تراثيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 قال عيسى عليه السلام: من علم وعمل عد في الملكوت الأعظم عظيماً. وقال الخليل: العلوم اقفال، والأسئلة مفاتيحها. وعنه أيضاً: زلة العالم مضروب بها الطبل، وزلة الجاهل يخفيها الجهل. وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أخبركم بأجود الأجواد؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «الله أجود الاجواد، وأنا أجود ولد آدم، وأجود من بعدي رجل علم علماً فنشره، يبعث يوم القيامة أمة وحده ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتى قتل». وقيل لو ان أهل العلم اكرموا أنفسهم وأعزوا هذا العلم وصانوه وأنزلوه حيث أنزله الله، إذن لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد لهم الناس، وكانوا لهم تبعاً ولكنهم أذلوا أنفسهم وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا، فهانوا وذلوا. وقال لقمان لابنه: جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة، كما يحيي الأرض بوابل السماء. وقيل: من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار. وقال بعضهم: إني رأيت الناس في عصرنا لا يطلبون العلم للعلم إلا مباهاة لأصحابه وعدة للغش والظلم وكان ابن مسعود رضي الله عنه إذارأى طالبي العلم قال مرحباً بكم، ينابيع الحكمة ومصابيح الظلمة، خلقان الثياب، جدد القلوب، رياحين كل قبيلة. وقال علي رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفاً ان يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ضعة ان يتبرأ منه من هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه. وقال الشاعر: العلم أنفس شيء أنت ذاخره من يدرس العلم لم تدرس مفاخره أقبل على العلم واستقبل مقاصده فأول العلم اقبال وآخره أبو صخر

Email