انقاذ الوضع الفلسطيني اولا، بقلم نايف حواتمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سمعنا وعلمنا كما سمع وعلم الجميع عبر وسائل الاعلام ما قيل عن جهود للسلطة الفلسطينية مع الطرف الاسرائيلي من اجل عودة نايف حواتمة الى الوطن.نحن لا علم لنا بكل هذا ولم يكن مطروحا على جدول اعمال حوار القاهرة بين الجبهة الديمقراطية وبين حركة فتح والسلطة, ونضيف بأننا مشغولون ومهمومون بالبحث في الخطوات العملية الملموسة لانتشال وانقاذ الوضع الفلسطيني من واقع التشرذم والتفتت والانقسام الذي مزق وحدة الشعب وعطل كل مؤسسات منظمة التحرير منذ اوسلو 93 حتى الآن والاستعداد الفلسطيني الفعلي والجاد امام قضايا كبيرة ومتعاظمة تشكل عناصر وجوهر القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية وتنتظرنا جميعا مع اقتراب الدخول الفعلي في تحديات مفاوضات الحل الدائم. هذا هو العنوان الرئيسي لجهدنا الراهن, وهو عنوان الهم الذي نعيشه وهو ما دار في حواراتنا في القاهرة بين السلطة وحركة فتح من جانب والجبهة الديمقراطية من الجانب الآخر, لذا لا مكان الآن للحديث بأية قضايا نعتبرها مؤجلة, علينا ألا نضع العربة امام الحصان. كذلك اعيد واكرر بأن الجسم القيادي الرئيسي للجبهة الديمقراطية (اغلبية اللجنة المركزية والمكتب السياسي) يقيمون ويناضلون على ارض الوطن وبيدهم القرار النضالي والسياسي والتنظيمي وسط شعبنا في الداخل وآخر لوحة مصورة بالدفاع عن حقوق اللاجئين في مخيمات غزة الخميس 30 اغسطس تظهر ابناء وقادة الجبهة الديمقراطية يقودون التحركات الجماهيرية في قطاع غزة حيث نشرتها اغلبية الصحف العربية. وعند السؤال عن موقف الحكومة الاسرائيلية فإنني اعود الى عدد صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الصادر يوم 2/10/1999 وعلى صفحتها الاولى لقراءة الموقف الاسرائيلي الذي كان ومازال يشير الى حواتمة باعتباره (الارهابي) بالعرف الرسمي الاسرائيلي ونحن ندرك جيدا بأن سلطات الاحتلال فتحت سابقا ومازالت كل الابواب امام اوسلو واغلقتها امام المعارضة الوطنية الواقعية التي تتحدث باللغة السياسية المتوازنة والداعية لسلام الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة وان حصلت عودة لبعض قادة هذه المعارضة فهي عودة جزئية ومحدودة حتى الآن. ايضا وبالنسبة لمفاوضات الحل الدائم فإننا نعتبر انفسنا مسؤولين تجاه تقرير مصائر الشعب والوطن لاننا باختصار قوة رئيسية في صفوف شعبنا, حملت البندقية والسياسة الملموسة معا منذ اكثر من ثلاثين عاما, وردا على هزيمة يونيو 67 ومازلنا في مسار الثورة والانتفاضة وقدمنا اكثر من خمسة آلاف شهيد سقطوا في معارك الدفاع عن الشعب والثورة والانتفاضة والمخيمات, وفي قلب لهيب المعارك التي تواصلت مع قوات العدو الاسرائيلي. لذا فالمصير الوطني واستحقاقات مفاوضات الحل الدائم لا تكتب ولا ترسم بيد فريق, بل يكتبها ويرسمها ويقررها ويقودها الائتلاف الوطني العريض تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية او اجراء انتخابات لمجلس وطني فلسطيني جديد في الوطن وفي الشتات وحيثما امكن يتحمل مسؤولية ادارة المفاوضات وتقرير مصائر الشعوب والوطن وهذا ما دعونا له في مباحثات القاهرة 23 اغسطس فقد انتهت المدة القانونية للمجلس الحالي منذ سنوات, كما انتهت مدة المجلس (التشريعي) المنتخب تحت سقف اوسلو في مارس 1999 وهو ما اشار اليه واكد عليه بيان القاهرة الموقع مع حركة فتح 23/8/1999 وعلى اساس التنفيذ الملموس للاسس السياسية للمفاوضات الشاملة والقائمة على الشرعية الدولية والهيئة القيادية الوطنية الائتلافية لادارة كل محاور المفاوضات الى حين انتخابات مجلس وطني جديد ندعو لها في الجبهة الديمقراطية اليوم قبل الغد. نحن مستعدون للمشاركة في مفاوضات الحل الدائم وفق بيان حوارات القاهرة, ووفق البلاغ الصادر عن اعمال اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية 22/9/1999 على ان يتم تحديد الاطار السياسية لهذه المفاوضات وآلياتها ومرجعيتها الدولية, مع استحضار كل القرارات خاصة القرار 194 القاضي بحق اللاجئين في العودة وتحت اشراف منظمة التحرير الفلسطينية وليس انشاء مطبخ سري جديد يعيد انتاج اوسلو المريرة. اذن باختصار مسألة العودة غير مطروحة على جدول اعمالنا الآن, ولم تطرح في مباحثات القاهرة فنحن مسكونون بهم الانقاذ الوطني الفلسطيني, باعادة بناء الوحدة الوطنية وائتلاف منظمة التحرير, وتصحيح كل مسار العمليات التفاوضية على اساس استراتيجية نضالية جديدة وقرارات الشرعية الدولية والقطع مع سياسة الخطوة خطوة الاوسلوية التي انتهت في 4/5/99 ويحاول اتفاق (الواي 2) تمديدها حتى سبتمبر 2000. اما عن حق قيادات وكوادر وابناء شعبنا بالعودة للوطن فهذا حق مقدس للجميع ونحن لا نترك فرصة إلا ونلتقطها من اجل عودة العدد والكم الاكبر من كوادرنا وابناء شعبنا الى فلسطين حيث الميدان الرئيسي للمعركة الوطنية ضد الاحتلال والاستيطان ومن اجل بناء واستعادة سياسة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة المعطلة منذ عام 1947 حتى يومنا. اضافة الى اننا نعمل للقطع مع مرحلة اوسلو ونهج الخطوة خطوة فاوسلو انتهى بانتهاء توقيع رعاته في 4/5/99 ونحن الآن امام مرحلة جديدة فإما الاستمرار بنهج وطريق اوسلو المر ومسلسل تداعياته ومسلسل تناسل اتفاقياته البعيدة عن منطق وروح الشرعية الدولية, واما شق طريق آخر يقطع مع المرحلة الماضية ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها: عملية السلام شاملة متوازنة تقوم على اساس المرجعية الدولية وقرارات الامم المتحدة وتحت اشرافها وبقيادة منظمة التحرير الائتلافية المسؤولة عن مصير الوطن وكل الشعب الفلسطيني ولا يترك او يهمل دورها ورأيها كما حصل في الساحة الفلسطينية حين تم الذهاب لمدريد تحت سقف شروط شامير (راجع كتاب جيمس بيكر مهندس مؤتمر مدريد: الدبلوماسية بين الحرب والسلام) وحين تم توقيع اتفاقيات اوسلو بعيدا عن ارادة الشعب الفلسطيني واطاره الائتلافي الوطني (كتاب حواتمة: اوسلو والسلام الآخر المتوازن وكتاب اوري سافير مهندس اوسلو : المسيرة ـ اوسلو ـ من الالف الى الياء) . كما اننا شركاء في تقرير مصير شعبنا لانه لا يجوز لاية قوة في صفوف الشعب الفلسطيني مهما كانت قوتها ان تنفرد بتقرير مصائر القضايا الكبرى لعشرات السنين المقبلة, كما لا يجوز لاية قوة وطنية مسؤولة ادارة الظهر لمفاوضات تقرير مصائر القضايا الكبرى وهي: قضايا القدس, اللاجئون, النازحون, السيادة على الارض حتى خطوط يونيو 67, الحدود, اعلان سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس كما تقرر في بيان القاهرة 23 اغسطس 99 المياه, كلها قضايا مصيرية لا يمكن لأي طرف فلسطيني مهما بلغت سطوته ان يتفرد بها. بالمقابل عندما نقول بأننا شركاء في مفاوضات الحل الدائم فإننا نعني مباشرة مفاوضات الشرعية الدولية التي تقطع مع اوسلو ونهجه ومدرسته. ولا علاقة لحضورنا ونفوذنا وسط الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بعودة نايف حواتمة لاننا موجودن منذ انطلاقتنا السياسية والتنظيمية والعسكرية الفدائية المسلحة في كل التجمعات والمخيمات والشتات فضلا عن داخل الوطن المحتل. وبالنسبة لمحاولات التشويش او لنقل الاستفزازات التي تمارس ضدنا من قبل قوى عدمية متطرفة وتقوم بادوار امنية تخريبية واخرها قبل ايام في مخيم البداوي شمال لبنان ومحاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية ابو سعدو الرائد والمشهور في العمليات الفدائية ضد العدو, فهذه مسألة تعودنا عليها منذ عام 1973 ولا يضيرنا شيئا السلوك السياسي والعدواني لهذه الجماعات ضد الجبهة الديمقراطية وخطها وبرنامجها السياسي وعلى هذا احبطنا انقلابها السياسي في 12/12/1998 وتشكيل منظمة تحرير ثانية, وحاصرنا بدماء مناضلينا محاولاتها لاشعال نيران حروب مخيمات جديدة كما وقع في مخيمات البداوي والبارد شمال لبنان (ابريل, سبتمبر, نوفمبر) والتوتير المسلح في مخيمات وسط سوريا (العائدين في حماه وحمص) وجنوب سوريا (مخيم درعا) وصمدنا وحدنا في مواجهة مجموعة جبهة الرفض العابثة بالمخيمات اعوام 73, 83, 84, 86, 87, 99. في السياق ذاته نعتبر بأن وجودنا في منظمة التحرير ودورنا الفاعل في مؤسساتها ضرورة وطنية. ونحن من بناة ومؤسسي منظمة التحرير, والجبهة الديمقراطية قوة رئيسية واساسية في ائتلاف منظمة التحرير الفلسطينية منذ دخولنا الى عضوية المنظمة والمجلس الوطني واللجنة التنفيذية في سبتمبر 1969 بالدورة السادسة للمجلس, ومنذ ذاك الحين شاركنا ونشارك بكل المؤسسات الفلسطينية ولم نغادرها لحظة واحدة بينما اختلفنا سياسيا ولفترات عديدة مع الجناح اليميني الذي كسر غير مرة قرارات الاجماع الوطني وبتشجيع من عواصم عربية نزولا عند الشروط الامريكية والاسرائيلية, والمهيمن على ادارة ومال منظمة التحرير وواجهنا دوما ارتداداته وخروجه عن البرنامج المشترك, وحين تم التوقيع على اتفاقيات اوسلو قاطعنا فقط اجتماعات اللجنة التنفيذية من اجل تشكيل مساحة ضغط مع الاطراف الفلسطينية التي شاركتنا الموقف ذاته والشخصيات المستقلة في اللجنة التنفيذية (شفيق الحوت, الشاعر محمود درويش, عبدالله حوراني) على الطرف المهيمن والذي شق برنامج الاجماع الوطني. ومع انتهاء مرحلة اوسلو فإن المرحلة الجديدة تتطلب استراتيجية وبرنامجاً وتكتيكاً فلسطينياً آخر لتجاوز مرحلة ونهج اوسلو والعودة الى بناء موقف تفاوضي فلسطيني آخر يتم من خلال تجميع عناصر القوة الفلسطينية وتحت راية البرنامج الوطني المشترك لذا شاركنا منذ ابريل 99 في اجتماعات المجلس المركزي. وفي الفترات السابقة رفضنا كل اشكال الحوارات التكتيكية الاستخدامية التي دعت لها السلطة من اجل ان نتجنب المحذور الذي يترك الحوار الوطني مجرد بالونات اختبار والتلويح بها مع امريكا واسرائيل. الآن المرحلة تغيرت والاستحقاقات كبيرة وتمس مصائر الوطن والشعب والجميع, وعلى الجميع ان يتمتعوا بالقدر اللازم من المسؤولية امام مصائر الوطن وحقوق شعبنا والتي ستقرر لاكثر من عشرية من السنين المقبلة وعلى الجميع ان يقرأ جيدا او يسمع تصريحات باراك 23/9 التي تتحدث عن اتفاق مرحلي آخر بين عشرة وعشرين سنة ناهيك عن الحل الدائم. ولا اخفى على شعبنا والعرب بأن اجواء الحوار الذي جرى في القاهرة كانت ايجابية وتخللتها مناخات الجدية والاحساس بالمسؤولية الوطنية, وان تم توقيع اتفاق واي 2 الذي وضع الحوارات في اجواء سلبية إلا ان مهمة استكمال العملية الحوارية للوصول الى نتائج وثمار ملموسة مسألة لابد منها في سياق العمل الوطني الفلسطيني للخروج من عنق الزجاجة القاتل ونفق المرحلة والاستعداد الجماعي للمرحلة المقبلة. اننا اصحاب استراتيجية المرحلة في العملية الوطنية الفلسطينية فهي استراتيجية مجربة على يد صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس في معركة حطين وعقد معاهدات, ثم عاد الغزو الاستيطاني الاقطاعي الاوروبي لاحتلال القدس على مساحة 54 سنة بعد وفاة صلاح الدين, وتم هزيمة آخر ملوك استيطانية اوروبية (صور ـ عكا) بعد 105 سنوات على رحيل صلاح الدين ومجربة عند العديد من شعوب العالم في القرن العشرين, اضافة الى كونها ضرورية في حالتنا الفلسطينية والعربية حيث تخوض معركة تراكمية ضد عدو عصري (متأورب) ويملك برنامج الحرب الخاطفة لايام المستند الى ترسانة هائلة من تكنولوجيا السلاح المتطور, مقابل خارطة حاكمة عربية مشرقية لا تؤمن ولا تقدم برامج. المقاومة الطويلة النفس, وكل حروبها حروب خاطفة لايام وفي كل تلك الحروب تحكم العدو بالتفوق النوعي الذي تمنحه اياه الحروب الخاطفة, عدا عن اختلال المعادلة الدولية لصالحه لكن المرحلية وسلام الشرعية الدولية شيء والتسوية المقزمة الامريكية والاسرائيلية التوسعية شيء اخر. ومن مواقع قتال العدو على مساحة 25 سنة من الثورة وست سنوات من الانتفاضة وسائر اشكال الصراع ننادي بالسلام الشامل المتوازن القائم على اساس المرجعية الدولية ونعني بشكل مباشر التفاوض مع الدولة العبرية للوصول الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وليس الاعتراف المجاني والمسبق باسرائيل او الاعتراف بحقها التاريخي بالوجود وهذه واحدة من قضايا الصراع والخلاف الكبرى مع سياسة السلطة الفلسطينية منذ مدريد حتى يومنا , وهنا اعود بكم مرة اخرى الى كتاب حواتمة (اوسلو السلام الاخر المتوازن) . وتدور تساؤلات حول نقل قيادة الجبهة الديمقراطية من سوريا الى الداخل, والجواب ان التساؤلات تحتاج الى فحص وتصحيح لان اكثرية المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة متواجدون على ارض الوطن في الضفة والقدس وقطاع غزة, ووجودنا بين ابناء شعبنا اللاجئين في الشتات لن يتأثر بشيء فتنظيمات الجبهة الديمقراطية منغرسة في كل مواقع شعبنا في الشتات وفي المقدمة تجمعات اللجوء على ارض سوريا ولبنان والاردن, حيث نهضت الثورة المعاصرة على اكتاف ابناء المخيمات وتضحياتهم التي لم تتوقف حتى اللحظة. وعودة الى مفاوضات الحل الدائم فان الطرف الفلسطيني تحت القيادة الائتلافية الجماعية المشتركة في اطار منظمة التحرير هو المسؤول عن القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني وقيادة مفاوضات الوضع الدائم, والى ان يتم انجاز هذا فالسؤال حول العلاقات بين الدولة الاردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية وقضايا وحلول الوضع الدائم يبقى مطروحا. نحن ندرك جيدا تشابك قضايا (الحل ـ التسويات الراهنة) بين الشعبين وفلسطين والاردن, ولذا منذ عام 1973 قدمت الجبهة الديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني مشروع قرار (العلاقة المميزة والخاصة بين الشعبين والبلدين) واقره مجلسنا الوطني في يونيو 1974. وعشية مدريد عالج مجلسنا الوطني والمركزي (سبتمبر, اكتوبر 91) هذه القضايا وقد تناولت بالوقائع كل هذا في كتاب حواتمة (اوسلو والسلام الاخر المتوازن) كما جرى بحث هذه القضايا غير مرة بيني وبين الملك حسين بمشاركة وفود من الطرفين, كما لاتنقطع عمليات البحث بين الاردن والسلطة الفلسطينية. ان العلاقة بين الشعبين لايمكن فصمها من مواقع المصالح والتداخل الوطني والاجتماعي والاسري والاقتصادي القطري المشترك, والمصالح الخاصة للبلدين وايضا وبالضرورة القومية المشتركة وفي المقدمة القضايا الكبرى التي وردت, وبكل شفافية اكرر ان استقامة البحث بهذه القضايا بين الجانبين الفلسطيني والاردني لايمكن ان تأخذ مجراها ومسراها العملي والجاد المسؤول والسلس الاعندما يتم البحث فيها بين الدولة الاردنية وائتلاف منظمة التحرير, والتجارب المتكررة منذ قرار قمة الرباط الى قرار فك الارتباط الاداري والقانوي الى تشكيل الوفد المشترك لمؤتمر مدريد وعلى مساحة ست سنوات من اوسلو حتى الان, كلها تؤكد عقم البحث بدون الحوار بين الاردن وائتلاف منظمة التحرير وليس جناحاً في المنظمة او السلطة فقط ووضع كل قضايا البحث والحوار والتفاهمات تحت بصر ورقابة الشعبين والاستفتاء اللاحق على المصير الاتحادي المشترك بعد ولادة وسيادة دولة فلسطين المستقلة. اما الان فالضرورة الوطنية والقومية تتطلب منا اعادة بناء ائتلاف منظمة التحرير الائتلافية بالقضايا والعناوين الكبرى المذكورة. وبدون هذا سيبقى البحث يتراوح بين الالتواءات والتكتيكات والحلقات المفرغة, انها (رقصة المولوية) التي تدور بالفراغ حولها راقصوها دون الخروج من دائرة الفراغ كما هو حاصل من قرار الرباط 74 الى 99. نحن دعاة تجاوز سياسة (الشعارات بلا طحين) الى سياسة (الطحين بلا جعجعة)

Email