المرشحان العربيان خرجا تقريباً، من سباق التنافس على اليونسكو

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرج العرب تقريبا من المنافسة على منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو بتقدم المرشح الياباني كيروشيرو ماتوارا على منافسيه السعودي غازي القصيبي والمصري اسماعيل سراج الدين في الجولة الثانية للاقتراع التي اجريت امس. حصل ماتوارا على 27 صوتا بزيادة 7 اصوات عما حصل عليه في الجولة الاولى للاقتراع فيما لم يتقدم القصيبي سوى بصوت واحد ليصبح رصيده امس 10 اصوات فقط, اما سراج الدين فقد تراجع رصيده الى 4 اصوات فقط. في هذه الاثناء اعلن عدة مرشحين انسحابهم وهم مرشحو اندونيسيا والفلبين والمجر ورومانيا. وفي اليوم الثاني للاقتراع تكثفت الاتصالات ولا سيما من قبل مرشحي اليابان والسعودية, وتحولت القاعات الجانبية الى خلايا اتصال ينشط فيها الدبلوماسيون في محاولات لدفع ممثلي الدول الثماني والخمسين اعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو لتأييد مرشحها. الامير تركي بن عبدالعزيز وكيل اول وزارة الخارجية السعودية لشؤون المنظمات الدولية, اكد استمرار المرشح السعودي د. غازي القصيبي حتى النهاية وسأل عن الغاية من الوعود التي تغدقها اليابان على الدول النامية, في الوقت الذي تجرى فيه الانتخابات مضيفا لماذا لم تحرص اليابان على هذه الغيرة قبل انتخابات اليونسكو. واعلن ان المرشح العربي الدكتور القصيبي هو مرشح اجماع حصل التوافق عليه من اعلى المراجع العربية وفي مؤتمرات عدة مستغربا لجوء بعض الدول العربية الى ترجيح كفة مرشح آخر مشيرا بذلك الى مصر التي لم تصوت للدكتور القصيبي. وغدا يتوقع المزيد من المواقف الواضحة, ولكن الامور تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات, فبالعودة الى الانتخابات التي اوصلت المدير الحالي (مايور) كانت في دوراتها الاولى لصالح المرشحين الاخرين فيما كانت نتيجة (مايور) لم تتعد الستة اصوات, ولكن في الدورة الاخيرة نجح (مايور) واخفق المدير العام الذي كان يتولى انذاك المنظمة احمد مختار امبو الذي اجمع عليه ممثلو اثنين وعشرين دولة. وهكذا فاز مايور اذ المصالح تلعب دورها في كل منظمة ان كانت اقليمية او دولية, خصوصا وان التشرذم العربي, وهو على اوجه, ولا شك سيكون لمصلحة اي مرشح اخر. جدير بالذكر ان هناك مرحلتين باقيتين للاقتراع.

Email