مناورات عسكرية بين اسلام اباد وواشنطن، الهند تخفض من انتشار قواتها على الحدود مع باكستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 11 شعبان 1423 هـ الموافق 17 أكتوبر 2002 أعلنت الهند أمس عن انسحاب محدود لقواتها من الحدود مع باكستان عدا منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين، فيما استبعد جورج فرنانديز وزير الدفاع الهندي اجراء محادثات مع اسلام اباد قريباً. واعلن وزير الدفاع في بيان ان القوات المسلحة «تلقت امرا باعادة الانتشار على الحدود الدولية مع باكستان من دون ان يؤثر ذلك على قدرتها على الرد في حال الطواريء». وجاء في البيان انه «لن يكون هناك تخفيض للحراسة في جامو وكشمير». وتابع ان اللجنة الوزارية الهندية للأمن اتخذت هذا القرار لان الجيش «حقق الاهداف التي اوكلت اليه». ولم يتم تحديد عدد القوات التي ستنسحب. كما استبعد فرنانديز عقد محادثات قريبا مع باكستان قائلاً انه «لا مجال للحوار مع باكستان طالما استمر الارهاب الباكستاني». وأوضح محللون ان الانسحاب الجزئي من الحدود الدولية الذي تطرق اليه في وقت سابق اجتماع للمستشارين الامنيين سيمهد الطريق لمحادثات سلام تبدأ في الشهر المقبل. وحشدت الهند وباكستان مليون جندي عند الحدود في احدث مواجهة بسبب كشمير التي تسببت في الماضي في نشوب حربين بين ثلاث حروب بينهما. من جهة أخرى ذكرت مصادر رسمية أن قوات باكستانية وأميركية بدأت أمس مناورات مشتركة في باكستان. وتشارك فرقة أميركية قوامها 115 جنديا في التدريبات المشتركة التي تستغرق أسبوعين وتستهدف «تنسيق الاجراءات بين الجانبين أثناء المشاركة في عمليات حربية»، حسبما قالت مصادر مكتب استعلامات القوات المسلحة الباكستانية. وأضافت المصادر أن «هذه التدريبات قد تم إحياؤها في أعقاب اجتماع للمجموعة الاستشارية الدفاعية الاميركية ـ الباكستانية عقد في إسلام آباد قبل عدة أسابيع». ويقوم الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الاميركية المسئولة عن منطقتي الشرق الاوسط وغرب آسيا، بزيارة باكستان اليوم على رأس وفد رفيع المستوى لمشاهدة المناورات التي تجرى في مكان لم يكشف النقاب عنه. وسيجتمع فرانكس أيضا مع برويز مشرف الرئيس الباكستاني الذي التزم بأن تساند باكستان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب. ـ الوكالات

Email