بدون عنوان ـ تكتبها: مريم عبدالله النعيمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 نشرت دورية الصحافة والسياسة الصادرة عن جامعة هارفارد مؤخراً ان المجتمع الاميركي قد انخفضت نسبة ثقته بوسائل الاعلام بصورة واضحة في السنوات الاخيرة. وقد اشارت الدراسة الى الخط البياني المائل الى الهبوط في مستوى الثقة التي كان يمنحها المشاهد الاميركي لوسائل الاعلام في السنوات الماضية مقارنة مع ما تلاها من سنوات. فبينما اعتقد 33% من الشعب الاميركي في عام 1985 بان الاعلام بصورة عامة يفتقد المصداقية، ارتفعت هذه النسبة الى 44% في عام 1992، وبلغت في بدايات هذا القرن حوالي 53%. ولو اردنا فهم سبب تراجع ثقة الجمهور بوسائل الاعلام، فانه يلزمنا ان نعرف المصدر الذي ينقل الخبر، بل ويمتلك الاجهزة والمؤسسات التي تتولى بث تلك الاخبار، وتقديمها بالصورة التي تريد، والكيفية التي تختار. وفي اميركا توجد اربع شركات تلفزيونية تشكل في مجموعها اكثر من 95% من الاخبار المحلية والعالمية التي تخاطب المواطن الاميركي وتعود ملكيتها الى اليهود، الامر الذي يمكن ان يعزى اليه انخفاض درجة الشعور بمصداقية الاخبار التي تبثها اجهزة الاعلام لدى المواطن العادي الذي اخذ مع الزمن يتجه الى الظن بأن هناك أيادي خفية تعبث بالخبر وتغير من طبيعته وتعرضه على النحو الذي يخدم اهدافها ومصالحها الخاصة. اولى الشبكات اليهودية هي «سي. ان. ان» CNN وتملكها شركة تيرنر وارنر التي يرأسها جيرالد ليفين اليهودي، والشبكة الثانية التي يسيطر عليها اليهود هي شبكة «اي. بي. سي»، وتملكها شركة والت ديزني التي يرأسها اليهودي مايكل ابزنار، وكذلك الشبكة الثالثة «سي.بي. أس» وتملكها شركة وستنجهاوس ويرأس الشبكة اليهودي ايربك وابر. اما الشبكة الرابعة فهي شبكة «ان. بي. سي»، وتملكها جنرال اليكتريك، ويرأس قطاع الانتاج فيها اندرو لاك. كما نجح اليهود في السيطرة على الصحافة اليومية وامتلاك اكبر ثلاث مؤسسات صحفية اميركية مؤثرة وهذه الصحف هي «نيويورك تايمز» التي تعتبر الصحيفة الموجهة لنبض المجتمع الاميركي والمعبرة عن ثقافته ويتولى رئاستها، ويشغل منصب الناشر لها في الوقت الحالي ارثر اوكس سالزبرج اليهودي. وبجانب هذه الصحيفة اليومية البالغة الاهمية تصدر مؤسسة نيويورك تايمز 26 صحيفة يومية اخرى و12 مجلة مهمة، و3 شركات لطباعة الكتب وتتولى مؤسسة نيويورك تايمز تزويد ما يزيد على 500 صحيفة يومية بالاخبار. والصحيفة الثانية هي «واشنطن بوست» وهى الجريدة السياسية الاولى في اميركا، ويقرؤها معظم صانعي القرار ابتداء من البيت الابيض وحتى ممثلي الولايات في الكونغرس الاميركي. وقد اشترى ايجين ماير اليهودي هذه الصحيفة عام 1933 ولاتزال مملوكة لعائلته، وتملك الحصة الكبرى فيها احدى حفيدات ايجين وهي كاثرين ماير اليهودية. اما المؤسسة الصحفية الثالثة التي يسيطر عليها اليهود فهي التي يملكها داو جونز ويرأسها بيتر كان اليهودي وهي مؤسسة متعددة الانشطة والفعاليات حيث تصدر صحيفة «وول ستريت جورنال» وهي صحيفة المال والتجارة، والتي يقرؤها السياسيون ورؤساء الشركات والمستثمرون واصحاب الاموال في اميركا وكثير من بقاع العالم. وتعتبر هذه الصحيفة اكثر الصحف انتشاراً في الولايات المتحدة، حيث يطبع منها ما يزيد على 21 مليون نسخة يوميا، وتصدر المؤسسة 24 صحيفة يومية واسبوعية اخرى. اما المجلات الاسبوعية فنجد ان اهمها على الساحة السياسية مملوك تماما لليهود. وهذه المجلات هي: مجلة التايم ويوزع منها 41 ملايين نسخة اسبوعيا وتملكها تايم وارنر التي يرأسها جيرالد ليفين اليهودي، ومجلة نيوز ويك ويوزع منها مليون نسخة اسبوعيا وهي مملوكة للواشنطن بوست التي ترأسها كاثرين ماير اليهودية، واخيرا مجلة يو اس ويوزع منها في الاسبوع الواحد 23 مليون نسخة ويملك اغلب اسهمها ويرأسها مارتينمرز وكرمان اليهودي!! هذا ايها الاخوة والاخوات نموذج مصغر لما فعل اليهود من اجل قضيتهم، وهذا ما يدفعنا للصراخ في اذن المصابين بالطرش الدائم، الذين لم يعودوا يسمعون ان في الدنيا شعبا صغير العدد لم يكن له يوماً وطن، ولكن حين اراد ان يبني له كيانه الخاص فعل المستحيل لتنفيذ احلامه، ولسوء حظنا وقع اختياره على ارضنا، فماذا صنعنا لندفع ذلك العدوان؟! ارى انه لا جواب لان المصابين بالطرش الدائم لم يسمعوا السؤال، ولم يعرفوا شيئاً عما ذكرناه لكم!! m-alnaymi@maktoob.com

Email