باول : تركيا تفتح أراضيها أمام خطوط امداد قواتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس غرة صفر 1424 هـ الموافق 3 ابريل 2003 نجح كولن باول وزير الخارجية الأميركي في الالتفاف والتحايل على قرار البرلمان التركي وانتزع موافقة تركية، على فتح أراضيها لخطوط امدادات للقوات الأميركية لتأمين امكانية فتح جبهة الشمال في اطار الحرب على العراق، ضامناً في الوقت نفسه عدم نشر المزيد من القوات التركية في كردستان العراق، معتبراً ان الموقف تحت السيطرة، مبعداً شبح اندلاع حرب تركية كردية تغطي على الحرب الأميركية وتفسد خططها. في حين قالت مصادر تركية أن فتح الأراضي سيكون لمرور المساعدات الانسانية فقط، فيما تفجرت خلافات سياسية وعسكرية بين واشنطن ولندن التي رفضت الاسلوب الأميركي في القتل العشوائي للمدنيين ومعاملة أسرى الحرب العراقيين، وزادت بالمجاهرة برفض خطط البنتاغون لتنصيب حاكم عسكري أميركي للعراق وتمسكت بأن يحكم العراقيون وحدهم بلدهم وليس الأميركيون. وصرح عبد الله غول وزير الخارجية التركي بأنه لا حاجة لاستصدار قرار جديد من البرلمان لتأييد الاجراءات التي ناقشها مع باول. من جهة ثانية وعلى صعيد تفجر الخلافات علناً مع واشنطن قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان العراقيين هم الذين يجب ان يحكموا العراق فور قيام القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وقال بلير في مجلس العموم في المدة المخصصة لتوجيه الاسئلة له «في نهاية المطاف العراق ينبغي الا يحكم لا من قبل الاميركيين ولا من قبل البريطانيين، ينبغي الا يحكم من قبل اية قوة خارجية». وتابع ان العراق «ينبغي ان يحكم ولأول مرة منذ عقود من قبل الشعب العراقي». ويعتبر هذا التصريح الاقوى الذي يدلي به بلير حتى الآن حول الشكل الذي سيكون عليه العراق فور الاطاحة بنظام صدام. وأكد بلير على تصميم بريطانيا على ان اية ادارة مؤقتة في العراق في فترة ما بعد الحرب يجب ان تحظى بموافقة الامم المتحدة، وذلك وسط مخاوف من ان واشنطن تعتزم تعيين اميركيين لحكم بغداد. وقال ان العراق في فترة ما بعد الحرب يجب ان يحكمه «الشعب العراقي على اساس حكومة تمثيلية عريضة تحترم حقوق الانسان وتلتزم بسلام واستقرار منطقة (الخليج)». واضاف «انا متأكد تماما ان هذا هو ما ترغب به غالبية الشعب العراقي». ونفى بلير أن تكون هناك خلافات مع أميركا، لكنه أقر بوجود بعض المشاكل. وفي وقت سابق قال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني«سنسعى لتشكيل حكومة ذات صفة تمثيلية، سلطة عراقية مدعوة للتحول الى حكومة اكثر تمثيلا تكون منبثقة عن الشعب العراقي». وأضاف ان هذه الحكومة «يمكن ان تضم مستشارين من دول اخرى، لكنه لن يكون هناك اجانب يرأسون حكومة عراقية. ليس هذا هدف العملية» العسكرية الجارية في العراق. وأشار سترو الى ان بريطانيا اتفقت مع الولايات المتحدة على ان تحصل الادارة العراقية ما بعد الحرب على «مصادقة الأمم المتحدة». ـ الوكالات

Email