للنساء فقط ـ تكتبها: مريم جمعة

السبت 6 شعبان 1423 هـ الموافق 12 أكتوبر 2002 أطفالنا من حقهم أن يحصلوا على المساعدة وأن يتعلموا وأن يعيشوا كأفراد عاديين في المجتمع، ارفعوا عنهم هذا الظلم. مازلت أذكر العبارة التي استشهدت بها إحدى الأخوات، العبارة التي نستشهد بها كلنا وهي الكلمة التي قالها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في إنسان الإمارات، الكلمة التي تحسدنا عليها كل دول العالم التي تؤكد على ان «إنسان الإمارات ثروة لا تقدر بالمال». والمناسبة هنا هي مكالمة تلقتها الزاوية قبل أيام من أم شابة تقول فيها: أطفالنا الذين يعانون من صعوبات في بعض المهارات كالنطق أو الاستماع أو النظر أو التخلف الدراسي ولا يحتاجون إلا لتنمية مهاراتهم فقط لماذا يحكم عليهم بأنهم متخلفون، وحسب هذه النظرية المأخوذ بها على نطاق واسع عندنا في الإمارات تمتلئ بهم مراكز علاج مختلفة لا تتناسب مع إعاقاتهم البسيطة وكأنها عملية إقصاء منظم يتعرض لها أطفال في مجتمعنا بسبب اخصائيين يمارسون عملهم بأسلوب متخلف لا يزيد على أنهم يفتون فقط، هل أقول بأن بلدنا بهذا الشكل من التعامل مع مشكلات الإنسان البسيطة بلد متطور في كل شيء إلا في الخدمات الإنسانية؟ أساليب التشخيص والعلاج الخاطئة لحالات الإعاقة البسيطة للأطفال القابلة للعلاج السريع وهدر هذه الثروة البشرية وحرمان مجتمع الإمارات من الاستفادة منها والإخصائيون الذين يتعاملون مع آباء هؤلاء الأطفال بشراسة موضوع خطير نكمل النقاش فيه.

الأكثر مشاركة