مفتاح الخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

بإطلاقه صيحة الحق بالدعوة الى سرعة إغاثة الشعب العراقي المظلوم بعد الضربات التي تعرض لها وبعد معاناة طويلة دامت سنوات , فإن الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع أثبت بوقفته المتكررة مع الشعب العراقي انه رجل الموقف الذي افصح عن كوامن نفسه ومشاعره الصادقة وهو يتابع تفاصيل الضربات الصارخة وغير المبررة على العراق الشقيق, فاختلطت لديه مشاعر الحزن والأسى والضيق بمشاعر الغضب على ما شاهده من ضرب العراق في هذه الأيام المباركة التي نستقبل فيا شهر رمضان, فكأنه لم يكف هذا الشعب ما ناله من آثار الحصار الطويل الذي كان من نتائجه نقص الدواء والغذاء وموت الأطفال والشيوخ حتى يأتي هذا الضرب ليقضي على البقية الباقية. ومنذ وقف حرب الخليج الثانية وهذا دأب سموه وثبات موقفه تجاه هذه القضية الشائكة والصعبة في المعادلة العربية والاسلامية بشكل عام, حيث لم يكتف سمو الشيخ محمد بالتعبير عن الموقف بالكلمات بل وجه سموه بتنظيم حملة اغاثة عاجلة لصالح الشعب العراقي الشقيق تحت إشراف مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والانسانية على أن تبدأ الحملة فورا وتسير حملات الاغاثة الى العراق خلال هذا الشهر الكريم. ويفتح سمو الشيخ محمد بهذا الفعل مغاليق الخير أمام كل من له عرق ينبض ويحس بالآخرين ويفجر بهذا العمل القوي الطاقات المكنونة في نفوس كل سكان الامارات ويوجه رأس المال الاجتماعي المخزون الى حيث الحاجة الملحة, وبهذا يطبق سموه فقه الأولويات في توزيع فيوض رمضان لمستحقيه الفعليين. وكما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهم صفات المؤمنين في قوله: (المؤمن مفتاح للخير ومغلاق للشر) , فان سمو الشيخ محمد فتح هذا الباب على مصراعيه وترك الباب مفتوحا للآخرين ولم يقصره على نفسه وهو السيد في الكرم, وفتح بهذا بابا واسعا للمنافسة في الخيرات تطبيقا لأهم أهداف رمضان وهو التوسعة على الناس في كافة بقاع الأرض. هذه إذن دعوة متضمنة لجميع أهل الخير القاطنين على هذه الأرض الطيبة, إمارات الخير والعطاء المتواصل للبعيد قبل القريب وذلك زيادة في الاحسان, فحري بنا جميعا أن نضع أيدينا في اليد الكريمة لصاحب الدعوة العاجلة ونشد عليها ونقف صفا واحدا لتحقيق أهداف هذه الحملة التي قد يكون من بركتها تعجيل الفرج على شعب العراق الشقيق, ولا ننسى بأننا في شهر مبارك وكل عمل مهما كان قليلا فهو مضاعف بشهادة رب العباد ومن أصدق من الله حديثا. البيان

Email