المقاومة تكبد الاحتلال دبابة وجنديين في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 فشل جيش الاحتلال الصهيوني في اقتحام مخيم بقطاع غزة حين ووجه بمقاومة باسلة تمكنت من نسف احدى دباباته، واصابة جندي بجراح خطيرة، في وقت تمكن فدائي من قتل جنديين بهجوم نوعي أهداه لشعب العراق وسط انفجار غامض هز بلدة شمال تل أبيب، فيما تصر حكومة الارهابي ارييل شارون على دفن خريطة الطريق بـ 15 تعديلاً. واضطر جيش الاحتلال للتراجع أمس أمام غزارة نيران المقاومة في مخيم النصيرات بقطاع غزة حيث أصيب أحد الجنود الغزاة بجراح خطرة مقابل اصابة سبعة فلسطينيين. وفي بيان تلقت فرانس برس نسخة منه قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها «اعطبت دبابة صهيونية بعبوة جانبية موجهة اثناء التوغل في مخيم النصيرات»، مضيفا «قد شوهدت دبابة الاحتلال والنيران تشتعل فيها». كما اعلن البيان نفسه ان اعضاء القسام اطلقوا مجموعة من صواريخ القسام (1) على مستوطنة نتساريم وذلك «في رد سريع وعاجل على اقتحام مخيم النصيرات». واكد بيان آخر للقسام ان احد اعضاء القسام «تمكن من الانسحاب من المكان الذي حاصرته فيه قوات الاحتلال في المخيم بعد ان خاض اشتباكا مسلحا لاكثر من ثلاث ساعات.. موقعا بينهم العديد من الاصابات». وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قالت في بيان أمس «تمكن استشهادي مساء الخميس من سرية الشهيد القائد محمد عبد العال من قتل اثنين من الجنود الصهاينة واصابة ثالث بجروح خطيرة حين فتح سلاحه الرشاش على الجنود اثناء نزولهم من دورية حراسة كانت تسير على طريق مستوطنة موراج برفح». واشار البيان الى ان منفذ الهجوم «تمكن من اطلاق الرصاص من مسافة خمس امتار على الجنود وبعد ان اجهز عليهم استولى على سلاحهم وهو من نوع ام 16». وأكد البيان ان العملية «تأتي ضمن حالة النفير العام التي اعلنتها مجموعات سرايا القدس في فلسطين نصرة منها لشعب العراق الذي يقتل صباح مساء دون ان تحرك الانظمة العربية ودعاة الديمقراطية في العالم ساكناً». وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي في هذه الاثناء ان انفجارا هز صباح الجمعة مدينة بتاح تكفا شمال تل أبيب رافضاً الكشف عن ملابساته سوى الحديث عن انه لم يسفر عن اصابات وناتج عن «حادث». وذكرت الاذاعة العبرية أمس ان حكومة ارييل شارون ستقدم الى الادارة الأميركية 15 ملاحظة على الخطة السياسية الأميركية الخاصة بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني المعروفة باسم «خريطة الطريق». وقالت الاذاعة ان اللجنة الخاصة لصياغة الملاحظات الاسرائيلية التي يرأسها المحامي دوف فايسجلاس مدير مكتب رئيس الحكومة عقدت آخر جلسة لها مساء الخميس وصادقت فيها على الملاحظات التي سيتم تحويلها الى واشنطن بعد مصادقة شارون ووزير خارجيته سيلفان شالوم عليها. وكشفت عن ان اللجنة الاسرائيلية توصي باشراف الاميركيين لوحدهم على المسائل الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة رافضة بذلك أن تكون لأطراف اللجنة الرباعية الدولية الاخرى (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) أي علاقة بهذه المسألة. وفي المقابل توافق اسرائيل على تولي اللجنة الرباعية مهام الاشراف على تنفيذ مهام أخرى كتنفيذ الاصلاحات المدنية. وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان حكومة شارون تشترط في ملاحظاتها وقف ما تسميه بـ «الارهاب» الفلسطيني وابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن مصادر اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بالقضايا الأمنية والمالية واجراء ما تصفه بـ «اصلاحات حقيقية» في السلطة الفلسطينية، كما تطالب اسرائيل بعدم الانتقال من مرحلة الى أخرى في الخطة إلا بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة السابقة.

Email