صنعاء تنفي وجود عمل إرهابي وراء الحادث، انفجار هائل بناقلة نفط فرنسية قبالة اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 وقع انفجار هائل بناقلة نفط فرنسية عملاقة قبالة ساحل «حضرموت» باليمن ادى الى حريق هائل وتعرض السفينة للغرق، فيما قال دبلوماسي فرنسي بصنعاء ان عملا ارهابياً وراء الانفجار. لكن السلطات اليمنية قالت ان انفجار الناقلة ناتج عن خلل فني بأحد خزانات الوقود الضخمة بالناقلة وليس هناك أية شبهة لعمل ارهابي. وذكر مصدر يمني مسئول لـ «البيان» ان الناقلة العملاقة «ليمبرج» الفرنسية كانت قادمة من ميناء خرج الايراني وعلى متنها نحو 400 الف طن من النفط الخام وفي طريقها لتحميل مليون ونصف المليون برميل من النفط الخام اليمني بميناء حضرموت الا ان انفجارا هائلا وقع بأحد خزانات الوقود بالناقلة مما ادى الى حدوث حريق هائل وشق بأحد جانبيها، مشيرا الى ان رجال الانقاذ تمكنوا من اجلاء معظم افراد طاقمها المكون من 25 شخصا قبل السيطرة على الحريق. وفي الوقت نفسه صرح مارسال عوتكالفس نائب القنصل الفرنسي في صنعاء ان وراء الانفجار عملا ارهابيا وان زورقا صغيرا مملوءاً بمواد متفجرة اصطدم بها، مشيرا الى انه هجوم مماثل للهجوم الذي وقع للمدمرة الاميركية «كول» بميناء عدن وأدى لمصرع 17 شخصا. وقال ان الناقلة شقت من احد جانبيها وانها في طريقها للغرق. واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انها بانتظار نتائج التحقيق الذي بدأته السلطات اليمنية فور وقوع الحادث قبل ان تدلي بتعليقها حول أسباب الانفجار. ويصل اليوم الى اليمن فريق المحققين الفرنسيين للمشاركة في التحقيقات. وقالت مصادر مطلعة لـ «البيان» ان صنعاء وباريس اتفقتا امس على اجراء تحقيق مشترك في الحادث للتأكد ما اذا كان بفعل فاعل ام نتيجة خلل. وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد اتفق ونظيره الفرنسي جاك شيراك على اخضاع الحادث للتحقيق لمعرفة ما اذا كان نتيجة خلل فني أم انه فعل مدبر. وقالت وكالة الانباء الرسمية اليمنية ان صالح هاتف شيراك مساء واطلعه على تفاصيل الحادث والجهود التي بذلت لاحتوائه وانقاذ طاقم الناقلة. ومن جانبها نفت السلطات اليمنية بشدة وجود عمل ارهابي وراء الحادث وقال مسئول يمني ان الاتصالات التي جرت مع القبطان تقول ان حريقا شب بداخلها وانه يجري السيطرة عليه الا ان انفجارا هائلا حدث بعد ذلك وادى الى اشتعالها. واوضح المصدر ان السلطات تمكنت من انقاذ طاقم الناقلة حيث نقلوا الى احد فنادق مدينة المكلا. وان التيارات والرياح لا تزال تجرف الناقلة نحو شواطئ مدينة المكلا ما قد يؤدي الى اضرار جسيمة اذ بقي الحريق بالقرب من المدينة. واضاف انه اتخذت كافة الاجراءات وارسلت قوارب وقاطرات انقاذ لمحاولة اطفاء الحريق والحد من اثار التلوث البحري.. فيما لا تزال الجهات المعنية تجري تحقيقاتها للكشف عن ملابسات الحادث. وشكل عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء اليمني غرفة عمليات برئاسة سعيد اليافعي وزير النقل والشئون البحرية ووزيري النفط والمعادن والسياحة والبيئة ومحافظ حضرموت وذلك لمتابعة ملابسات احتراق ناقلة النفط الفرنسية واتخاذ التدابير اللازمة لاخماد الحريق ومكافحة التلوث البحري. صنعاء ـ محمد الغباري:

Email