للنساء فقط ـ تكتبها: مريم فرج

الجمعة 19 شعبان 1423 هـ الموافق 25 أكتوبر 2002 اللعب العنيف الى هذا الحد من أين جاء به أطفالي الذكور؟ تساؤل أمّ ملت من حياتها كما تقول بسبب لعب أولادها العنيف، ذكر اختكم بموضوع وهو أنه لاندري إن كان المستقبل سيحمل لنا أخباراً سارة أم مزعجة عن لعب الأطفال سواء كانوا أولاداً أم بنات مما نستطيع معه أن نهديء أم نرعب هذه الأخت التي تتحسر على أنها لم تنجب إناثا هادئات وديعات يلعبن بالدمى بدل التلاكم و«البوكسات » وكل ما في الأمر هو أن العلماء في جامعة روتردام الهولندية حملوا لنا قبل مدة خبراً عجيباً يقول ان التلوث البيئي والغذائي بالمواد الكيماوية السامة سيؤدي الى ولادة النساء إناثاً يلعبن بالمسدسات ويرغبن في العمل كمجندات في الجيش وذكوراً يلعبون بالدمى ويفضلون ارتداء ملابس النساء والأعمال المنزلية. ورغم غرابة التقرير إلا أن الإنسان صراحة يشاهد في زماننا إناثاً يفكرن في العمل في الجيش ويحملن المسدسات ولو كانت مسدسات لعب ويرى ذكوراً لايلعبون بالدمى فقط وإنما يحفون حواجبهم ويشترون ملابسهم من محلات تبيع ملابس النساء ! والفضل كما يقال يعود الى التربية لكن الشيء الأكيد في يومنا هذا هو أنك لاتستطيع أن تهديء طفلاً سواء كان ولداً أم بنتاً بسهولة واللعب العنيف والنشاط المفرط من سمات ابناء هذا الجيل في كل مكان تضعهم فيه ولو استطعت أن تكون قالب ثلج فلتكن حتى تخترع وسيلة تقلل من مشاهدتهم العنف في التلفزيون ومن اكتسابه من أقرانهم وحتى من بيئتهم الأسرية بمعنى عنف الأبوين في البيت.