كوهين في جولة أخيرة لا تشمل اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ وزير الدفاع الأمريكي وليم كوهين جولة مؤجلة قد تكون الأخيرة له كوزير دفاع لمنطقة الخليج ودول الشرق الأوسط تشمل تسع دول ليس من بينها اليمن, في حين تحتل قضية تفجير المدمرة الأمريكية (كول)، موقعا محوريا على أجندة مباحثاته, فيما التزمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الصمت تجاه معلومات حول عجز بحارة (كول) عن الرد على مهاجمي المدمرة خلال محاولة تفجيرها, وان أسلحتهم كانت بلا ذخائر. وقال مسئول امريكي رفيع ان كوهين سيناقش مسائل الارهاب والهجوم على المدمرة كول بوجه عام لكنه لن يطلب مساعدة محددة في تعقب الجناة اذ لم تكتمل بعد التحقيقات في الحادث. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه (انا متأكد ان المناقشات ستتناول موضوع الارهاب والسفينة كول). واضاف (هناك تحقيق يجري الان وهذه هي حقا القناة التي يجري من خلالها تبادل تلك المعلومات والمناقشات ولكني متأكد ان الموضوع سيناقش بوجه عام). وكان قارب صغير محمل بالمتفجرات انفجر قرب المدمرة الامريكية كول باليمن في 12 من اكتوبر الماضي مما احدث فجوة كبيرة في جانب المدمرة وقتل 17 بحارا امريكيا. ولن يتوقف كوهين في اليمن لكنه سيزور الامارات والسعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان والاردن ومصر واسرائيل. ولا تزال القوات الامريكية في السعودية والكويت وقطر في حالة تأهب قصوى. وقال مسئول بوزارة الدفاع ان هذه الرحلة خطط لها منذ بعض الوقت ويسافر كوهين الى المنطقة كل ستة اشهر لمناقشة القضايا الامنية مع نظرائه. ويتوقع ان تكون هذه آخر زياراته للمنطقة كوزير للدفاع لان الرئيس الامريكي الجديد سيعين من يخلف كوهين. واضاف المسئول (انه (كوهين) يريد التأكيد على تعاوننا طويل الامد مع قواتهم المسلحة ومؤسساتهم العسكرية والتزامنا بالعمل من أجل امن واستقرار المنطقة والتعاون مع دولها). وسيظل العراق قضية اساسية مع تأكيد الولايات المتحدة على سياستها (باحتوائه) وان العقوبات يجب الا ترفع حتى يلتزم العراق بقرارات الامم المتحدة. وتابع المسئول بقوله (رسالتنا عن العراق ستظل العقوبات مستمرة. من المهم ان يلتزم العراقيون بقرارات الامم المتحدة .. انهم لم يفعلوا ذلك). ولا يتوقع المسئول ابرام صفقات اسلحة. (لا نتوقع الاعلان عن اي مبيعات اسلحة خلال هذه الزيارة). واضاف انه يتوقع ان يناقش كوهين في زياراته لمصر واسرائيل والاردن بصورة اساسية قضايا عملية السلام والعراق وايران. وتابع انه (ستناقش بوجه عام في زيارته للمنطقة قضية اسلحة الدمار الشامل وجهود وقف تدفقها الى دول معينة). وتعليقا على قرارات القمة الإسلامية التاسعة بالدوحة قال المسئول ان الولايات المتحدة لا تدعم دعوة المؤتمر الى قطع العلاقات مع اسرائيل. (لا نرى ان هذا منهج بناء او جيد لجهودنا نحو تغيير الموقف على الارض والعودة بجميع الاطراف الى مائدة المفاوضات مرة اخرى). واضاف انه في الوقت نفسه الذي يزور فيه كوهين المنطقة يفترض زيارة الامير اندرو للمنطقة كما سيذهب العديد من الشخصيات الكبيرة الى سلطنة عمان لحضور الاحتفالات بعيد ميلاد السلطان قابوس بن سعيد والذكرى السنوية الثلاثين لبدء فترة حكمه. من جهة أخرى ذكرت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية ان أسلحة البحارة في المدمرة (كول) لم تكن بها ذخيرة وان التعليمات الصادرة إليهم نصت على عدم اطلاق النار إلا في حالة الرد على نيران معادية. ونقلت الصحيفة عن عشرين عنصرا من طاقم المدمرة القول انه حتى لو كان حرس المدمرة قد أدركوا وجود خطر فإن قواعد الاشتباك كانت تمنعهم من اطلاق النار بدون صدور أوامر رسمية لهم بذلك. ورفض (البنتاجون) التعليق وقال كينيث باكون الناطق بلسان البنتاجون ليس لدي ما أعلنه. الوكالات

Email