأن توزيع شبكة الطرق الداخلية يتطور دائما، واذا كان الامر عند المداخل فهذه يعني ان محبي دبي كثر، وانها تستقبل يوميا الآلاف لأنها دبي. نتمنى ان تصل شبكة الطرق على مداخلها كما تتمنى، فهذه المدينة جذابة وقدرها الحب، ونأمل ان تحل لأجل خاطر عيون محبيها أزمة زحمة المداخل. halyan@albayan.co.ae

Email