دعم اردني لاستعادة القدس، 3 لاءات فلسطينية ردا على لاءات باراك

ت + ت - الحجم الطبيعي

نددت قيادات السلطة الفلسطينية امس بزيارة ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي لمستوطنة معاليه ادوميم وتعهده دعم ومواصلة الاستيطان اليهودي في القدس, واطلقت ثلاثة لاءات فلسطينية في مواجهة لاءات باراك الاربعة, وبحثت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الليلة الماضية اقتراحا باعلان العصيان المدني لاحباط مناورات والتفاف اسرائيل على اتفاقيات السلام, والمماطلة في قضايا الحل النهائي , في وقت شدد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة استعادة القدس الفلسطينية المحتلة. فقد انتقد وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث زيارة باراك الليلة قبل الماضية الى مستوطنة معاليه ادوميم, اكبر مستوطنات الضفة الغربية, معتبرا ان تصريحاته خلالها شكلت امرا سلبيا. وقال شعث للصحافيين (للاسف ان تصريحات باراك امس في مستوطنة معاليه ادميم وزيارته هي امر سلبي بكل ما تحمله من معاني) . واضاف شعث (نحن مسلحون بالشرعية الدولية عندما نطرح العودة الى حدود الرابع من حزيران ذلك لان اتفاق شرم الشيخ نفسه وفي المادة الاولى تقول ان قرار 242 هو الاساس في مفاوضات الحل النهائي ) . واكد شعث (ان مفاوضات الحل النهائي طويلة وصعبة وستكون حاسمة لانها سترسم طريق المستقبل. ان مواقفنا ثابتة وهي لا للاحتلال الاسرائيلي ولا للاستيطان ولا لابقاء اللاجئين بعيدا من بيوتهم, لكننا نفضل طرحها بشكل ايجابي وليس بشكل سلبي ونقول نريد عودة اسرائيل الى حدود 1967 وذلك يعني نهاية الاستيطان وتحرير القدس واسترجاع حقوقنا, ونريد حلا لمشكلة اللاجئين على اساس مرجعية القرار 194 اي العودة والتعويض) . وكان باراك زار الليلة قبل الماضية معاليه ادوميم (26 الف نسمة) ووعد بأنها (ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية) مهما حصل. من جهة ثانية فقد توقع شعث ان يعقد خلال الايام القليلة المقبلة اجتماع آخر بين رئيسي اللجنة العليا للمفاوضات محمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وديفيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي للاتفاق على آلية عمل مفاوضات الحل النهائي علما بأن مصادر فلسطينية قالت انها لم تتسلم بعد من الجانب الاسرائيلي اسماء الوفد الاسرائيلي لهذه المفاوضات في وقت ينتظر ان يعلن فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال ايام عن اسماء الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الحل النهائي. واشار شعث الى ان القيادة الفلسطينية تنظر بقلق الى تنامي الدعم الرسمي الاسرائيلي العلني للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس وقال: هذا الاستيطان مرفوض وهو مضر وقاتل لعملية السلام, نحن نفهم ان الاتفاقات تمنع الاستيطان ونحن سنرى ونراقب الوضع وبناء على مراقبتنا اذا وجدنا ان الاستيطان مستمر فإنه سيكون لكل حادث حديث وهي اشارات (محبطة) . واعلن شعث, عن قمة فلسطينية امريكية بواشنطن يوم 24 الشهر الجاري بالتزامن مع اجتماع اللجنة الثنائية برئاسة عرفات ومادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية. وفي سياق متصل اعتبر فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس ان مصير المستوطنين في معالجة ادوميم هو (الترحيل) والطرد محذرا من ان المستوطنات اليهودية المزروعة وسط تجمعات عربية ستؤدي الى انفجار شبيه بانفجار البلقان في كوسوفو. واقترح عباس زكي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل اجتماعها الليلة الماضية اعلان العصيان المدني لاحباط مخطط باراك لفرض الامر الواقع وخلال اجتماع امس مع الاسرى المحررين ابلغهم عرفات بقرار مجلس الوزراء الفلسطيني (استيعاب كافة الاسرى المحررين في الاجهزة الامنية والوزارات والمؤسسات الحكومية) مؤكدا على عودة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. وفي حديث مع مجلة (الحوادث) تنشره غدا الاسبوعية اللبنانية, قال العاهل الاردني ان (القدس بالنسبة لنا ارض فلسطينية محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على سائر الاراضي الفلسطينية المحتلة) . واضاف في المقابلة التي حصلت وكالة فرانس برس على نصها (نحن ندعم ونساند الاشقاء الفلسطينيين للتوصل الى كامل حقوقهم) في ما يتعلق بهذه القضية. القدس المحتلة ـ عبدالرحيم الريماوي

Email