موارنة لبنان يشجبون التهديدات ضد جنبلاط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدان البطاركة الموارنة في لبنان امس بشدة التهديدات التي اطلقها النائب عاصم قانصوه ضد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بسبب طرحه قضية الوجود السوري في لبنان خلال مناقشة البيان الوزاري للحكومة التي يرأسها رفيق الحريري. واعتبر بطاركة اكبر الطوائف المسيحية في لبنان في بيان (ان ما صدر عن بعض النواب من كلام مناف للواقع والحقيقة ويتسم بالعنف والتهديد والوعيد والتخويف والموجة تحت قبة البرلمان الى زعيم سياسي كبير لطائفة هي في اساس الكيان اللبناني, هو امر غير مقبول يستوجب الادانة ويوجب على الدولة اتخاذ موقف صريح منه). واعرب البطاركة الموارنة في البيان الذي صدر اثر اجتماعهم الدوري برئاسة الكاردينال مار نصر الله صفير عن تفاؤلهم بالاجواء التي سادت مناقشة البيان الوزاري على مدى خمسة ايام وتمحورت حول قضية الوجود العسكري السوري في لبنان. وجاء في البيان (استعادت الحياة النيابية في اول جلسة عقدها البرلمان لمناقشة البيان الوزاري بعض حيويتها فانطلقت الالسن وجاهر بعض النواب بآرائهم بعد ان طلقوا عقدة الخوف وطالبوا بتطبيق اتفاق الطائف (للوفاق الوطني) بشأن الوجود السوري في لبنان). وكان رئيس الحكومة رفيق الحريري قد جدد في رده على النواب تمسك حكومته بما ورد في بيانها الوزاري, الذي حازت على اساسه ثقة غالبية البرلمان, من ان وجود الجيش السوري في لبنان هو حاليا (ضروي وشرعي ومؤقت). واعتبر بطاركة الطائفة المارونية ان ذلك (ما كان يجب ان يقال, وهو يشكل صفعة للجيش اللبناني لو اصغى واضعوه لما يردده الناس همسا واصبح بعضهم يجاهر به علنا بعد ان وصلت الحالة الى ما وصلت اليه من التردي). واضاف (لم يقل احد بوجوب القطيعة بين لبنان وسوريا بل بوجوب توضيح العلاقة بينهما لرفع الهيمنة السورية عن لبنان لمصلحة البلدين, واقامة احسن علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق بينهما). أ.ف.ب

Email