للنساء فقط ـ تكتبها: مريم جمعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 22 شعبان 1423 هـ الموافق 28 أكتوبر 2002 لماذا لا يمتحنوني؟ قبل ان يمتحن التلميذ تمتحن الأم، هذا تعليق لقارئة أرادت ان تعبر عن ورطتها هذه الايام وورطة الكثيرات غيرها من الامتحانات لانها كما تقول حفظت المقرر وتأكدت من أماكن وضع الفواصل والنقط، لكن بقدر ما تشعر بالتعب والارهاق من المذاكرة وشرح كل صغيرة وكبيرة لأولادها بقدر ما تشعر بالاحباط عندما تستلم ورقة الامتحان بعد الانتهاء من تصحيحها! فالنتائج التي يحصل عليها ابناؤها تكاد فقط تقيهم شر الرسوب. وكما يبدو فإن أولادنا ليسوا «فلتات زمانهم» ولهذا فإننا لا نخاف عليهم اكثر من خوفنا من الامتحانات هكذا تنهي تعليقها! لماذا المذاكرة اذا كانت هذه هي القصة الأم تذاكر وتحفظ النقطة والفاصلة ولا تنام ولا تأكل ولا ترتاح على حد تعبيرها! ولماذا الامتحان اذا كان أولادنا اتكاليين لا يعرفون معنى الاعتماد على النفس ولا يعرفون معنى المذاكرة واذا كانت أم مثلك مدرسة لا تعرف كيف ينفصل عنها اطفالها ليراجعوا دروسهم بأنفسهم، هذا وأنت معلمة، فكيف ببقية الامهات؟ لابد وأن تكون هناك وسيلة غير تعليمهم الاتكالية او ارهابهم بالتعرض للضرب والحرمان او اهمالهم وعدم معرفة ما يأكلون وما يدرسون. وحسب قولك فالأمهات «متنورات» في زمننا الحاضر ولهذا جزاهن الله خيرا في الوقت الذي لا تفكر فيه سوى القلة من الآباء في متابعة أولادهم دراسيا.

Email