للنساء فقط ـ تكتبها: مريم جمعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 26 رجب 1423 هـ الموافق 3 أكتوبر 2002 اعلانات الأطعمة والألعاب هل هي بالفعل مسئولة عن انتشار أمراض البدانة والسكري واضطرابات الهضم والمشاكل النفسية والعاطفية بين أطفالنا؟ بين مؤيد ومعارض، خبراء التغذية انقسموا مؤخرا الى قسمين فريق يلوم الاعلانات الموجهة للطفل ويدعو الى مقاطعتها كما هي الحال بالنسبة لاعلانات السجائر لانها مسئولة عن المشكلات التي سبق ذكرها ويوجه اصابع الاتهام للشركات التي تسعى باستمرار الى ضمان مستهلك دائم لمنتجاتها من الاغذية والمشروبات والألعاب. وقسم يرى في وجهة النظر هذه اتهاما غير قائم على برهان علمي مقنع وبالتالي فإن المسألة غير مهمة. يقول الخبراء ان الانفجار الكبير في اعلانات الاطعمة والمشروبات وألعاب الفيديو جيم وحتى الأدوات المدرسية الموجهة للأطفال تلك التي تحمل صورا مثل الرجل العنكبوتي والباربي والحلويات ذات الاشكال الغريبة والألعاب التي تصدر عنها حركات مثيرة وأشياء تزخرف علب العصائر والحبوب وحتى الملابس والاكسسوارات وغيرها من المنتجات التي يستهلكها الاطفال ما هي الا رسائل خطيرة تصل الى الطفل وتؤثر على صحته البدنية والسلوكية. في معرض البحث عن حلول للمشكلة يرى هؤلاء انه اضافة الى اتباع سياسة المقاطعة فإن هناك أساليب اخرى للحد من الآثار السلبية التي تخلفها الاعلانات ومنها فرض رسوم على استيراد المشروبات الغازية ومنع بيع بعض انواع الاغذية السريعة للأطفال والاشارة الى المكونات الرئيسية للمنتجات الخطيرة. المهم ان آراء الباحثين هنا تتسع وتصبح اكثر اثارة للجدل حول اسطورة سلطة وسائل الدعاية.

Email