شيراك يتعهد لعرفات بتمويل التطور الضروري للدولة،نتانياهو مستعد لحل وسط بشأن الجولان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثت اسرائيل امس عن جهود وراء الكواليس من اجل احياء محادثات السلام المتوقفة مع سوريا, والمحت إلى استعدادها لقبول حل وسط بشأن الجولان, في وقت اطلق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تصريحات في باريس اكد فيها تصميمه على جعل كل شيء في خدمة اعلان الدولة في مايو المقبل . وهو ما حصل على تأييد باريس بشأنه باعلان الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتمويل التطور الضروري للدولة الفلسطينية. واشار بار ايلان المستشار البارز لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى جهود تجرى وراء الكواليس لكسر الجمود مع دمشق وقال ان الولايات المتحدة حريصة على انعاش المحادثات الاسرائيلية السورية بعد التوصل في الشهر الماضي الى اتفاق سلام مرحلي جديد للارض مقابل الامن بين اسرائيل والفلسطينيين. ورداً على سؤال عما اذا كان هناك اي تطور على الجبهة السورية قائلا (لا اعرف هناك كافة اشكال الجهود من وراء الكواليس التي يبدو واضحا انها تستخدم ويجري الحديث بشأنها وهناك جس نبض في كل مكان واي شيء ممكن) . وأضاف (من المعروف ان الادارة الامريكية تريد القيام بشيء الان بعد ان حلت عمليا المرحلة الانتقالية من المشكلة الاسرائيلية الفلسطينية وهم يشعرون ان الوقت قد حان لمتابعة المسارين السوري واللبناني) . وتوقفت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين اسرائيل وسوريا قبل الانتخابات العامة الاسرائيلية عام 1996 ولم تستأنف بعد انتخاب حكومة نتانياهو اليمينية لان نتانياهو رفض استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها مع حكومة شمعون بيريز. وأكدت سوريا ان رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين ابلغ الولايات المتحدة انه يوافق من حيث المبدأ على اعادة كامل مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل من سوريا خلال حرب عام 1967. وزعم بار ايلان ان مثل هذا الالتزام لم يكتب ولم يوقع عليه. ولكنه اضاف ان نتانياهو مستعد لان يأخذ في الاعتبار ما تمت مناقشته ولكنه غير ملزم به. وردا على ما اذا كان موقف نتانياهو من مرتفعات الجولان قد تغير قال (هذا محتمل عندما تقول انك مستعد للتفاوض على كل شيء بما فيه الجولان نفسها فان احتمالات التوصل الى حل وسط لا يمكن تجاهلها اقصد حلاً وسطاً يتعلق بالاراضي) . وقال ان سياسة نتانياهو يمكن ان تتوافق مع تعهد رابين لدى انتخابه عام 1992 بعدم التخلي عن مرتفعات الجولان. واضاف (انه لم يقل ابدا اننا لن نصل الى حل وسط يتعلق بالارض. واننا ربما ننسحب على الجولان وليس من الجولان) ولم يدل باي تفاصيل عن الجهود التي تبذل من وراء الكواليس التي اشار اليها. وتوقع بار ايلان من ناحية اخرى ان يكون التفاوض على الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية بطيئا نظرا الى المخاوف الامنية الاسرائيلية وقارن ذلك بخمسة عشر عاما استغرقتها الولايات المتحدة للتفاوض على انسحاب تدريجي من قناة بنما. وقال بار ايلان (ربما تكون الرؤية الاكثر واقعية هي ان المفاوضات ستستمر لفترة طويلة سنحاول خلالها تحقيق طريقة عيش معينة) . وأضاف (في النهاية قد نتوصل الى العيش بما لدينا وهو ما يعني سيطرة الفلسطينيين على شعبهم وهو ما تحقق فعليا الان اذ ان 99 في المئة من الفلسطينيين سيعيشون تحت الادارة الفلسطينية بحلول يناير عام 1999) . غير ان عرفات الذي وصل الى باريس من غزة مباشرة, ابدى تصميماً على اعلان الدولة في مايو المقبل, وهو ما ترفضه اسرائيل باصرار. واعلن عرفات تصميمه (على جعل كل شيء في خدمة اقامة دولة فلسطينية في الرابع من مايو 1999) . وقال عرفات في ختام غداء في قصر الاليزيه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك (يجب ان اقول بوضوح اننا سنجعل كل شىء في خدمة اقامة دولة فلسطينية في الرابع من مايو ,1999 تاريخ انتهاء الفترة الانتقالية من خمس سنوات) . من جهته, وعد شيراك الفلسطينيين بالمشاركة (باسخى ما يمكن) في تمويل (التطور الضروري للدولة الفلسطينية) . مشيداً بسياسة عرفات (الذكية والشجاعة) . ــ الوكالات

Email