اتفاق إيراني أميركي حول «مجاهدي خلق»، خامنئي يرفض استئناف العلاقات وخاتمي يطالب واشنطن مغادرة العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 13 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 14 مايو 2003 أعلن علي خامنئي مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران رفضه لاستئناف العلاقات مع واشنطن الذي قال انه يعني الاستسلام في حين طالب محمد خاتمي الرئيس الايراني أميركا بمغادرة العراق في وقت كانت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي تحذر طهران من تصدير نظام الحكم الاسلامي الى العراق وتطوير الاسلحة النووية رغم اعترافها بمفاوضات بين الجانبين حول الملفين العراقي والافغاني ومؤشرات على استئناف هذه المفاوضات التي كشفت مصادر ايرانية انها اسفرت عن اتفاق يقضي باستسلام «مجاهدي خلق» مقابل عدم التدخل في الشئون العراقية. وقال خامنئي في خطاب امام طلاب في جامعة شهيد بهشتي في طهران ان «البعض يتحدث في الايام الاخيرة عن ضرورة عدم تفويت فرصة» استئناف الحوار، متسائلا «هل يعني الاستسلام للعدو عدم تفويت الفرصة؟» وذلك في اشارة الى النواب الاصلاحيين. وقال خامنئي ان «التشكيك في فاعلية النظام وقيم ومعتقدات الثورة يخدم المصالح الاميركية»، معبرا عن اسفه لوجود «بعض العناصر التي تساعد العدو بوعي او بدون وعي، لتوجد الظروف المادية لعملية عسكرية او شبه عسكرية». واوضح ان الولايات المتحد تحتاج لمهاجمة اي بلد ان «تتمكن من تقسيم الشعب ويكون هناك عناصر يقبلون الاستسلام لكن الاميركيين يعرفون جيدا ان اي نزعة للمغامرة من جانبهم في ايران سيكون مصيرها الفشل». وتابع ان الايرانيين «ورغم شعورهم ببعض الاستياء يثقون بمسئولي النظام، والشبان الايرانيون مستعدون للتضحية بدمائهم بحماس للدفاع عن الجمهورية الاسلامية». وفي المقابل حذرت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي طهران من تبعات تطوير برنامج الاسلحة النووية اذ قالت لوكالة رويترز امس، اذا عثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ما تردد عبر تكهنات اولية بأنه قد عثر في ايران وعرفوا ما نعرف نحن عن البرامج فلابد من وجود تبعات لذلك». كما وجهت رايس تحذيرا موازيا لايران بأزن الملف العراقي واضافت رايس انه اذا حاولت ايران تصدير نظام الحكم الاسلامي فيها الى العراق «فسيمثل ذلك مشكلة» لان واشنطن تعتقد ان الشعب العراقي يرغب في «تنمية حديثة» وان النظام الايراني لم يفعل سوى «احباط رغبات الشعب الايراني». واعترفت رايس بمفاوضات بين مسئولين ايرانيين وزلماي خليل زاده مستشار البيت الابيض تركزت على افغانستان ومن ثم العراق ونفت ان تكون هذه المفاوضات فاتحة لاستئناف العلاقات بين الجانبين حيث اشارت الى حواجز كثيرة تعترض ذلك منها «دعم الارهاب والسعي لاسلحة الدمار الشامل». وهو ما أكده فيليب ريكر المتحدث باسم الخارجية الاميركية بقوله ان العلاقات الدبلوماسية ليست مطروحة على مائدة البحث مع ايران فيما كان مسئول يرافق كولن باول وزير الخارجية الاميركي في جولته في المنطقة يتوقع استئناف المفاوضات بين الجانبين بعد اشارته الى ان آخر اجتماع بينهما عقد قبل تسعة ايام. وفي الاطار نفسه كشفت صحيفة «ايران» امس ان خليل زاده ومحمد جواد ظريف المبعوث الايراني لدى الامم المتحدة توصلا لاتفاق حول العراق. ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها ان الولايات المتحدة تعهدت بنزع سلاح جماعة مجاهدي خلق الايرانية في العراق، وفي المقابل طلب من إيران عدم التدخل في شئون العراق الداخلية وبخاصة فيما يتعلق بالشيعة في جنوب العراق. ووسط ذلك يتواصل التطبيع الرياضي بين الجانبين حيث اعلن الاتحاد الايراني للمصارعة الرومانية ان فريقا اميركيا سيصل اليوم الى ايران للمشاركة في بطولة كأس «تافتي» الدولية للمصارعة في مدينة سانا نداج الغربية رغم احتجاجات المحافظين في ايران على ذلك. الوكالات

Email