انجاز جراحي يسهل عمليات القلب المفتوح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخضع اكثر من 400 الف مريض امريكي كل عام لجراحات القلب المفتوح ولا يقتصر هذا العمل الجراحي على فتح صدر المريض بل يتطلب اجراء شق كبير في احدى ساقيه ايضا . ويقوم الجراح باستئصال الوريد الصافي من رجل المريض يستخدمه في خياطة الشرايين القلبية المتجلطة ويتطلب استئصال هذا الوريد اجراء شق طولي يمتد من اصل الفخذ الى اسفل الركبة يصل طوله الى 90 سنتيمترا. لكن الاطباء في بعض المستشفيات الامريكية مثل مستشفى ماونت كارمل في مدينة كولومبوس بولاية اوهايو شرعوا باستخدام طريقة جديدة تختصر هذا القطع الجراحي الطويل الى قطعين صغيرين يبلغ طول كل منهما بوصتين اثنتين فقط. وأوضح جون رينيك الطبيب المساعد في مستشفى ماونت كارمل: اننا كأطباء ممارسين وكبشر يجب ان نفعل ما بوسعنا لتقليص مساحة القطع الجراحي اذا كان ذلك اجراء آمنا على صحة المريض وقد تبين ان الطريقة الجديدة آمنة تماما. وقد نفذ رينيك حوالي 1300 عملية (حصاد وريدي) كما تسمى هذه الجراحات وذلك باستخدام اللابرسكوب وهو جهاز تحكم عن بعد يحمل في نهايته كاميرا تلفزيونية دقيقة جدا وينجز رينيك عمله بمساعدة شاشة عرض تظهر له ما يجري داخل الرجل وهكذا يحرر الوريد ويسحبه خارج الرجل. ويقول رينيك انه وبسبب خبرته الطويلة وطريقة الجراحة الجديدة اصبح قادرا على انهاء هذه الجراحة مخلفا وراءه على رجل المريض ثماني قطب فقط, اما الطريقة التقليدية فتحتاج الى مئات القطب. من الملاحظ ان مرضى رينيك لا يشعرون عموما بآلام الارجل الشديدة التي تتبع عادة جراحات القلب المفتوح مما يمكنهم من استعادة القدرة على المشي خلال فترة اقصر. ولدى دراسة حوالي 1000 حالة من هذا النوع تبين ان المضاعفات الصحية التي تطرأ على القدم تنخفض بشكل ملحوظ عند تنفيذ العملية الجراحية باعتماد الطريقة الجديدة. ولكن رينيل يشير الى ان الامر يحتاج الى بعض الوقت حتى يتمكن الجراحون من اتقان الاسلوب الجديد بشكل تام, لذلك لا يزال الكثير من الاطباء يتجنبون الاقدام على هذه الخطوة. كتب ـ علي محمد

Email