الانتخابات المبكرة تلقي بظلالها على عملية السلام: ثلاثة مرشحين ينافسون نتانياهو على منصب رئيس الوزراء أحدهم ليكودي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبقت الحكومة الاسرائيلية على تجميد تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن, مجددة مطالبة السلطة الفلسطينية بتنفيذ شروطها الخمسة لاستئناف تنفيذه, فيما اعتبرته السلطة انتهاكا خطيرا . والقى قرار اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل بظلاله السلبية على عملية السلام ودعا الجيش الاسرائيلي الفلسطينيين إلى تجنب المواجهات خلال فترة الحملة الانتخابية لانتخابات الحكومة والكنيست في 27 ابريل المقبل. ومني بنيامين نتانياهو بنكسة جديدة حيث أعلن وزير المالية السابق دان ميربدور عزمه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الوزراء, وتشكيل حزب جديد بعد انشقاقه عن الليكود, كما أعلن كل من ايهود باراك زعيم حزب العمل والجنرال أمنون شاحاك عن ترشيح نفسيهما لمنصب رئيس الوزراء. فقد أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي افيف بوشينسكي ان نتانياهو ينوي الابقاء على تجميد الانسحاب العسكري من الضفة الغربية الوارد في اتفاق واي بلانتيشن. واضاف بوشينسكي (طالما لم يحترم الفلسطينيون تعهداتهم, فان الحكومة الحالية لن تقوم باي انسحاب ولن تفرج عن اي معتقلين فلسطينيين جدد) . وذكر المتحدث بان الحكومة اقرت الاحد الماضي لائحة من خمسة شروط على الفلسطينيين تنفيذها قبل تنفيذ اي انسحاب من الضفة الغربية. وذكر بيان الحكومة الاسرائيلية لقرار مجلس الوزراء الاسرائيلي الذي تبنى خمس نقاط تتعلق بضرورة تراجع السلطة الفلسطينية عن نيتها الاعلان عن دولة مستقلة عاصمتها القدس ووقف العنف والتحريض وجمع الأسلحة غير المشروعة والتراجع عن مطالبة اسرائيل بالافراج عن القتلة والتعاون معها في مجال مكافحة الارهاب. من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي إسحاق موردخاي في تصريح للاذاعة العامة ان (الفلسطينيين يدركون ان اسرائيل تتجه نحو انتخابات وان من الافضل تجنب المواجهات خلال هذه الفترة لتامين مسار طبيعي للحياة السياسية) الاسرائيلية. واضاف (سننظم لقاءات مع مسؤولي السلطة الفلسطينية على جميع المستويات لكي نصل الى تفاهم وعمل مشترك في المجالات التي تمس امننا) . وفي سياق السباق الانتخابي المبكر الذي تشهده اسرائيل اعرب ميريدور عن اسفه لترك الحزب لكنه قال (الليكود ليس امامه فرصة للاطاحة بنتانياهو) . واشار ميريدور الى تأييده حلا وسطا يشمل التنازل عن اراض. وقال (ادرك... انه يتعين ان نبذل جهودا ضخمة ومؤلمة للوصول الى سلام مع العرب) . وتابع ان العديد من السياسيين وغيرهم ابدوا ميلا لتأييده. وقال انه سيسعد اذا انضم اليه قائد الجيش السابق امنون شاحاك الذي تشير استطلاعات الرأي الى انه سيحظى بشعبية كبيرة اذا رشح نفسه لرئاسة الوزراء. وانضم ايهود باراك زعيم حزب العمل إلى قائمة منافسي نتانياهو في الانتخابات المقبلة. وردا على الموقف الاسرائيلي اعتبرت السلطة الفلسطينية ان استمرار نتانياهو بتجميد تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن يعتبر (خرقا فاضحا للاتفاقيات وسياسة تصعيد خطيرة) . وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (ان القرار الاسرائيلي بتجميد عملية السلام هو خرق فاضح للاتفاقيات وسياسة تصعيد خطيرة تساهم في خلق اجواء متفجرة وتصعد التوتر في منطقة الشرق الاوسط) . واضاف ان تجميد الاتفاق والشروط الاسرائيلية (يعتبر تحديا للجهود الامريكية واستهانة بقرارات الشرعية الدولية) . واكد ان السلطة الفلسطينية ستقوم بتحرك عربي وعلى الساحة الدولية كما ستتوجه للامم المتحدة بسبب تحدي اسرائيل للقرارات والاتفاقيات وكذلك من اجل تنسيق المواقف من اجل ايجاد موقف عربي ودولي موحد باتجاه سياسة التهرب الاسرائيلي) . وفي سياق ردود الأفعال العربية والدولية اعتبر عبدالإله الخطيب وزير الخارجية الأردني ردا على قرار الكنيست اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في اسرائيل انه (رغم أهمية التطورات السياسية الداخلية لأي طرف فإنه يجب عدم السماح بجعل عملية السلام رهينة لأي طرف سياسي داخلي) . وقال الخطيب (ان مصلحة دول المنطقة وشعوبها جميعا تستدعي اعطاء الأولوية القصوى لاستمرار عملية السلام) . وأعرب الوزير الأردني عن أمله في ألا يؤدي قرار الكنيست إلى (تأخير تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن لأن من شأن ذلك الحاق الأذى بعملية السلام والتسبب في زيادة تعقيد الأوضاع في المنطقة) . وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن جازو سوكريه (يجب تطبيق مذكرة واي من دون شروط ووفقا للجدول الزمني المقرر لا سيما فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من اعادة الانتشار في الضفة الغربية) . وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية فلاديمير رخمانين (لا يسعنا سوى الاعراب عن قلقنا الشديد) . لاعلان الحكومة الاسرائيلية قرارها عدم تنفيذ المرحلة الثانية من اعادة الانتشار في الضفة الغربية. ــ الوكالات

Email