موردخاي التقى مسؤولي أمن السلطة في مستوطنة بغزة،وزير فلسطيني يكسر عزلة احمد ياسين واسرائيل تتعقب كوادر حماس سراًَ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كسر وزير الاتصالات الفلسطيني الطوق الامني المضروب على منزل مؤسس حركة(حماس)الشيخ احمد ياسين وزاره في منزله مطالبا برفع الاقامة الجبرية عنه, ومعلنا تصويته ضد اتفاق واي بلانتيشن خلال اقرار القيادة الفلسطينية له الليلة قبل الماضية بأغلبية ساحقة , وفيما افرجت السلطة الفلسطينية عن المزيد من قيادات حماس كشف وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي عن ان اجهزته الامنية تقوم بأنشطة سرية لتعقب من وصفهم بالارهابيين كما كشف عن لقاء غير معلن مع مسؤولي الامن الفلسطينيين في قطاع غزة لذات الغاية, مجددا شرط محاربة السلطة (للارهاب) لتطبيق الاتفاق الذي من المفترض ان يبدأ اليوم بالتزامن مع تقديم الخطة الأمنية الفلسطينية للادارة الامريكية. فقد اعلن وزير البريد والاتصالات الفلسطينية عماد الفالوجي الذي كان احد كوادر حماس انه زار امس الشيخ ياسين في منزله بغزة واطلع على اوضاعه وصحته وكيفية معاملته مشددا على مكانة الشيخ واحترامه وحقه في التعبير عن رأيه بحرية في اطار القانون. واوضح الفالوجي للصحفيين ان الشيخ ياسين من الحكمة بحيث يضع تصورا معينا للانفراج مشيرا الى انه طالب في اجتماع مجلس الوزراء برفع الاقامة الجبرية عنه واعادة الامور الى ما كانت عليه موضحا ان ما حدث مع الشيخ من اجراءات ليس بالمعنى الحرفي للاقامة الجبرية, فهناك من يزوره الا انه بسبب الوضع الحساس الذي نشأ بعد العملية الاخيرة بغزة كان المفترض ان يتم القيام باجراء وقائي حتى لا نسمح لاحد بالاقتراب منه ولحماية امنه الشخصي. ودعا الفالوجي الى لقاء مباشر بين السلطة والمعارضة وقال انه سيلتقي بقادة المعارضة وسيبحث معهم بعمق الوضع الجديد والحدود التي يجب ان تتحرك بها, واضاف انه من حقها التحرك ضمن الحقوق المشروعة مشيرا الى انه ليس مع التكفير او التخوين بل مع معارضة واقعية وعلمية. ونوه الفالوجي الى انه معارض لاتفاق واي بلانتيشن برؤية شخصية, وقال ان الاتفاق اعطى الادارة الامريكية حق التدخل وهو غير مقتنع بذلك اضافة ان اسرائيل اخذت لنفسها حق التراجع عن الاتفاق في حال اي خلل وما تضمنه الاتفاق من نسب اعادة الانتشار وتوزيع نسبة الـ 13% الى مرحلتين وكذلك الاتفاق الامني. واوضح ان اعضاء في القيادة الفلسطينية عارضوا الاتفاق الذي حظي بالموافقة عليه بالاغلبية الساحقة, لكنه لم يكشف عن عدد المعارضين للاتفاق من القيادة, غير ان مصادر فلسطينية تحدثت عن ان ستة وزراء عارضوا الاتفاق من اصل30وزيرا. من جهتها افرجت السلطة الفلسطينية ظهر امس عن قياديي حماس محمود الزهار وسيد ابو سامح بعد ان كانت افرجت عن اسماعيل ابو شنب, واسماعيل هنية وامين عام حزب الخلاص احمد بحر لكنها منعت الاخيرين من زيارة الشيخ ياسين. وقال مسؤولون امنيون انه تم الافراج عنهم بعد ان ثبت انهم (غير متورطين) في مخالفة القوانين الامنية الفلسطينية. لكن الشرطة الفلسطينية عادت واستدعت امس كمقدمة للاعتقال كلا من الشيخ حماد الحسنات 65 عاما احد مؤسسي حماس وقيادي آخر هو الشيخ عبدالفتاح دخان (70 عاما) . الشيخ ياسين من جهته وفي تصريحات لصحيفة (الصنارة) الصادرة في فلسطين المحتلة عام 48 انتقد اعتقال السياسيين الذين لا دخل لهم بالمقاومة المسلحة وتساءل اين هي التعددية الحزبية والسياسية والديمقراطية التي تحدث عنها عرفات لدى وصوله الى غزة الاربعاء الماضي. وقال الطيب عبدالرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية ان السلطة اتخذت هذه الاجراءات ضد الشيخ ياسين بعد ان اعتقلت مطلوبين من اعضاء حماس في منزله الخميس الماضي وعثرت بحوزتهم على اسلحة غير مرخصة حسب قوله, واضاف ان على الشيخ ياسين ان يتوقف عن الدعوة لاستخدام العنف والقوة لاسقاط اتفاقية واي بلانتيشن. وقال (لا نعترض على بيانات حماس التي ترفض الاتفاقية ولكننا سنواجه اي محاولة لتدمير هذه الاتفاقية بالقوة. واردف قائلا ان (اي شخص مسؤول عن منع الانسحاب من الاراضي سيحاسب) . واكد عبدالرحيم نية السلطة الاستجابة لمطلب اسرائيل باعتقال محمد ضيف ابرز القادة العسكريين لكتائب عز الدين القسام, وقال رغم ان هذا الطلب غير وارد في الاتفاق (واي بلانتيشن) الا ان السلطة الفلسطينية تتخذ اجراءات للمحافظة على التزاماتها الامنية) . في غضون ذلك قال اسحق موردخاي (الاتفاق الذي وقعناه الاسبوع الماضي هش وهو ينص على ان يتحرك الفلسطينيون اولا قبل ان نطبق التزاماتنا) . واكد (اننا سننتظر حتى نرى الى اي مدى يطبق الفلسطينيون ما اتفق عليه ولا سيما في المجال الامني وعندها فقط سيكون بامكاننا القول ما اذا كانت عملية السلام تتقدم بالاتجاه الصحيح او ما اذا كان هناك صعوبات) . واعلن امين عام الحكومة داني نافيه من جهته امس للتلفزيون العبري انه لم يتم بعد تحديد موعد لاجتماع الحكومة من اجل الموافقة بالتصويت على اتفاق واي بلانتيشن. واضاف (اننا ننتظر ان تسلم السلطة الفلسطينية الى الامريكيين خطة مكافحة الارهاب, طبقا للاتفاق, قبل ان نتخذ موقفا) . وهو ما كان اعلن عبدالرحيم انه سيتم اليوم. وكشف موردخاي للاذاعة العبرية عن ان جيش الاحتلال واجهزة المخابرات الاسرائيلية تقوم (بأنشطة سرية في تعقب الجماعات الارهابية) وكشف كذلك عن لقاء جمعه الليلة الماضية بقادة الاجهزة الامنية الفلسطينية في قطاع غزة وعقد في مستوطنة (غوش قطيف) واطلع منهم على حملة الاعتقالات الجارية في صفوف حماس. رد السلطة وتعاونها هذا حظي بالاشادة الامريكية حيث كان المتحدث باسم الخارجية جيمس فولي قال (الرد الفلسطيني على السيارة الملغومة يشير الى الجدية التي يعالجون بها هذه المسألة... يبدو انهم يتابعون بقوة فيما يتعلق بهذا الهجوم) . وسئل عما اذا كانت وزارة الخارجية الامريكية تشارك جماعات حقوق الانسان في قلقها ازاء احتمال ان تجبر الضغوط الاسرائيلية والامريكية الفلسطينيين على تحويل مناطق الحكم الذاتي الى دولة بوليسية فقال فولي (لا على الاطلاق) . واضاف ان الولايات المتحدة ناقشت منذ فترة طويلة مع الفلسطينيين أهمية اقامة سيادة القانون في اراضيهم وان هذا سيستمر) . ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن ان (المبعوث الامريكي دنيس روس سيصل الى المنطقة يوم الاربعاء المقبل حيث سيبقى لمدة اسبوعين لمراقبة تنفيذ الاتفاقيات, على ان يأتي بعده المسؤول في الادارة الامريكية ارون ميللر لمتابعة عملية التنفيذ بعد مغادرته) . واشار عريقات الى ان (مراقبة ومتابعة الادارة الامريكية الدائمة والحثيثة لتنفيذ الاتفاق تعتبر عنصرا رئيسيا في ضمان نجاحه) . ــ الوكالات أنصار حماس في جامعة النجاح بنابلس يحملون أسلحة مزيفة خلال تظاهرة نظموها أمس دعما للشيخ احمد ياسين. ــ رويترز غزة ــ ماهر ابراهيم

Email