جاكرتا: قواتنا ستنسحب من الاقليم، كلينتون يدعو لسرعة نشر، القوات واستراليا تتوقع خسائر في تيمور

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الامريكي بيل كلينتون امس الى الاسراع في نشر قوة حفظ السلام في تيمور الشرقية, وفيما اعلن الجيش الاندونيسي ان رجاله سينسحبون من الاقليم بالتنسيق مع القوات الدولية ابدى خبراء مخاوفهم من حصول مواجهات بين القوات الاسترالية والميليشيا الموالية لجاكرتا عند بدء انتشار تلك القوة متعددة الجنسيات واكدت استراليا انها تتوقع مصادمات وخسائر بشرية . وقال كلينتون في بيان علينا الآن التحرك بسرعة وتصميم لحماية الابرياء الذين يهدد المشككون بنتائج الانتخابات العادلة حياتهم . واضاف آمل في ان يتم نشر القوات خلال ايام مضيفا ان الولايات المتحدة مستعدة للمساهمة في هذه العملية والمحادثات جارية حاليا مع حلفائنا الاستراليين ومع الكونجرس حول دور امريكي مناسب . وصدر البيان اثناء عودة كلينتون من نيوزيلندا حيث شارك في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي. وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء ان قرارها المشاركة في قوة حفظ السلام التي ستقودها استراليا نابع من الرغبة في حماية مصالح الامن القومي ومن اسباب انسانية. (وفي براغ اعلن رئيس اركان الجيوش الامريكية الجنرال هنري شيلتون امس ان الولايات المتحدة لم تحدد عدد القوة التي ستنشرها في تيمورالشرقية مشيرا مع ذلك الى انها ستكون في حدود مائة رجل. واضاف ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدة في مجال نقل القوات والمعدات. وتتولى استراليا تنسيق عمل القوة المتعددة الجنسيات التي يتوقع ان يبلغ عددها بين 7 و8 الاف رجل من حوالي عشر دول. ومن جهته اعلن قائد الجيش الاندونيسي الجنرال ويرانتو امس ان الجيش سينسحب من تيمور الشرقية بالتنسيق مع القوات الدولية التي يتوقع ان تنتشر فيها خلال الايام المقبلة. ونقلت وكالة الانباء الاندونيسية عنه قوله هناك خطة لسحب هذه الوحدات. ولكن هذا الامر يتوقف على نشر وحدات دولية في تيمور الشرقية كي لا يكون الانسحاب من طرف واحد. سوف ننسق هذا الانسحاب. ولم يوضح الجنرال ويرانتو ما اذا كان انسحاب قواته سيبدأ قبل او بعد وصول طلائع القوة الدولية المنتظر في نهاية هذا الاسبوع. وبدأت طلائع قوات حفظ السلام الدولية في الوصول الى استراليا الموكل لها قيادة هذه القوة حيث بدأت في اجراء تقييم لمهمتها من حيث الوقت والمال. وقد تم حشد طلائع هذه القوات على الساحل الشمالي لاستراليا لنقلها فيما بعد على متن سفن سريعة. وفي عداد القوات الطليعية وحدات الـ(جوركا) البريطانية الشهيرة التي ستنضم الى الجنود الاستراليين الذين سيشكلون رأس حربة القوة متعددة الجنسيات. وسعى رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الى تهيئة الرأي العام للعواقب التي قد تتمخض عنها معارك محتملة مع الميليشيات الموالية للسلطات الاندونيسية خصوصا لجهة الخسائر البشرية. وقال هوارد في تصريح للاذاعة (ستكون عملية خطرة ولا أريد اخفاء الحقيقة) , مؤكدا (بالطبع هناك مخاطر تعرض لخسائر بشرية) . الى ذلك رأى خبراء استراليون ان حصول اشتباكات امر لا مفر منه وتوقعوا ان تتطلب عودة السلام والامن عدة اشهر. ومن جهته قال الجنرال بيتر كوسجوف الذي سيتولى قيادة هذه القوات (نعتقد انه ينبغي أن نصبر عدة أشهر لكي يفضي هذا الانتشار (للقوة المتعددة الجنسيات) الى نتيجة ايجابية) وقال قائد القوة البريطانية ديفيد ريتشارد ان القوات ستبدأ بفرض سيطرتها على (المناطق الرئيسية في تيمور ... ثم تنتشر انطلاقا منها) . واضاف المسؤول العسكري البريطاني (ليس لدي علم بالموعد الدقيق للانتشار لكننا مستعدون للقيام به اعتبارا من السبت) حيث من المتوقع ان يبدأ الانتشار الاحد.ـ الوكالات جنود من تايلاند يتدربون في قاعدة شمال العاصمة بانكوك استعدادا للانتشار في تيمور الشرقية في اطار قوة حفظ السلام الدولية. ـ رويترز

Email