رئيس جديد للاستخبارات العسكرية الباكستانية، حزب نواز شريف يطالب باطلاق سراحه

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب حزب الرابطة الاسلامية الباكستاني أمس باطلاق سراح زعيمه نواز شريف رئيس الوزراء المخلوع فورا وذلك في أول اجتماع يعقده الحزب بعد انقلاب الجنرال برويز مشرف الذي حذرته الجماعة الاسلامية من مغبة انتهاج أو تبني سياسة علمانية بعد تصريحاته واعجابه بمؤسس تركيا كمال اتاتورك . من جهة اخرى تم تعيين قائد اللواء العاشر الفريق أول محمود أحمد رئيسا للاستخبارات العسكرية الباكستانية في الوقت الذي ينتظر ان يعلن قريبا تشكيل مجلس الأمن القومي الذي يدير شئون البلاد بعد الانقلاب السلمي. وقد طالب أمس حزب الرابطة الاسلامية الباكستاني ولأول مرة القيادة العسكرية الحاكمة باطلاق سراح زعيمهم ورئيس الوزراء المعزول نواز شريف منذ الاطاحة بحكومته وباستعادة الديمقراطية. وقال راجا ظفر الحق أبرز نواب رئيس حزب الرابطة فى تصريحات أدلى بها أمس بعد انتهاء أول اجتماع يعقده زعماء الحزب بعد الانقلاب العسكرى فى 12 أكتوبر ان حزب الرابطة سيجرى اتصالات مع القيادة العسكرية بهدف السماح بعقد لقاء مع نواز شريف مشيرا الى أن مثل هذا اللقاء يعد أمرا ضروريا وذلك لابعاد الشائعات الخاصة بالحالة الصحية لنواز شريف. وأشار الى أنه تم خلال اجتماع الأمس تشكيل لجنة تنسيق خاصة بالحزب وذلك لمتابعة الموقف على أسس يومية وأضاف أن اللجنة ستحاول العمل من أجل اعادة الحكومة المنتخبة وعمل البرلمان الفيدرالى والبرلمانات الاقليمية. وأوضح أن اللجنة ستعمل أيضا على وضع السياسة المستقبلية للحزب مشيرا فى نفس الوقت الى أنه تم اختياره لرئاسة هذه اللجنة. وحول ما اذا كان الحزب سيعمل على تحدى قرار اقالة نواز شريف أمام المحكمة العليا قال راجا ظفر الحق ان ذلك سيتحدد من خلال لجنة التنسيق. من جهتها حذرت الجماعة الاسلامية التي تعتبر أكثر الاحزاب الدينية تنظيما في باكستان, قادة البلاد العسكريين أمس من مغبة انتهاج أي سياسات علمانية. وجاء في بيان أصدره زعيم الحزب قاصي حسين أحمد أن (النظام الاسلامي هو النظام الوحيد المسموح به في باكستان. ويتعين على أي شخص يتبنى اتجاهات علمانية أو شيوعية أن يغادر باكستان) . وكان أحمد يرد على تصريح أدلى به القائد العسكري للبلاد الجنرال برويز مشرف أعرب فيه عن إعجابه بكمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة واعتباره نموذجا يقتدى به. من جهة اخرى تم تعيين قائد اللواء العاشر فريق أول محمود أحمد رئيسا للاستخبارات العسكرية الباكستانية المشتركة بعد أن ظل المنصب شاغرا منذ الاطاحة بحكومة نواز شريف واستبعاد فريق ضياء الدين رجل نواز شريف الذى حاول خلق الانشقاق بين قادة القيادة العسكرية. وحل محل رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية الجديد فى قيادة اللواء العاشر فريق محمد عزيز خان رئيس الاركان العامة. كما عين مشرف الجنرال نسيم رانا سكرتيرا لوزارة الدفاع بدلا عن الجنرال افتخار علي خان الذي تمت تنحيته من المنصب. من جهته اعلن الجيش الباكستانى أمس ان تشكيل مجلس امن قومى يدير شئون البلاد بعد الانقلاب السلمى الذى تم الاسبوع الماضى سيكون فى القريب العاجل. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال رشيد قريشى فى ايجاز صحفى ان تشكيل المجلس سيستغرق وقتا ريثما يتم تحديد الشخصيات المناسبة لشغل مناصبه. وردا على سؤال نفى قريشى قيام الجيش باستدعاء التكنوقراطيين فى البلاد مبينا (ان هذا اعتقاد ليس فى محله وما تناقلته التقارير الصحفية بهذا الشأن عار عن الصحة ولم يحدث ان جاء اى تكنوقراطى الى اسلام اباد لهذا الغرض) . ـ الوكالات

Email