تراثيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 15 شعبان 1423 هـ الموافق 21 أكتوبر 2002 قال لقمان: جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيى الأرض بماء السماء. وقيل: من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار. وكان ابن مسعود رضي الله عنه إذا رأى طالبي العلم قال مرحباً بكم ينابيع الحكمة، ومصابيح الظلمة، خلقان الثياب، جدد القلوب، رياحين كل قبيلة. وقال علي رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه. وقال شاعر: العلم أنفس شيء أنت داخره من يدرس العلم لم تدرس مفاخره أقبل على العلم واستقبل مقاصده فأول العلم اقبال وآخره قال الشعبي: دخلت على الحجاج حين قدم العراق فسألني عن اسمي فأخبرته ثم قال: يا شعبي كيف علمك بكتاب الله؟ قلت: عني يؤخذ. قال: كيف علمك بالفرائض؟ قلت: إلي فيها المنتهى، قال: كيف علمك بأنساب الناس؟ قلت: أنا الفيصل فيها. قال: كيف علمك بالشعر؟ قلت: أنا ديوانه. قال: لله أبوك. وفرض لي أموالاً وسودني على قومي فدخلت عليه وأنا صعلوك من صعاليك همدان وخرجت وأنا سيدهم. قال البستي: إذا لم يزد علم الفتى قلبه هدى وسيرته عدلاً وأخلاقه حسنا فبشره ان الله أولاه فتنة تغشيه حرماناً وتوسعه حزنا وقال الهيثم بن جميل: شهدت مالك بن أنس رضي الله عنه سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنتين وقال لصالح اللخمي: تعلم إذا ما كنت لست بعالم فما العلم إلا عند أهل التعلم تعلم فإن العلم أزين للفتى من الحلة الحسناء عند التكلم أبوصخر

Email