رأي البيان: زيارة كلينتون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي زيارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للمنطقة اليوم وكل مجريات الامور تؤكد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد جر الوضع بالأراضي الفلسطينية والمنطقة بأكملها إلى جولة جديدة من المواجهات والعنف . فأجواء التوتر عالية والمواجهات اليومية على الساحة الفلسطينية والتي يسقط فيها جرحى بالعشرات تحولها إلى ساحة حرب وليست مسرحا للترحيب بأول رئيس أمريكي يزور أراضي يديرها الفلسطينيون. فالتوقعات قبل وصول الرئيس الامريكي انه سيحاول ان يستغل زيارته لاسرائيل والاراضي الفلسطينية على نفس وتيرة ما فعل بأيرلندا الشمالية حيث يعلن للعالم أجمع ما تفعله امريكا من اجل احلال السلام بالكرة الارضية وأن مشاكل عويصة مستمرة منذ عقود طويلة مثل مشكلتي ايرلندا وفلسطين يمكن ان تحلا اذا ما أرادت القوة العظمى الوحيدة بالعالم ان تفعل ذلك. ولكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي حسابات واستراتيجيات مختلفة وصل بسببها للسلطة في عام 1996. فهو كأستاذه اسحق شامير يريد للمفاوضات مع الفلسطينيين ان تستمر عشرين عاما لا يتنازل فيها الاسرائيليون الا عن الفتات. وفي خلال تلك الفترة تكون حكومة تل ابيب قد استفادت اقتصاديا ودبلوماسيا من هذا السلام المجمد عن طريق فتح ابواب العواصم العربية المغلقة امامها حتى تصبح جزءا طبيعيا في المنطقة مقبولا من الجميع. ولهذا لا يريد نتانياهو لزيارة كلينتون ان تحقق جديدا في عملية السلام واقصى ما يمكن ان يفعله الرئيس الامريكي ان يتوصل لاتفاق جديد لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة التي لم يجف حبرها بعد.

Email