التخطيط لاغتيال مدير الموساد السابق وراء حملة الاردن على الحركة،كتائب القسام تهدد بشلالات دماء في اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

هددت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس امس بتنفيذ عمليات في اسرائيل وتفجير شلالات دماء وضرب اهداف صهيونية في العالم, حالما مست السلطات الاسرائيلية ايا من قيادات ورموز الحركة السياسية والعسكرية, واعترفت بقتل طالبين اسرائيليين يوم الاثنين الماضي بالضفة , في وقت نددت احزاب المعارضة الاردنية بالحملة على قادة واغلاق مكاتب حماس في عمان واعتبرتها قمعا غير قانوني ودعت الحكومة الى اعادة النظر في تلك الاجراءات التي تؤثر سلبا على سمعة الاردن وصورته. وعلمت (البيان) ان السبب الحقيقي وراء اغلاق مكاتب قادة حماس يعود الى اكتشاف خطة لاغتيال داني ياتوم مدير جهاز الموساد الاسرائيلي السابق ومس) ؤول ملف العلاقات الاردنية الاسرائيلية حاليا والذي جرت محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس اثناء وجوده على رأس جهاز في سبتمبر من العام 1997. وكشفت مصادر مطلعة ان الاجهزة الامنية الاردنية علمت بالخطة من اجهزة الامن المصرية. يذكر ان ياتوم زار عمان سرا قبل اسبوعين حيث اعتذر عن محاولة اغتيال مشعل. واعلنت كتائب عز الدين القسام في بيان اصدرته في الاراضي الفلسطينية امس (ان هناك خشية كبيرة وتخوفات بالغة عقب الممارسات الاردنية الاخيرة باقدام الموساد الصهيوني بدعم امريكي فلسطيني على استخدام تقنيات حديثة ومتطورة لاغتيال قادة الحركة خارج الاردن بشكل هادىء ودون ضجيج) . واضاف البيان (ان اية خطوة في هذا المضمار لن تعدو كونها مقامرة خاسرة ومغامرة خطرة غير محسوبة العواقب, واننا لن نتردد في تفجير شلالات من الدماء في شوارع القدس وحيفا وبئر السبع وتل ابيب في حال المساس بأي من قياداتنا ورموزنا السياسية والعسكرية) . واضاف البيان (لن نتوانى في ضرب المصالح الصهيونية في المنطقة والعالم معتبرين ذلك سياسة استثنائية نملك منتهى الجدية وكامل القدرات والامكانات لتجسيدها على ارض الواقع) . ودعا البيان (الحكومة الاردنية واصحاب القرار في الاردن لتغليب صوت الحكمة والمنطق والتعقل ونفض يدها من اية خطوات او ممارسات مشبوهة لا تخدم مصلحة الاردن والقضية الفلسطينية وتصب لا محالة في صالح الكيان الصهيوني) . وتبنى الجناح العسكري مسؤولية مقتل اثنين من الاسرائيليين عثر على جثتيهما الاثنين الماضي في شمال اسرائيل. وكان عثر على جثتي شارون شتاينميتز وعمرها 21 سنة وحزقيال شائي بينباتر (26 سنة) وهما طالبان, بالقرب من مستوطنة مجيدو على بعد كيلومترات عدة من مدينة جنين الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي بالضفة الغربية بعد ان فقد اثرهما. واعتبر البيان ان مقتل الاسرائيليين جزء من حملة استنزاف منظمة ضد الاحتلال والمستوطنين, وذكرت مصادر مطلعة في عمان امس أن السلطات الاردنية تعكف على البحث عن أحد قادة حركة حماس في الاردن, يعتقد بأنه مختف هناك منذ بدأت الحكومة حملة اعتقال عناصر الحركة. وتقول المصادر أن محمد نزال ممثل حماس في الاردن وعضو المكتب السياسي للحركة مختف منذ عدة أيام. وأضافت قائلة أنه سيتم اعتقاله بمجرد العثور عليه. وفي سياق متصل دعت احزاب المعارضة الاردنية الحكومة الى اعادة النظر في الاجراءات غير المسبوقة التي اتخذتها في اليومين الماضيين ضد حماس معتبرة ان تلك التدابير غير شرعية وقد يكون لها آثار سلبية داخليا واقليميا. وقال بيان للجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة (اننا في احزاب المعارضة الوطنية وشعورا منا بمسؤولياتنا تجاه الشعب والقضية والمصير, وادراكا منا لخطورة ما اقدمت عليه الحكومة, فاننا نطالب اصحاب القرار بالعودة عن هذه الاجراءات حالا ودون ابطاء) . كما اعربت الاحزاب عن (استنكارها الشديد لهذه الاجراءات القمعية غير القانونية وحذروا من تداعياتها على الصعيدين الداخلي والاقليمي وعلى سمعة الاردن وصورته) . ـ الوكالات

Email