رأي البيان ـ موعد مع الدمار!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 11 شعبان 1423 هـ الموافق 17 أكتوبر 2002 الزيارة المريبة التي يقوم بها السفاح الكبير ارييل شارون الى الولايات المتحدة تأتي في توقيت يؤكد ان هناك مخططا اميركيا ـ اسرائيليا للاعداد للحرب ضد العراق بل ويقال ايضا للاعداد لما بعد هذه الحرب التي ان اندلعت فإنها ستنشب دون مبرر او دليل يؤكد احقية المعتدي في شن عدوانه على بلد عربي شقيق متهالك القوة بسبب الحصار والعقوبات الخانقة المفروضة عليه منذ 12 عاما. المخطط الاميركي ـ الاسرائيلي.. تتحدث عنه مصادر من خارج الشرق الاوسط. مخطط يقلب الأوضاع في المنطقة رأسا على عقب. ويستهدف تغيير الخريطة السياسية والحدودية في المنطقة الملتهبة التي لم تنعم بأي استقرار منذ ان زرع الاستعمار هذه الدولة النازية في قلب الامة العربية. والهدف من وراء ذلك كما يقال هو الاستيلاء على منابع البترول العراقي، وفي الوقت نفسه تعزيز قوة اسرائيل في المنطقة. بالتأكيد ستؤدي الحرب او بالأصح العدوان القادم على العراق، الى تغيير في ملامح منطقة الشرق الاوسط والخطورة الكبرى تتمثل في ان ذلك السفاح الذي يحكم الكيان الصهيوني المعتدي مازال يحلم باقامة اسرائيل الكبرى. ويسعى الى ان يحقق ذلك من خلال تغيير خريطة المنطقة لصالح الدولة العبرية. لقد تردد ايضا ان اسرائيل بدأت بالفعل تنفيذ سيناريو عسكري مع الاميركيين ضد العراق ويقال ان فرق كوماندوز اسرائيلية تم انزالها في مناطق حدوية غرب العراق بمساعدة الطائرات الاميركية لاقامة نقاط مراقبة في العراق لتجنب انطلاق صواريخ سكود العراقية على اسرائيل. وتلك ضمن خطة سرية اميركية لحماية الكيان الصهيوني من اي صاروخ عراقي!! للأسف الشديد ان طبول الحرب تدق سرا وعلنا.. ونحن متفرجون؟! لا يعقل ان نلتزم الصمت ومعظمنا على يقين بأن دولة عربية وشعبا عربيا شقيقا على موعد مع الدمار! لا يوجد تحرك عربي، حتى ولو من منطلق اتخاذ موقف جماعي للتأكيد على ان هناك رغبة عربية صادقة لرفض اي عدوان على العراق. ان بعض الاميركيين.. ان لم يكن معظمهم.. يرون ان سكوت العرب بهذه الصورة هو دليل الرضى والقبول بما يحدث.. ولكن هذا السكوت يراه اكثر من 1300 مليون نسمة يمثلون الرأي العام العربي والاسلامي.. سكوتا عن الحق.. مبعثه الضعف والاستكانة وفقدان الثقة في النفس.

Email