(زبيبــة والملـك) رواية أدبية لصدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستقطب رواية جديدة طرحت بالأسواق مؤخرا تحمل عنوان (زبيبة والملك) القراء العراقيين, بينما يرجح النقاد ان مؤلفها الذي لم يدرج اسمه على الغلاف هو الرئيس العراقي صدام حسين. وتقع الرواية التي تروي سيرة شعب من خلال حكاية من التراث حول ملك وفتاة من عامة الشعب تحمل اسم زبيبة, في 160 صفحة من القطع الصغير. ومع ان اسم مؤلف الرواية لم يدرج على الغلاف الذي يحمل عبارة (رواية لكاتبها), تعتقد الاوساط الثقافية العراقية ان مؤلفها هو الرئيس صدام حسين شخصيا. وقد مهدت قنوات التلفزيون العراقية للرواية التي كانت قيد الطبع في بغداد, عبر اعلانات مصورة عرضتها لفترة طويلة. ويحمل الغلاف صورة فتاة شابة تقف فوق بحيرة امام قصر كبير تحيط به الاشجار الباسقة. وكان الرئيس العراقي قد طلب خلال لقاء مع عدد من كتاب القصة والرواية في منتصف فبراير الماضي (كتابة روايات طويلة لكي يأخذوا كامل مداهم عندما يكتبون ويعالجون شئون الحياة خلال احداثها). وطلب منهم ان (يأتي الكاتب بمزيج من الصلة بين الحياة البيتية الاعتيادية واحداث الرواية حتى تصل الى مستوى المقاومة خلف المدفع الرشاش الذي يقاوم طائرات العدو). وكتب المؤلف في مقدمة الرواية ان (نجيبا غيورا من اماجد العراق تلقف هذه الكلمات البديعة فكانت هذه القصة الرواية التي بين يدى القراء الان), موضحا انه (لم يشأ ان يكتب اسمه عليها تواضعا شأنه شأن ابناء العراق الذين يبذلون النفس والنفيس, ولا يتحدثون حتى عن جليل ما يفعلون). وتدور احداث الرواية التي ترمز الى العلاقة بين السلطة والشعب, في زمان ومكان غير محددين, حول ملك يعجب بفتاة من عامة الشعب (تتمتع بجمال آخاذ وعقل راجح وشجاعة فائقة وقدرة على الجدال). وبعد نقاشات مع الملك عن (الوطن والوطنية واطماع الغير بثروات البلاد وانفتاح السلطة على الشعب والوقوف معها لا ضدها), تقتل زبيبة في معركة تصاب فيها بسهم في صدرها وبعد ان تكون قد وطدت علاقة وطنية وثيقة بين الملك والشعب تجسدت بتصديهما ودحرهما معا للمتآمرين. وبعد مقتلها, تحولت زبيبة الى (شهيدة كبيرة من شهداء الشعب), واعلن الملك ليرفع من مكانتها انه (تزوجها قبل المعركة الاخيرة). وقال نقاد ان مؤلف الرواية يريد التأكيد على (دور ومصالح الشعب اولا), ويصر من خلال الحوادث التي اوردها على ان السلطة, ممثلة في الرواية بالملك والامراء (يجب ان تكون في صف الشعب وخدمة مصالحه والحفاظ عليها). ولم تخل الرواية من اشارات واضحة الى (دور اليهود في بث روح الفرقة والتآمر والاستحواذ ودس المؤامرات بين صفوف الشعب لصالح مصالحهم الخاصة), حسبما ذكر هؤلاء النقاد. وكتب المؤلف في بداية روايته, محاولا تقريب القارئ من شخصيته (اليس من العجب العجاب بل وما يقرب من وصف معجزة, ان ينهض راكبا حصانه ممتشقا حسامه ليقول: ها انا العراق وحدي على الارض. اقول بصوت مسموع وجنان ثابت: قف مكانك او تراجع ايها الظلم والطغيان. هنا ارض الرسالات والانبياء, في الوقت الذي يرعاه ربه من اعلى سماء ويصدح بصوت مدو: لا نركع الا لله وليخسأ كل جبان او عميل او وطني يظلم.. لا لن نستسلم, وليخسأ كل عربي نسي انه عربي وانه الى الله وحده يسلم). وقد خصص ريع بيع الرواية التي حدد سعر النسخة منها بـ 1500 دينار عراقي (حوالي تسعين سنتا), الى (الفقراء واليتامى والمساكين والمحتاجين والاعمال الخيرية). أ.ف.ب

Email