الهند امام خيار انتخابات عامة مبكرة: سونيا تعترف بالفشل وفاجبايي يطالب بفرصة جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاقمت الازمة السياسية في الهند بعد اعلان رئيسة حزب المؤتمر سونيا غاندي اخفاقها في تشكيل حكومة خلفاً لحكومة القوميين الهندوس التي سقطت الاسبوع الماضي, كما رفض الحزب الشيوعي الهندي الماركسي ترشيح زعيمه البارز جوتي باسو لرئاسة حكومة ائتلافية تضم مجموعة احزاب تعرف باسم الجبهة الثالثة . واستدعى الرئيس الهندي كوشوريل نارايانان أمس رئيس الوزراء الهندوسي القومي السابق اتال بيهاري فاجبايي للتشاور حول الأزمة السياسية الراهنة, حيث طالب عقب الاجتماع باعطائه فرصة جديدة لتشكيل الحكومة ملمحاً الى انه بات قاب قوسين أو أدنى لضمان الأغلبية اذا مانجح في استقطاب صوتين ليصبح عدد مؤيديه 272 نائبا من جملة 543 هم اعضاء البرلمان. واعترفت سونيا غاندي بانها لا تملك الدعم اللازم لتشكيل حكومة. وقالت بعد لقاء مع الرئيس الهندي (لسنا مستعدين لتشكيل حكومة) مضيفة (بذلت ما فى وسعي مع زملائي واصدقائي فى الاحزاب العلمانية لكننى لم استطع اقناعهم) . وأكدت سونيا غاندي (52 سنة) مجددا ان حزبها لن يدعم ائتلافا بقيادة حزب آخر تاركة بذلك امام رئيس الدولة خيارا وحيدا يتمثل بالدعوة الى انتخابات مبكرة جديدة. وردا على سؤال فى هذا الصدد قالت سونيا (الرئيس هو الذي يقرر) . وفي الاطار ذاته قال السكرتير العام للحزب الشيوعى الماركسى الهندى هاركشين سينج أمس أن الاقتراع بتشكيل حكومة (جبهة ثالثة) ليس عمليا لأن (المؤتمر) لن يساند مثل هذه الحكومة من الخارج. ودعا جميع الأحزاب العلمانية الى العودة لمساندة (المؤتمر) فى جهوده لتشكيل حكومة جديدة. في سياق متصل صرح فاجبايي عقب اجتماعه مع الرئيس تارايانان بأنه طالب بمنحه فرصة جديدة لتشكيل حكومة, إلا ان الرئيس الهندي لم يعلق على تصريحاته. وقال فاجبايي ان مجلس الوزراء سيبحث اليوم فشل جهود تشكيل حكومة جديدة بعد سقوط حكومته الائتلافية. ورفض فاجبايي التعليق على امكانية حل البرلمان والدعوة الى انتخابات عامة وقال لا استطيع أن أقول شيئا اليوم. وشدد الحزب الشيوعي الهندي على خيار الانتخابات المبكر. وألقت الازمة الحكومية الهندية بظلالها على الجارة اللدود باكستان وابدى نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني شكوكه تجاه تطبيق اعلان لاهور الموقع مؤخرا بين نيودلهي واسلام اباد معربا عن مخاوفه من عرقلة مسيرة التطبيع بسبب الفراغ السياسي في الهند. ــ الوكالات

Email