مقتل واصابة ستة جنود اسرائيليين بقصف فلسطيني بالمورتر ، اغتيـال احـد قيـادات حمـاس وشـهيدان في اسـتمرار المواجهـات ، عرفات: (حقل الأشواك) مستمر والعودة للمفاوضات بعد وقف العدوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان اسرائيل ماضية في خطة (حقل الاشواك) لاحتلال مناطق السلطة بالتزامن مع تأكيد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن اسرائيل ألغت كافة الاتفاقات الموقعة معنا, ورغم ذلك أبلغ عرفات واشنطن أنه مستعد للعودة للمفاوضات مع الاسرائيليين إذا أوقفوا عدوانهم. وميدانياً واصلت اسرائيل عملياتها الوحشية حينما اغتالت احدى مروحياتها احد قيادات حركة حماس بتفخيخ سيارته, وتعهدت الحركة بالانتقام له. وانضم شهيدان جديدان في المواجهات المستمرة أمس, فيما اسفر قصف فلسطيني مضاد بقذائف المورتر عن مقتل ضابط اسرائيلي وجرح اربعة جنود آخرين بالاضافة لجرح اثنين في تفجير دورية للاحتلال بقطاع غزة الذي شهد ايضا اندلاع اشتباكات مسلحة مساء امس عند معبر ايريز ادت لمقتل احد الجنود الصهاينة وفي تصعيد جديد امرت سلطات الاحتلال الفلسطينيين باخلاء مكاتب الارتباط المشتركة في الضفة وغزة. وسط اعداد البرلمان الاردني للمطالبة باعادة الخدمة العسكرية الالزامية لمواجهة الاحتمالات ومغادرة عائلات البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية العاصمة عمان. وقال عرفات للصحفيين لدى عودته الى غزة من القاهرة: (ما يجري تصعيد اسرائيلي مخطط له مسبقاً) مذكرا بخطة (حقل الاشواك) التي كان اعلنها شاؤول موفاز رئيس اركان الجيش الاسرائيلي حيث أكد انها تتضمن العدوان الجوي والبري والبحري كما تهدف لاعادة فرض السيطرة الاسرائيلية على المناطق الفلسطينية وقتل عملية السلام التي بدأت في مؤتمر مدريد. وأكد ياسر عرفات أنه تلقى رسالة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تتضمن مبادرة روسية لوقف العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى وتحريك عملية السلام . وقال فى تصريحات للصحفيين فى مقر الرئاسة فى غزة ان هذه المبادرة تم طرحها ايضا اثناء زيارة ايجور ايفانوف للاراضى الفلسطينية مؤخرا باعتبار ان روسيا الراعى الثانى لعملية السلام وسيتم بحثها بالتفصيل خلال الزيارة لروسيا اليوم. وفي هذا الاطار اغتالت اسرائيل ابراهيم عبدالكريم بني عودة (33 عاما) عبر تفجير سيارته بعبوة ناسفة ممـا أدى لاسـتشهاده فورا في نابلس.. والشـهيد هو أحد قـادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وكانت السلطة الفلسطينية افرجت عنه مؤخراً. واعتبرت حركة (حماس) عملية اغتيال بني عودة (ابو حذيفة) قرصنة اسرائيلية. وقال جمال منصور وهو مسئول في الحركة ان عملية الاغتيال تأتي ضمن مسلسل الاغتيالات الاسرائيلية التي تستهدف عناصر المقاومة الاسلامية الفلسطينية. وكان مجهول اعلن مسئولية الكتائب عن تفجير الخضيرة امس الاول فيما اعلنت منظمة مجهولة تدعى الحركة الاسلامية الفلسطينية مسئوليتها عن التفجير. كما هدد مصدر امني اسرائيلي ايضا باغتيال قائد الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي اياس حردان وكانت اسرائيل قد حملت سابقا حركة الجهاد مسئولية تفجير الخضيرة. وفي حادث خطير وغير مسبوق اطلقت طائرة حربية اسرائيلية من طراز (أف 16) امس صاروخا سقط قرب موقع للشرطة الفلسطينية في حي جنيد بنابلس ولم يتفجر حيث سارع خبراء المتفجرات الفلسطينيون لابطاله فيما زعم جيش الاحتلال انه سقط بطريق الخطأ. وفي المقابل قصف فلسطينيون امس مكتباً للجنة الارتباط المشترك قرب خانيونس في قطاع غزة اسفر عن مقتل ضابط اسرائيلي واصابة اربعة جنود آخرين اضافة لاربعة من الشرطة الفلسطينية. وفور ذلك امر الجيش الاسرائيلي الفلسطينيين امس باخلاء المكاتب العائدة للجان الارتباط الاسرائيلية الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة (بأسرع وقت ممكن), كما اعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس. وجاء في بيان للجيش الاسرائيلي (بهذا الهجوم الشنيع, اساء الفلسطينيون الى الجنود الاسرائيليين الذين يعملون معهم جنبا الى جنب منذ سبعة اعوام. وبنتيجة ذلك, فان الجيش أمر الفلسطينيين باخلاء كل مكاتب الارتباط). واضاف البيان ان (هذا الاجراء سيبقى ساري المفعول طالما اقتضته ضرورات الوضع). كذلك افاد مصدر عسكري ان جنديين اسرائيليين اصيبا بجروح خطرة امس في انفجار بالقرب من معبر ايريز بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية. وقال ان الانفجار وقع لدى مرور دورية عسكرية ثم حصل تبادل لاطلاق النار. واعلنت حركة فتح الفلسطينية (قوات عمر المختار) مسئوليتها عن الهجوم. وقالت الحركة التي تتخذ من دمشق مقرا لها في بيان تلقت وكالة رويترز نسخة منه بالفاكس (قامت احدى مجموعات قوات عمر المختار المقاتلة ظهر امس الأول الخميس بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار مسيطر عليها بدورية عسكرية صهيونية بجانب مركز تدريب لجيش العدو مقام في منطقة المواصي على البحر ضمن مستعمرات غوش قطيف الصهيونية في منطقة خانيونس الصامدة). وفي ظل اعتراف مسئول امني اسرائيلي بالعجز عن مواجهة التفجيرات واعتزام سلطات الاحتلال اغتيال منفذي الهجمات بواسطة وحدات صهيونية خاصة تواصلت المواجهات امس في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة اسفرت عن شهيدين وعشرات الجرحى بينهم أطفال في حال الخطر. وصرحت مصادر فلسطينية ان سبعة مواطنين عند بوابة صلاح الدين في رفح على الحدود المصرية الفلسطينية اصيبوا نتيجة لاطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بينهم طفل اصابته خطيرة جدا نتيجة لاطلاق الرصاص على رأس. كما اصيب مواطنان فلسطينيان بجروح مختلفة في المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين والتي اندلعت صباح امس على حاجز التفاح بالقرب من خانيوس جنوب غزة. و اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المسلحين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية مساء امس عند معبر ايريز في شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان انفجاراً شديداً وقع عند إحدى النقاط في المعبر لم يتم تحديدها. لكن شهود عيان اكدوا ان جندياً اسرائيلياً قتل خلال عملية التفجير. وفى رام الله والبيرة اقتحمت وحدات خاصة من جنود الاحتلال الاسرائيلى قريه رأس كركر وداهمت منزل احد المواطنين فجرا ودمروا محتويات المنزل وقامت بترويع الاطفال والنساء . وفى البيرة اصيب الشاب سامى محمد مطر بجروح خطيرة نتيجة لقصف منطقة الشرفة فى المدينة بالأعيرة الثقيلة من قوات جنود الاحتلال المتمركزة فى مداخل المدن وعلى الجبال المحيطة للمدينة والبلدات. في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة في عمان ان البرلمان الاردني يعد للمطالبة باعادة الخدمة العسكرية الالزامية نظراً لتصاعد الوضع واحتمالات الانفجار الشامل. وقال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الاردني عبدالمجيد الاقطش ان هذا الموضوع سيثار خلال اولى جلسات المجلس في دورته الجديدة غداً السبت. وبرر الاقطش هذا التوجه الذي يؤيده بشدة وعدد من زملائه الى الممارسات الاسرائيلية في فلسطين التي تنذر بحرب شاملة ستطول الدول العربية المحيطة بفلسطين على حد قوله. ومن هذا المنطق تابع حديثه قائلا: (إننا في الاردن دولة محاذية للدولة الصهيونية المزعومة على خط مواجهة يبلغ طوله (600) كم, لذلك فالأمر يقتضي منا الاستعداد باعادة خدمة العلم والتجنيد الاجباري). الى ذلك, كشفت مصادر رسمية في وزارة الخارجية الاردنية بأن افراد البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية في عمان بدأت المغادرة فرادى الى تل ابيب. فالمعلومات التي توفرت لــ (البيان) من خلالها تفيد بأن ثلاثة من طاقم السفارة غادروا الاردن عائدين الى تل أبيب بعد عملية اطلاق النار على مساعد القنصل الاسرائيلي في عمان قبل ايام. وذكرت انه يبدو ان وزارة خارجية كيانهم قد امرتهم بمغادرة الاردن تحسباً من اي هجوم آخر يعرض حياتهم للخطر.

Email