بوابة وظائف جديدة لشباب البحرين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التَّوظيف أصبح في إطار اجتماعي وأكثر مصداقية - شباب بحرينيون من جيل الألفية ينشئون، بوابة وظائف جديدة، من شأنها إحداث ثورة في مجال التَّوظيف.

Majra.me هو مشروع ناشئ بحريني بالكامل يستحدث طرقاً لمساعدة شباب المملكة في العثور على وظائف أحلامهم وقريباً سيُوَصِّل خدماته الرائدة إلى بقية دول الشرق الأوسط.

على خلاف بوابات الوظائف التقليدية، يخوض Majra في منطقة لم يتعرَّض لها أحد في المنطقة نسبياً - بتوفير دليل إرشادي شامل لأصحاب الأعمال المُحتَمَلين، مع تفهُّم مُتعَمِّق لعوامل مثل بيئة المكاتب وثقافة الشركات وساعات العمل وظروفه.

يقول محمود زياد، المؤسس المشارك والرئيس التَّنفيذي «بإمكانكم إلقاء نظرة على الشركات من الداخل»، وأضاف «هذا يعطي الباحثين عن عمل فكرة أكثر وضوحاً عن المؤسسة ويحدد التوقعات الصحيحة».

أطلق محمود زياد وزميلته، نجمة غلوم، المؤسِسة المُشارِكة، واللذان عملا سابقاً في منظمة غير حكومية ينصب تركيزها على الشباب، مشروع Majra في عام 2017. واليوم، تعمل الشركة مع نحو 150 صاحب عمل وتُوظِّف ما متوسطه شخص واحد يومياً.

يوضح زياد، وهو مواطن بحريني يبلغ من العُمْر 26 عاماً «إن التعليقات الواردة من الباحثين عن عمل تشير إلى ثقتهم في كون هذه الوظائف حقيقية، وأنهم بإمكانهم تصميم تطبيقات أفضل». ويضيف «في مواقع الوظائف الأخرى، يتم الإعلان عن الكثير من الوظائف دون حتى ذكر اسم الشركة، فيقولون فقط على سبيل المثال: «مطلوب مسؤول عن التَّسويق لشركة في البحرين»، فتقوم بالتقدُّم للوظيفة دون أي فكرة عما يفعله الطرف الآخر بطلب الوظيفة الذي قدمته».

لا يُسمح للمتقدمين للوظائف - الذين تتراوح أعمارهم غالباً بين 18 و35 عاماً - بإرسال السير الذاتية فقط، لكن عليهم بناء ملف تعريفي شخصي يبرز شخصياتهم ونوع الشركة التي يودون العمل فيها، ثم يتولى برنامج Majra حساب نسبة التَّوافق.

واصل زياد حديثه قائلاً: «لكل شركة «شخصيتها» – فما أراه مكاناً جيداً للعمل بالنسبة لي قد لا يكون مناسباً لصديقي. نادراً ما تؤخذ ثقافة الشركة بعين الاعتبار عند التَّقدُّم للوظائف، في حين أن الشركات عادة لا تولي هذه العوامل سوى القليل من الاهتمام وهو ما يؤثر على معدلات الاستبقاء في نهاية المطاف»، وأضاف «إذا عرضت ثقافة شركتك وأظهرت واقع العمل بها فستتمكن من جذب الأشخاص المناسبين لك وتعيينهم».

في حين أن مواقع الوظائف الأخرى قد تجذب أكثر من 300 متقدم لكل وظيفة، نادراً ما يحصل Majra على أكثر من 100 متقدم.

يقول زياد «ينصب تركيزنا على جودة التطبيقات - فمن بين الأعداد المُتَقدِّمة للوظائف لدينا، يُدرَج 30٪ في المتوسط في القائمة المُختَصَرة النهائية لإجراء مقابلات شخصية معهم»، وأضاف «نظراً لكون العملية فردية مُخَصصة لكل وظيفة وثقافة، فأنت تحصل على عدد أقل من طلبات التقدُّم العشوائية، وكأننا أضفنا مُرَشّحاً إضافياً للعملية».

هذا الأمر يوفر الوقت لكل من الباحثين عن عمل وأصحاب العمل المُحتَمَلين كما يمنع المشاحنة.

ويذكر زياد أن هذا من شأنه تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لأقسام الموارد البشرية أيضاً.

«يتحمَّس أصحاب الأعمال لرؤية المتقدمين. عادةً، تتضمن عملية التوظيف الاطلاع على الكثير من السير الذاتية؛ ومعنا بإمكانهم إلقاء نظرة على الملفات التَّعريفية الشخصية، لذا يبدو الأمر وكأنه شبكة اجتماعية، حيث يمكنك التعرف على الشخص. فالسير الذاتية تفتقر إلى تحديد الشخصية الإنسانية - فهي لا تهدف إلى عَرْض الجانب الإنساني لديك، بل عَرْض مهاراتك فقط».

في حين أن شركات كبرى مثل شركة كريم (Careem) لخدمات النقل حسب الطلب ومشغل الاتصالات زين (Zain) وشركة ماكدونالدز (McDonalds) هم عملاء لدى Majra، فإن 80٪ من عملائنا أيضاً من شركات ناشئة في مرحلة النمو.

يقول زياد «نحن نركز على الشركات الناشئة في الوقت الجاري حتى نكبر – فهذه الشركات لديها ثقافات أكثر ثراءً وفي أغلب الأحيان يمنحون مزيداً من الاستقلال الذاتي لموظفيهم، وهذا ما يسعى إليه الكثير من الباحثين عن عمل لدينا».

حتى نهاية شهر مارس تقريباً، وَظَّف Majra أكثر من 270 شخصاً، في حين تم تسجيل نحو 5400 باحث عن عمل.

تركز الشركة حالياً على مملكة البحرين، لكنها ستتوسع لتشمل بقية دول الخليج بنهاية عام 2019. لن يتطلب ذلك من الشركة فتح مكاتب في الخارج. وقد تلقت الشركة دعماً مالياً مبدئياً من بنك البحرين للتنمية والذي موَّل عملياتها خلال أول 18 شهراً.

واختتم زياد حديثه قائلاً: «في غضون شهرين، سنحاول الحصول على بعض التمويل الأوَّلي للتركيز على التوسع الإقليمي».

يبدو أننا سنشهد تحولاً قريباً، حيث سيخضع أصحاب العمل لمزيد من المساءلة بشأن ثقافة عملهم. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تجربة أفضل وأكثر جدوى بالنسبة للباحثين عن عمل.

 

 

Email