بوتين يشيد بقرار رفع حصار عرفات، شارون يبحث في موسكو عن أصوات المهاجرين الروس

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 رحب فلاديمير بوتين رئيس روسيا خلال استقباله ارييل شارون رئيس وزراء دولة الاحتلال بقرار انهاء حصار ياسر عرفات رئيس فلسطين في وقت قالت مصادر روسية ان زيارة شارون لموسكو تأتي لاغراض الدعاية الانتخابية وتهدف لاستقطاب اصوات المهاجرين الروس الى فلسطين. وقال بوتين «نرحب كثيرا بقراركم رفع الحصار عن مقر ياسر عرفات (الاحد)، اعتقد ان اتخاذ هذا القرار كان صعبا» في اشارة الى الضغوطات الكثيفة التي مارستها الولايات المتحدة على اسرائيل. واضاف بوتين «اعتقد ان القرار 1435 الصادر عن الامم المتحدة الذي اتخذ بمبادرة من روسيا يشكل اساسا جيدا للتوصل الى تسوية، ونحن مستعدون لمواصلة جهودنا في هذا الصدد». وينص القرار 1435 على رفع الحصار عن مقر عرفات وانسحاب القوات الاسرائيلية من مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني التي اعيد احتلالها منذ اندلاع الانتفاضة قبل عامين. الى ذلك أفادت تقارير صحفية روسية امس ان شارون سيبحث خلال زيارته الوضع فى الشرق الأوسط والقضية العراقية والقضايا الأخرى المتنازع عليها بين الدولتين ذات الطابع السياسى مثل بيع الأسلحة الروسية لايران وسوريا وأيضا مكافحة الارهاب. وقالت صحيفة «فريميا نوفوستيه»الروسية ان شارون الذى يزور روسيا للمرة الثانية منذ توليه رئاسة حكومة اسرائيل فى فبراير 2001، سيبحث مع المسئولين الروس، العلاقات بين تل أبيب وموسكو ومنها على الأخص العلاقات التجارية التى أصابها فى الآونة الأخيرة، كما تشير الدلائل، نوع من الركود. وأوضحت الصحيفة أن جدول أعمال زيارة شارون لا يتضمن توقيع اتفاقات ذات أهمية كبيرة بينما ستستمر الأحاديث حول زيادة التبادل السلعى بين الجانبين على مدى أعوام طويلة، لافتة الى أن شارون يسعى من خلال زيارته الى تحقيق أهداف شخصية سياسية وانتخابية اسرائيلية. ونقلت «فريميا نوفوستيه» عن بينى بريسكين مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق بنيامين نتانياهو قوله ان شارون يحاول من خلال هذه الزيارة استمالة عدد أكبر من أصوات الشارع الناطق بالروسية فى اسرائيل علما أن سدس سكان اسرائيل « أى أكثر من مليون نسمة » هم من أبناء روسيا السابقين. مشيرا الى أن وزراء اسرائيل لا يظهرون مثل هذا الاهتمام عادة الا عشية الانتخابات. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات فى اسرائيل فى مطلع عام 2003 وليس فى الموعد المقرر وهو أواخر العام المقبل. علما أن شارون نفسه يهتم كثيرا بالتعجيل باجراء الانتخابات التى سيواجهه فيها بنيامين نتانياهو منافسه فى حزب الليكود. ـ الوكالات

Email