جنبلاط يلتقي لحود قريباً: بشار الاسد يزور لبنان لازالة الجليد بين دمشق والقوى المسيحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وليد جنبلاط وزير المهجرين السابق وأحد المحسوبين على المعارضة للعهد الجديد في لبنان أن الفترة المقبلة ستشهد تنقية للاجواء بين تلك المعارضة والعهد الرئاسي القائم . كما أكد جنبلاط لـ (البيان) انه سيجري ايضاً ازالة جليد العلاقات بين دمشق والقوى السياسية المسيحية اللبنانية بزيارة لبشار الاسد نجل الرئيس السوري المكلف الملف اللبناني الى (بكركي) معقل الموارنة والمسيحية في لبنان. من جانبه خطا منير الحاج رئيس حزب الكتائب اللبناني خطوة نحو تحسين العلاقات مع دمشق بأن أكد لــ (البيان) ان (علاقتنا مع سوريا اعمق من النصوص) . بدوره توقع جنبلاط قبيل مغادرته الى الكويت في زيارة رسمية حدوث انفراج سياسي شامل على الساحة اللبنانية خلال المرحلة المنظورة المقبلة وقال انه سيقوم بعد عودته الى بيروت على رأس وفد نيابي من جبهة النضال الوطني التي يتزعمها بزيارة الى القصر الجمهوري حيث يلتقى الرئيس اميل لحود ويبحث معه في مختلف القضايا الداخلية. وفيما يخص تحسين العلاقات بين دمشق والقوى المسيحية في لبنان تجنب جنبلاط الكشف عن أية معلومات في هذا الاطار غير أن مصادر وثيقة الاطلاع قالت أن نجل الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد سيقوم بزيارة قريباً الى الصرح البطريركي في بكركي حيث يلتقي البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير, وذلك في محاولة لاذابة جليد الفتور الذي مازال متحكماً بالعلاقات السياسية بين القيادة السورية والقيادة السياسية الروحية للموارنة والمسيحيين في لبنان. ولا تخفي تلك المصادر أن القوى المسيحية اللبنانية عازمة على المساهمة في اعادة تعزيز العلاقات مع سوريا وهذا ما أكده لــ (البيان) الرئيس الجديد لحزب الكتائب اللبنانية المحامي منير الحاج الذي جرى انتخابه لرئاسة الحزب أمس الأول خلفاً لرئيسه الراحل الدكتور جورج سعادة بغالبية 66 صوتاً مقابل 59 لمنافسه والذي قال لــ (البيان) : نعتبر أن دفع العلاقات المشتركة على أوضاع افضل هو من قبيل تحصيل الحاصل الذي سوف نسعى الى تحقيقه, نحن نلتزم في علاقاتنا مع الشقيقة سوريا ما نص عليه (اتفاق الطائف) , هذه هي المرجعية الاساسية بالنسبة لنا, لكننا نؤكد أكثر من ذلك اننا سنتعامل مع سوريا بما هو أعمق من النصوص وفي جميع الاحوال سنعمل على صيانتها وتثمينها وتطويرها ضمن الاطر الايجابية من خلال (عقلنة) أي حوار نجريه, سوف نركز على الايجابيات ونتجاوز السلبيات. ورداً على سؤال لــ (البيان) بشأن ما قيل عن دعم سوريا وعهد الرئيس اميل لحود هو الذي جعلك تفوز برئاسة الكتائب, خاصة وان الاصوات التي حصلت عليها كانت متقاربة مع ما ناله منافسك, فهل ذلك صحيح؟ قال الحاج لم يحصل أي تدخل لمصلحتي لكنني لا أستطيع أن أنكر انه كانت هنالك حالة من التعاطف مع تأييدي, وربما كان من ضمنها مسؤولون كما الحزبيون والمواطنون هذا يعني أن أي تأييد لي لم يكن مفتعلاً. بيروت ــ وليد زهر الدين

Email