زايـد يصــل لنــدن ، سلطان بن زايد: رئيس الدولة رمز للأمة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بسلامة الله وحفظه الى لندن الليلة قبل الماضية قادما من كليفلاند بعد ان من الله عز وجل على سموه بالشفاء والصحة والعافية اثر العملية الجراحية التى اجريت لسموه مؤخرا. كما وصل بمعية صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مكتب صاحب السمو رئيس الدولة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان المرافق العسكرى لصاحب السمو رئيس الدولة وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان. وكان فى استقبال صاحب السمو رئيس الدولة لدى وصوله سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة الموانىء البحرية وعيسى صالح القرق واعضاء السفارة. رافقت صاحب السمو رئيس الدولة السلامة فى حله وترحاله. وقد اعرب سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء عن عظيم سعادته وسعادة كافة أبناء دولة الامارات لسلامة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ولانباء عودته سالما ومعافى الى وطنه وابنائه. وأكد سمو الشيخ سلطان أن هذه العودة وأخبار سلامة صاحب السمو رئيس الدولة الصحية ستبقى علامة فارقة فى ذاكرة أبناء دولة الامارات. وقال سمو نائب رئيس مجلس الوزراء عقب حضوره افتتاح الجلسة الاولى لدور الانعقاد العادى الثانى من الفصل التشريعى الثانى عشر للمجلس الوطنى الاتحادى أن انعقاد هذه الدورة وفى هذه الظروف والمناسبات الوطنية والدينية التى تحيط بها يجعل منها دورة مختلفة فى خصائصها وفى طبيعتها وأضاف سموه قائلا لقد شاءت الاقدار أن يتزامن انعقاد هذه الدورة مع عودة صاحب السمو رئيس الدولة الى أرض الوطن وهى عودة انتظرها أبناؤه كثيرا كما انتظرتها الامة العربية جميعا وذلك نظرا لما يمثله صاحب السمو رئيس الدولة من رمزية ليس لابناء دولة الامارات فحسب انما لجميع أبناء الامة العربية. وقال سموه ان انعقاد هذه الدورة يتزامن ايضا مع قدوم شهر رمضان المبارك وهى مناسبة غالية على أبناء الدولة وعلى أبناء الامة الاسلامية ومع احتفالات الدولة بالعيد الوطنى للاتحاد وهو عيد يشكل مفخرة لنا جميعا لان الاحداث والتاريخ أكدا سلامة النهج الذى كرسه صاحب السمو الشيخ زايد بمعية أخوانه أصحاب السمو حكام الامارات عندما وضعوا أسس ومبادىء اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة. وأضاف سمو الشيخ سلطان أن هذه المناسبات جميعها تمنحنا السعادة الكبيرة بأن نتوجه بخالص تهانينا الى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه والى صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى والى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة سائلين الله أن يمد وطننا الامارات دوما بمزيد من أسباب القوة والنماء والازدهار. وقال سموه لاعضاء المجلس الوطنى الاتحادى ان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة يشيد على الدوام بالدور الريادى للمجلس الوطنى الاتحادى فى انجاز التشريعات التى تنظم أسلوب الحياة فى مجتمعنا وترسم طريقه نحو التقدم فى ظل سيادة القانون وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير الامن والطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين مشيرا الى أن صاحب السمو رئيس الدولة يؤمن بضرورة توفير المناخ الحرالذى لا بد منه لكى تخصب الافكاروتتفاعل الاراء وصولا للافضل. وجدد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء التأكيد على المبادىء التى وضعها صاحب السمو رئيس الدولة لسياسة دولة الامارات تجاه مواطنيها عندما أكد سموه دائما على مبادىء المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفيرالامن والطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين والتضامن والتراحم واعتبار الاسرة أساس المجتمع قوامها الدين والاخلاق وحب الوطن ورعاية الطفولة والامومة وحماية القصر وغيرهم من الاشخاص العاجزين عن رعاية أنفسهم والزامية التعليم فى مرحلته الابتدائية ومجانيته فى كل مراحله والرعاية الصحية وتوفير العمل للمواطنين وتأهيلهم له. وخاطب سموه رئيس وأعضاء المجلس الوطنى الاتحادى قائلا: ان تعاونكم مع الحكومة وتقديركم الكامل للمسئولية والتزامكم بالمصالح العليا للاتحاد وأيمانكم الراسخ بقضايا الوطن وحق شعبنا فى الحياة الحرة الكريمة هى من المبادىء المهمة التى يجب التمسك بها لاعلاء شأن الاتحاد وتعزيز مسيرة العمل الوطنى وفاء لزعيم الامة الذى قاد بمهارة وحكمة سفينة الاتحاد الى بر الامان رغم الرياح العاتية التى عصفت بالمنطقة على مدى السنوات الماضية. وذكر سمو الشيخ سلطان بأن سياسة دولة الامارات تجاه أشقائها وأصدقائها فى مختلف أنحاء العالم لم تخرج عن ذلك النهج الذى اختاره لها صاحب السمو رئيس الدولة بدعوته وتبنيه الدائم لسياسة تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والاسلامية وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس مبادىء ميثاق الامم المتحدة والاخلاق المثلى للدولة. وقال سمو الشيخ سلطان لاعضاء المجلس الوطنى الاتحادى أن هذه المبادىء هى التى اعتمدتها دولة الامارات فى موقفها الداعم والمساند والمبدئى مع الاشقاء الفلسطينيين وما يتعرضون له من اعتداءات يومية فى صور اعتداءات اسرائيلية وحشية ضد المدنيين العزل وقصف متواصل يستهدف ضرب البنية التحتية للمدن الفلسطينية وهو ما يمكن وصفه بالتصفية غير المباشرة للاشقاء الفلسطينيين ولامكاناتهم الاقتصادية. كما أشار سموه الى أن موقف دولة الامارات المطالب برفع الحصارالمفروض على الشعب العراقى هو موقف يندرج ضمن تلك الروح العالية التى تتعامل بها الدولة مع قضايا الامة ومع قضايا الاشقاء العرب وهى روح تقدم مصلحة الامة التاريخية على غيرها من الخيارات الاخرى. مؤكدا سموه على أن الوضع الذى آل اليه حال الشعب العراقى يستدعى حركة سريعة من الامة العربية ومن كافة المجتمع وذلك بغرض ايقاف هذه المأساة الانسانية. ــ وام

Email