الرئيس المصري وأمير البحرين ووزير خارجية الكويت قدموا التهنئة لرئيس الدولة ، زايد يدعو لانشاء آلية دولية لحماية الشعب الفلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مساء أمس بقصر البحر وبحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، كلا من الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الذين قدموا التهنئة بالشفاء والعودة إلى أرض الوطن لصاحب السمو رئيس الدولة الذي دعا أمس إلى انشاء آلية دولية لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية. وقد عبر الرئيس المصرى خلال اللقاء عن سعادته البالغة بشفاء سموه وعودته الى ارض الوطن بعد ان منّ الله على سموه بنعمة الصحة والعافية. واعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تقديره للرئيس المصرى على مشاعره الكريمة. وجرى خلال اللقاء تبادل الرأى حول تطورات عملية السلام المتعثرة وضرورة احيائها بهدف الوصول الى سلام عادل وشامل وعودة الحقوق المشروعة الى الشعب الفلسطينى وفق قرارات الشرعية الدولية. كما تناول اللقاء بحث الوضع الراهن فى الاراضى العربية الفلسطينية المحتلة وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان الاسرائيلى الغاشم. وفي وقت لاحق استقبل صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة امير دولة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له. كما استقبل سموه الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة والوفد المرافق له. وقدم امير البحرين ونائب رئيس الوزراء الكويتى التهانى خلال اللقاء بشفاء صاحب السمو رئيس الدولة وعودته الى ارض الوطن بعد ان منّ الله على سموه بنعمة الصحة والعافية داعيين الله عز وجل ان يديم على سموه موفور الصحة والسعادة وان يحفظه ذخرا لشعب دولة الامارات وللأمتين العربية والاسلامية. من جهة اخرى دعا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة المجتمع الدولى وخصوصا راعيى عملية السلام والاتحاد الاوروبى والدول الفاعله الاخرى الى العمل الجاد من أجل وضع حد عاجل لسائر الانتهاكات اللاإنسانية الخطيرة التى تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطينى العزل داخل أراضيهم المحتلة كما دعا سموه الى انشاء آلية دولية تتولى حماية هذا الشعب الشقيق الى حين التوصل الى التسوية العادلة والمنصفة لقضيته التاريخية. وفى رسالة قام بتوجيهها صاحب السمو رئيس الدولة صباح أمس عبر السفير محمد جاسم سمحان المندوب الدائم للامارات لدى الامم المتحدة الى السفير أبرا ديجين كا رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للامم المتحدة بنيويورك وذلك بمناسبة احتفال الامم المتحدة بيوم التضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى قال سموه أن حرص دولة الامارات العربية المتحدة سنويا على المشاركة فى هذا اليوم الاحتفالى العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى إنما يجسد تأييدها الكامل لهذا الشعب فى مسيرة كفاحه العادلة والمشرفة حتى نيله لحريته واستقلاله وحقه فى تقرير المصير واقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف سموه ان احتفالنا بهذه المناسبة المهمة يأتى فى وقت تمر فيه القضية الفلسطينية ومسيرة عملية السلام فى الشرق الاوسط بمرحلة دقيقة وحساسة للغاية فبعد أن استبشرنا جميعا خلال سنوات العقد الاخير بما تحقق من انجازات فى عملية السلام ولاسيما ما بين الجانب الفلسطينى والاسرائيلى الا أننا فوجئنا والمجتمع الدولى بأن الحكومة الاسرائيلية تكشف عن نواياها العدائية الحقيقية ليس فى مجال عدم تنفيذها لالتزاماتها وتعهداتها التى قطعتها على نفسها فى جملة هذه الاتفاقيات بل لجأت الى استخدام القوة والعنف لفرض هيمنتها ومطامعها التوسعية على مبادى التسوية العادلة النهائية لقضية فلسطين. كما نوه صاحب السمو رئيس الدولة ضمن رسالته بالتحديات الكبيرة التى تواجهها عملية السلام فى الشرق الاوسط قائلا أنه بالرغم من بوادر حسن النوايا الصادقة وتدابير بناء الثقة والشجاعة التى أبداها الشعب الفلسطينى وقياداته السياسية المتمثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية نحو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل لقضيته الا أن كل هذه الجهود السياسية والدبلوماسية المخلصة فشلت نتيجة للتراجعات الاسرائيلية غير القانونية لالتزاماتها وتعهداتها التى أبرمتها مع السلطة الفلسطينية واستخفافها بمطالب المجتمع الدولى الذى عبرت عنه قرارات مجلس الامن والجمعية العامة ذات الصلة والداعية الى الوقف الفورى لانتهاكات القتل الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ضد الاطفال والنساء والشيوخ والحصار والاعتداء والتشريد والاعتقال والتجويع وهدم المنازل والممتلكات ومصادرة الاراضى وتوسيع أنشطة الاستيطان غير الشرعية وانتهاك حرمات الاماكن المقدسة داخل الاراضى الفلسطينية والعربية المحتلة ولا سيما فى مدينة القدس وهو الذى يعد خرقا ماديا وقانونيا وسياسيا للمبادئ والاسس التى قامت عليها عملية السلام واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والقانون الانسانى الدولى وقرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرارين 242 و338 كذلك مبدأ الارض مقابل السلام. وأشار سموه الى أن دولة الامارات العربية المتحدة وإذ تراقب بقلق بالغ كل هذه الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة ومحاولاتها الاخرى الرامية الى افراغ عملية السلام من مضامينها السياسية لخدمة أهدافها التوسعية وتكريس حالة الاحتلال القائمة فانها تحمل الحكومة الاسرائيلية مسئولية العواقب الوخيمة المترتبة عليها والتى تتعارض شكلا ومضمونا مع التوجهات السلمية لدول المنطقة فى تحقيق السلم والامن الاقليمى والعالمى داعيا مجددا المجتمع الدولى ولا سيما راعيى عملية السلام والاتحاد الاوروبى والدول الفاعلة الاخرى الى العمل على وضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية ومطالبة الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ التزاماتها الشرعية. كما شدد سموه على انشاء الية دولية لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التى ترتكب بحقه من قبل الحكومة الاسرائيلية فضلا عن العمل على تعزيز أوجه المساعدات السياسية والمالية والاقتصادية والتقنية له من أجل تمكينه من تحقيق التنمية وبناء مؤسساته الاقتصادية والاجتماعية والبشرية. واختتم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رسالته مجددا تأكيده على المواقف المبدئية والالتزامات الثابتة التى اتخذتها دولة الامارات لمناصرة الشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه المشروعة أسوة بشعوب العالم وذلك فى عصر تتجلى فيه الحرية وتتعزز فيه حقوق الانسان. وام

Email