الخارجية الأمريكية تستدعي السفير الفرنسي احتجاجاً، بوادر أزمة بين واشنطن وباريس على خلفية تصريحات فيدرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت العلاقات بين امريكا وفرنسا بوادر ازمة دبلوماسية على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين مؤخراً انتقد فيها واشنطن وسياستها السطحية التبسيطية فيما يتعلق بملف الارهاب، حيث استدعت وزارة الخارجية الامريكية السفير الفرنسي لبحث تلك التصريحات. وأبلغ السفير الفرنسي الصحفيين بأن تصريحات فيدرين اثيرت خلال اجتماعه مع بيث جونز مساعدة وزير الخارجية الامريكي ولكنه نفى انه جاء بناء على طلب استدعاء. وأردف قائلا للصحفيين بعد الاجتماع ان «جونز لم تستدعني للاحتجاج على تصريحات الوزير.. كانت تريد ان تراني للتحضير لزيارتها لباريس الاسبوع المقبل. كان عملا كالمعتاد». وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية رواية مختلفة. وقال مسئول بالوزارة طلب عدم نشر اسمه «تم استدعاء السفير». وعندما طلب منه التفسير اشار المسئول الى مقابلة اجراها وزير الخارجية كولن باول مع صحيفة فاينانشال تايمز هذا الاسبوع. وقال «آراؤنا يتم توضيحها في المقابلات مثل مقابلة فاينانشال تايمز». وقال باول ان الزعماء الاوروبيين بالغوا في رد فعلهم على توجهات السياسة الخارجية الامريكية. واضاف «لكن ما هي السياسات والخطط التي تغيرت بشكل كبير الى حد اثارة مثل هذا القلق». وانتقد فيدرين بحدة السياسة الخارجية الامريكية في السادس من فبراير الجاري. وقال «نحن اصدقاء الولايات المتحدة ونحن اصدقاء هذا الشعب وسنبقى كذلك. ولكننا مهددون اليوم بنزعة جديدة نحو التبسيط تكمن في احالة اي شيء الى الحرب على الارهاب. هذا هو اسلوبهم ولكننا لا يمكن ان نقبل هذه الفكرة. لابد من معالجة الجذرية..الاوضاع والفقر والظلم. الاوروبيون مجمعون على عدم دعم سياسة البيت الابيض بشأن الشرق الاوسط. اعتقد ان من الخطأ القبول الاعمى لسياسة القمع التام التي يقوم بها ارييل شارون (رئيس وزراء اسرائيل)». ـ رويترز

Email