مبارك والبشير يتدخلان لاقناع القذافي بالعدول عن الانسحاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 22 شعبان 1423 هـ الموافق 28 أكتوبر 2002 بادر الرئيسان المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير إلى الاتصال بالزعيم الليبي معمر القذافي لاقناعه بالعدول عن طلب الانسحاب من جامعة الدول العربية التي أعلن أمينها العام عمرو موسى ان ليبيا غاضبة على ما تعتبره فشل الدول العربية في اتخاذ موقف أكثر قوة من ضرب العراق والوضع في فلسطين. وقد تلقى القذافي امس اتصالاً من مبارك أعرب خلاله الرئيس المصري عن انزعاجه الشديد من الطلب الليبي بالانسحاب من الجامعة العربية مؤكداً أهمية دور ليبيا وقائدها في اتخاذ المواقف والقرارات لمعالجة الاوضاع العربية الراهنة وما تتعرض له الامة العربية من مخاطر. وأوضح مبارك خلال اتصاله مع القذافي ان الدور الليبي مهم جداً في الفترة الحالية والمقبلة، مؤكدا على ضرورة لم الشمل العربي وتعزيز العمل العربي المشترك وحتى لا يؤثر هذا القرار على الجهود العربية والدولية والاقليمية حالياً بتفادي ضربة عسكرية ضد العراق وتحريك عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. كما استقبل الزعيم الليبي ظهر أمس وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل مبعوثاً من الرئيس السوداني عمر البشير الذي أبلغه رسالة منه أعرب فيها الرئيس السوداني عن انزعاجه الشديد من طلب ليبيا الانسحاب من الجامعة العربية. وأكد الرئيس البشير في رسالته للقذافي انه لا يمكن الاستغناء عن دوره الحريص على لم الشمل العربي والقومي وأن موقف ليبيا يجب ان يستمر في تحريك الموقف العربي كله في اتجاه النظر بجدية وحيوية للأوضاع الاقليمية والعربية القائمة. وأعلن عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية فور عودته إلى القاهرة ان ليبيا تريد الانسحاب من الجامعة، احتجاجا على ما تعتبره فشل الدول العربية في اتخاذ موقف اكثر قوة من الهجوم الاميركي المحتمل على العراق والوضع في فلسطين وأضاف ان ليبيا غاضبة من الطريقة التي تتعامل بها الدول العربية مع التهديدات التي تواجه المنطقة. وقال موسى انه سينقل رسالة من القذافي إلى الزعماء العرب تحدد افكار الزعيم الليبي بشأن ما يجب ان تفعله الدول العربية في مواجهة مثل هذه التحديات وأضاف انه سيعود إلى ليبيا لاطلاع القذافي على نتائج هذه المناقشات. وأوضح المتحدث باسم الجامعة ان القذافي وافق على بقاء الطلب في حوزة الامين العام في الوقت الذي سيقوم بالتشاور مع القادة العرب. وبررت ليبيا قرارها بفشل الجامعة في مواجهة الاخطار التي تتعرض لها الأراضي العربية، وقال أمين الوحدة الافريقية الليبي علي عبدالسلام التريكي في طرابلس ان القرار جاء استجابة لمطلب شعبي ليبي نظراً لما تتعرض له الأمة العربية من تحديات في وقت لم يظهر فيه موقف رسمي عربي. طرابلس ـ «البيان»:

Email