القوات الروسية تسعى لحصار وتجويع جروزني

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى المقاتلون الشيشان امس تقارير تحدثت عن اول اقتحام عسكري روسي للعاصمة جروزني بعد تقدمها لحدود المدينة, واشاروا إلى خطط روسية لمحاصرة المدينة وتجويع من فيها واحتلال مطارها, في وقت نفت حركة طالبان ان تكون ارسلت مقاتلين لمناصرة ثوار الشيشان وسط اشتراط موسكو القاء الثوار سلاحهم للتفاوض مع تزمتها بشأن الحدود . وكانت محطة (ان تي في) التلفزيونية الروسية قالت ان اول اختراق للقوات الروسية لدفاعات المقاتلين الشيشان حول جروزني حدث امس حيث تم اقتحام ضواحي العاصمة بعد التقدم خلال الليل إلى مسافة اربعة كيلومترات حولها والسيطرة على تلال استراتيجية تشرف عليها. وقال القائد العسكري الشيشاني ماجومد خامبييف ان القوات الروسية لم تخترق التحصينات القوية التي اقامتها قواته حول جروزني معترفا ان الشيشان لا يملكون معدات عسكرية تمكنهم من شن هجوم مضاد. وكان عدد من القادة الشيشان قالوا امس ان القوات الروسية تخطط للاستيلاء على مطار جروزني والاقامة فيه طيلة فترة الشتاء كما حصل خلال الحرب السابقة. وفي اشارة لما افصح عنه قادة عسكريون روس حول خططهم احكام الحصار على جروزني من كافة الجهات وتجويع سكانها من مقاتلين ومدنيين شكك خامبييف في مقدرتهم على ذلك. وقال نائب الرئيس الشيشاني شامزا شيداييف: حتى لو نجحوا بحصارهم فان لدينا مؤونة تكفينا حتى الربيع. لكن مصادر مستقلة اشارت إلى نقص المواد الغذائية علاوة على انقطاع التيار الكهربائي والغاز واضطرار السكان للحصول على المياه من آبار خارج منازلهم تحت القصف. ومن مفارقات الحرب ذكرت وكالة إيتار ـ تاس للانباء في موسكو أن إحدى قذائف المدفعية الروسية دمرت امس مكتب الوكالة في العاصمة الشيشانية. ونجا مراسل الوكالة من الانفجار الذي أدى إلى تطاير الجدران والنوافذ ومزق سقف المبنى المؤلف من طابق واحد. واكد المكتب الاعلامي للرئاسة الشيشانية ان القوات الشيشانية قصفت من مواقعها في بلدة باموت (غرب الشيشان) معسكرا روسيا في جمهورية انجوشيا المجاورة ما اسفر عن وقوع 38 قتيلا ومئات الجرحى في صفوف الجيش الروسي. ونفى مسئول في وزارة الداخلية الانجوشية في تصريح الى وكالة ايتار ـ تاس الروسية هذه المعلومات قائلا (لم يحصل اي اطلاق نار او اعتداء على مركز للمراقبة في اراضي الجمهورية) , لكن رئيس انجوشيا وسلان عانشون اكد لاحقا هذا القصف. إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية عقب اجتماعه مع نظيره الايطالي لامبيرتو ديني ان حكومته على استعداد لاجراء محادثات مع المتمردين الشيشان مؤكدا ان (الحل النهائي سيكون حلا سياسيا) . وشدد على ان المباحثات لن تكون الا في حال القاء المتمردين اسلحتهم مضيفا ان حدود روسيا غير قابلة للنقاش. وقال: ان توتر الاوضاع في الشيشان يعود الى المتمردين الشيشان الذين (تجاهلوا جميع الاجراءات الطبيعية والتصرفات الانسانية في سبيل الاستقلال) . واضاف انه في حال عدم تسليم المتمردين لاسلحتهم فان روسيا ستعمل على (جميع الوسائل الضرورية لوقفهم عند حدهم) . ـ الوكالات

Email