سعود الفيصل محذراً اسرائيل من فرض ارادتها، لسنا أمة مهزومة وفرصة السلام لن تبقى للأبد

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اسرائيل من محاولة فرض ارادتها على العرب مؤكدا ان الامة العربية ليست أمة مهزومة, في وقت اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص ان الهدف الاستراتيجي لاجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت الاسبوع المقبل يتمحور حول ترسيخ قواعد التضامن العربي لنصرة لبنان حاضرا ومستقبلا, وسط توقعات بتوجيه رسالة اعتدال مرفقة بتهديد عربي بعقد قمة عربية طارئة في بيروت حال استمرار اعتداءات اسرائيل ومماطلتها في المفاوضات. وصرح الفيصل الذي رافق ولي العهد السعودي الامير عبد الله في جولة عربية اختتمت في لبنان امس الاول لشبكة كيبل نيوز (سي.ان.ان) الاخبارية الامريكية بأن العرب فعلوا ما في وسعهم لتحقيق السلام وانه يتعين على اسرائيل ان تحذو حذوهم. وقال (اذا كانوا (الاسرائيليون) يريدون السلام فانه يتعين عليهم معالجة الموقف بجدية. الاسلحة والصراع لن يحلا المسألة) . واضاف (وهذا هو الوقت المناسب بالتأكيد وما نقوله هو ان الفرصة موجودة لكنها لن تبقى الى الابد ولم يبق شيء يقال) . وقال الفيصل ان اسرائيل تخطئ اذا اعتقدت ان بامكانها فرض ارادتها على العرب من خلال قوتها العسكرية. واضاف لقد حاولوا على مدى 40 عاما من خلال الاسلحة والصراع ولم يتم حل أي شيء) . واضاف (الامة العربية ليست امة مهزومة تفرضوا عليها ارادتكم. يجب اقامة سلام عادل وهذا هو ما يجب ان يلتزموا به) . وقل الامير سعود ان السلام هو (السبيل الوحيد لتحقيق تفاهم في العالم العربي ويجب ان يفهموا (الاسرائيليين) انه لا يمكن لهم ان يفرضوا ارادتهم على الدول العربية) . وذكرت مصادر مطلعة في دمشق ان ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ابلغ القيادتين السورية واللبنانية اثناء زيارته لدمشق وبيروت ان بلاده ستتخذ اجراءات حاسمة اذا ما تعرض احد البلدين لاعتداء اسرائيل وانها معنية بشكل مباشر بأي تهديد ينفذ ضد سوريا ولبنان. واشارت المصادر الى ان تصريح ولي العهد السعودي في دمشق واللغة الواضحة التي عبر فيها عن موقف بلاده هي رسالة سعودية موجهة لواشنطن كي تكبح جماح العدوان الاسرائيلي ولتجبر حكومة باراك على التوقف عن السياسة التي لا تخدم السلام. من جانبه ابلغ الحص (البيان) ان لبنان انجز ورقة العمل المقرر طرحها على اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت يومي 11 و12 مارس الجاري. وقال نحن نتطلع بأمل كبير الى الاجتماع حيث سيكون لبنان البند الأول على جدول اعماله موضحا ان التحرك الدبلوماسي يرتكز الى محورين الاول: منع اسرائيل من القيام بعدوان جديد على لبنان وضرب بناه التحتية والثاني: اعادة النشاط الى لجنة تفاهم ابريل. وكان الحص قد اجرى مباحثات مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع تحضيرا لاجتماع وزراء الخارجية العرب, واجرى مباحثات مماثلة مع السفير المصري عادل الخضري. واوضحت مصادر دبلوماسية لبنانية ان كل تلك الاتصالات والمساعي تصب في خانة التوصل الى نتائج ايجابية قبل انعقاد المؤتمر, الامر الذي سيخفف من حدة القرارات التي يمكن ان تصدر عنه, ويجعلها أكثر اعتدالا مما هو متوقع, وذلك لمنع اسرائيل من اتخاذ اي موقف تصعيدي عربي ضدها, للقول بأنه يغلق (الابواب المفتوحة) امام معاودة المفاوضات وتحمل بالتالي وزراء الخارجية العرب في بيروت المسئولية امام العالم. وتكشف المصادر لـ (البيان) ايضا ان المؤتمر سيحمل اقصى اعتدال يكون مرفقا: (بأقصى تهديد عربي ايضا) وهو عقد قمة عربية طارئة في بيروت اذا ما تمادت اسرائيل في اعتداءاتها ضد لبنان. بيروت ـ وليد زهر الدين

Email